حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنُ عَامِرٍ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ ، حَدَّثَهُ قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ صَلَاةِ الصِّبْحً ، فَقَالَ : " إِنِّي رَأَيْتُ رُؤْيَا هِيَ حَقُّ فَاعْقِلُوهَا ، أَتَانِي رَجُلٌ فَأَخَذَ بِيَدِي فَاسْتَتْبَعَنِي حَتَّى أَتَى جَبَلا وَعْرًا طَوِيلًا ، فَقَالَ لِي : ارْقَهُ فَقُلْتُ : لَا أَسْتَطِيعُ ، فَقَالَ : إِنِّي سَأُسَهِّلُهُ لَكَ ، فَجَعَلْتُ كُلَّمَا رَقَيْتُ قَدَمِي وَضَعْتُهَا عَلَى دَرَجَةٍ حَتَّى اسْتَوَيْنَا عَلَى سَوَاءٍ الْجَبَلِ ، فَانْطَلَقْنَا فَإِذَا نَحْنُ بِرِجَالٍ وَنِسَاءٍ مَشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ ، فَقُلْتُ : مَا هَؤُلاءِ ؟ قَالَ : هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَقُولُونَ مَا لَا يَعْلَمُونَ ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا ، فَإِذَا نَحْنُ بِرِجَالٍ وَنِسَاءٍ مُسَمَّرَةٍ أَعْيُنُهُمْ وَآَذَانُهُمْ ، فَقُلْتُ : مَا هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُرُونَ أَعْيُنَهُمْ مَا لَا يَرُونَ وَيَسْمَعُونَ آَذَانَهُمْ مَا لَا يَسْمِعُونَ ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا ، فَإِذَا بِنِسَاءٍ مَعَلَّقَاتٍ بِعَرَاقِيبِهِنَّ مُصَوَّبَةٍ رُؤُوسُهُنَّ ، تَنْهَشَنُ ثَدَاهُنَّ الْحَيَّاتُ ، فَقُلْتُ : مَا هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَمْنَعُونَ أَوْلَادَهُنَّ مِنْ أَلْبَانِهِنَّ ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا ، فَإِذَا نَحْنُ بِرِجَالٍ وَنِسَاءٍ مُعَلَّقَاتٍ بِعَرَاقِيبِهِنَّ مُصَوَّبَةٍ رُؤُوسُهُنُّ ، يَلْحَسْنَ مِنْ مَاءٍ قَلِيلٍ وَحَمٍأ ، فَقُلْتُ : مَا هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحْلَّةِ صَوْمِهِمْ ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا ، فَإِذَا نَحْنُ بِرِجَالٍ وَنِسَاءٍ أَقْبَحُ شَيْءٍ مَنْظَرًا وَأَقْبَحُهُ لَبُوسًا ، وَأَنْتَنُهُ رِيحًا ، كَأَنَّمَا رِيحَهُمْ المَرَاحِيضِ ، قُلْتُ : مَنْ هُؤَلَاءِ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ الزَّانُونَ وَالزُّنَاةُ ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا ، فَإِذَا نَحْنُ بِمَوْتَى أَشَدُّ شَيْءٍ انْتِفَاخًا ، وَأَنْتَنُهُ رِيحًا ، قُلْتُ : مَنْ هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ مَوْتَى الْكُفَّارِ ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا ، فَإِذَا نَحْنُ نَرَى دُخَانًا ، وَنَسْمَعُ عِوَاءً ، قُلْتُ : مَا هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : هَذِهِ جَهَنَّمُ فَدَعْهَا ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا ، فَإِذَا نَحْنُ بِرِجَالٍ نِيامٍ تَحْتَ ظِلَالِ الشَّجَرِ ، قُلْتُ : مَا هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ هَؤُلَاءِ مَوْتَى الْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا ، فَإِذَا نَحْنُ بِغِلْمَانٍ وَجَوَارٍ يَلْعَبُونَ بَيْنَ نَهْرَيْنِ ، قُلْتُ : مَا هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ ذُرَّيَّةُ الْمُؤْمِنِينَ ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا ، فَإِذَا نَحْنُ بِرِجَالٍ أَحْسَنُ شَيْءٍ وَجْهًا وَأَحْسَنُهُ لَبُوسًا ، وَأَطْيَبُهُ رِيحًا كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الْقَرَاطِيسُ ، قُلْتُ : مَا هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ وَالصَّالِحُونَ ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا ، فَإِذَا نَحْنُ بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ يَشْرَبُونَ خَمْرًا لَهُمْ وَيَتَغَنُّونَ ، فَقُلْتُ : مَا هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ ذَاكَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ، وَجَعْفَرٌ ، وَابْنُ رَوَاحَةَ ، فَمِلْتُ قِبَلَهُمْ ، فَقَالُوا لِي : قَدْ نَالَكَ ، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي ، فَإِذَا أَنَا بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ تَحْتَ الْعَرْشِ ، قُلْتُ : مَا هَؤُلَاءِ ؟ قَال : ذَاكَ أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ يَنْتَظِرُونَكَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ | صدي بن عجلان الباهلي | صحابي |
سُلَيْمِ بْنُ عَامِرٍ | سليم بن عامر الكلاعي | ثقة |
مُعَاوِيةُ بْنُ صَالِحٍ | معاوية بن صالح الحضرمي / توفي في :158 | صدوق له أوهام |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ | عبد الله بن صالح الجهني / ولد في :137 / توفي في :222 | مقبول |
بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ | بكر بن سهل الدمياطي | مقبول |