معاوية عن ابي عبد الملك


تفسير

رقم الحديث : 1950

حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْخَبَائِرِيِّ ، وَحَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، وَأَبِي طَلْحَةَ نُعَيْمِ بْنِ زِيَادٍ ، كُلِّ هَؤُلَاءِ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَبْسَةَ السُّلَمِيَّ قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نَازِلٍ بِعُكَاظٍ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ مَعَكَ فِي هَذَا الْأَمْرِ ؟ قَالَ : " مَعِي رَجُلَانِ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ " فَأَسْلَمْتُ عِنْدَ ذَلِكَ ، فَلَقَدْ رَأَيْتَنِي رَابِعَ الْإِسْلَامِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْكِثُ مَعَكَ أَمْ أَلْحَقُ بِقَوْمِي ؟ قَالَ : بَلْ الْحَقْ بِقَوْمِكَ فَيُوشِكُ اللَّهُ أَنْ يَفِيءَ بِهِمْ إِلَى الْإِسْلَامِ " ثُمَّ أَتَيْتُهُ قُبَيْلَ فَتْحِ مَكَّةَ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْسَةَ أُحِبُّ أَنْ أَسْأَلَكَ عَمَّا تَعْلَمَ وَأَجْهَلُ ، وَعَمَّا يَنْفَعَنِي وَلَا يَضُرُّكَ ، فَقَالَ : يَا عَمْرَو بْنَ عَبْسَةَ إِنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَسْأَلَنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنْبَأْتُكَ بِهِ " فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ سَاعَةٌ أَفْضَلُ مِنْ سَاعَةٍ ؟ وَأَقْرَبُ مِنْ أُخْرَى أَوْ سَاعَةٌ تُبْقَى ذِكْرُهَا ؟ قَالَ : " نَعَمْ إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ اللَّهِ جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرِ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فَافْعَلْ ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ، وَهِيَ سَاعَةُ صَلَاةِ الْكُفَّارِ فَدَعِ الصَّلَاةَ حَتَّى تَرْتَفِعَ قَيْدَ رُمْحٍ ، وَيَذْهَبُ شُعَاعُهَا ، ثُمَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تَعْتَدِلَ الشَّمْسُ اعْتِدَالَ الرُّمْحِ لِنِصْفِ النَّهَارِ ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَتُسْجَّرُ ، فَدَعِ الصَّلَاةَ حَتَّى يَفِيءَ الْفَيْءُ ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ، وَهِيَ سَاعَةُ صَلَاةِ الْكُفَّارِ " فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا فِي هَذَا ، فَكَيْفَ الْوُضُوءُ ؟ فَقَالَ : " إِنَّمَا الْوُضُوءُ فَإِنَّكَ إِذَا تَوَضَّأْتَ وَغَسَلْتَ كَفَّيْكَ فَأَنْقَيْتَهُمَا خَرَجَتْ خَطَايَاكَ مِنْ بَيْنَ أَظَفِارِكَ وَبَيْنَ أَنَامِلِكَ ، فَإِذَا تَمَضْمَضْتَ وَاسْتَنْشَقْتَ فِي مَنْخَرَيْكَ وَغَسَلْتَ وَجْهَكَ وَيَدَيْكَ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ، وَمَسَحْتَ بِرَأْسِكَ وَغَسَلْتَ رِجْلَيْكَ إِلَى الْكَعْبَيْنِ خَرَجْتَ مِنْ عَامَّةِ خَطَايَاكَ ، فَإِنْ أَنْتَ وَضَعْتَ وَجْهَكَ لِلَّهِ خَرَجَتْ خَطَايَاكَ كَيَوْمِ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ " . فَقُلْتُ : يَا عَمْرَو بْنَ عَبْسَةَ انْظُرْ مَا تَقُولُ ؟ كَلُّ هَذَا يُعْطَى فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ كَبِرَتْ سِنِّي ، وَنَأَى أَجَلِي ، وَمَا بِي مِنْ فَقْرٍ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَقَدْ سَمِعَتْهُ أُذَنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي . .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَمْرَو بْنَ عَبْسَةَ السُّلَمِيَّ

صحابي

أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ

صحابي

وَأَبِي طَلْحَةَ نُعَيْمِ بْنِ زِيَادٍ

ثقة

وَحَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ

ثقة

أَبِي يَحْيَى سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْخَبَائِرِيِّ

ثقة

مُعَاوِيةُ بْنُ صَالِحٍ

صدوق له أوهام

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ

مقبول

بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ

مقبول

Whoops, looks like something went wrong.