حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو عَلْقَمَةُ بْنُ نَصْرِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، أَنَّ أَبَاهُ ، حَدَّثَهُ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَخِيهِ مَحْفُوظٍ ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ ، ثَنَا جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ ، أَنَّ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أُرِيتُ أَنَّ ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِ يَمْنَةِ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءَ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ وَاضِعٌ يَدَهُ عَلَى أَجْنِحَةِ الْمَلَكَيْنِ بَيْنَ رَيْطَتَيْنِ مُمَشَّقَتَيْنِ ، إِذَا أَدْنَا رَأْسَهُ قَطَرَ ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ تَحَادَرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ ، يَمْشِي عَلَيْهِ السَّكِينَةُ ، وَالأَرْضُ تَقْبِضُ لَهُ ، مَا أَدْرَكَ نَفْسَهُ مِنْ كَافِرٍ مَاتَ ، وَيُدْرِكُ نَفْسَهُ حَيْثُمَا أَدْرَكَ بَصَرَهُ حَتَّى يُدْرِكَ بَصَرَهُ فِي حُصُونِهِمْ وَقُرَايَاتِهِمْ ، حَتَّى يُدْرِكَ الدَّجَّالَ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ فَيَمُوتُ ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى عِصَابَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَصَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالإِسْلامِ ، وَيَتْرُكَ الْكُفَّارَ يَنْتِفُونَ لِحَاهُمْ وَجُلُودَهُمْ ، فَتَقُولُ النَّصَارَى : هَذَا الدَّجَّالُ الَّذِي أَنْذَرْنَاهُ ، وَهَذِهِ الآخِرَةُ ، وَمَنْ مَسَّ ابْنَ مَرْيَمَ كَانَ مِنْ أَرْفَعِ النَّاسِ قَدْرًا وَيَعْظُمُ مَسُّهُ ، مَبِيتُهُ ، وَيَمْسَحُ عَلَى وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَبَيْنَا هُمْ فَرِحُونَ بِمَا هُمْ فِيهِ خَرَجَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ ، فَيُوحَى إِلَى الْمَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلامُ أَنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لا يَسْتَطِيعُ قَتْلَهُمْ إِلا أَنَا ، فَأَخْرِجْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ ، فَيَمُرُّ صَدْرُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَهَا ، ثُمَّ يُقْبِلُ آخِرُهُمْ فَيُرْكِزُونَ رِمَاحَهُمْ ، فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ هَاهُنَا مَرَّةً مَاءٌ ، حَتَّى إِذَا كَانُوا حِيَالَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، قَالُوا : قَدْ قَتَلْنَا مَنْ فِي الأَرْضِ ، فَهَلُمُّوا نَقْتُلُ مَنْ فِي السَّمَاءِ ، فَيَرْمُونَ نَبْلَهُمْ فَيَرُدُّهَا اللَّهُ مَخْضُوبَةً بِالدَّمِ ، فَيَقُولُونَ : قَدْ قَتَلْنَا مَنْ فِي السَّمَاءِ ، وَيَتَحَصَّنُ ابْنُ مَرْيَمَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ وَرَأْسُ الْجَمَلِ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ ذَلِكَ الْيَوْمَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ | نواس بن سمعان الكلابي | صحابي |
جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ | جبير بن نفير الحضرمي | ثقة |
ابْنِ عَائِذٍ | عبد الرحمن بن عائذ الأزدي | ثقة |
مَحْفُوظٍ | محفوظ بن علقمة الحضرمي | ثقة |
نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ | نصر بن علقمة الحضرمي | ثقة |
أَبَاهُ | خزيمة بن علقمة | مجهول الحال |
أَبُو عَلْقَمَةُ بْنُ نَصْرِ بْنِ خُزَيْمَةَ | نصر بن خزيمة الحضرمي | مجهول الحال |
عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ | عمرو بن إسحاق الحمصي | صدوق حسن الحديث |