خبر الحطيئة ونسبه والسبب الذي من اجله هجا الزبرقان بن بدر


تفسير

رقم الحديث : 12

أَخْبَرَنِي عَمِّي , قَالَ : حَدَّثَنَا أَخْبَرَنِي عَمِّي , قَالَ : حَدَّثَنَا الْكَرَّانِيُّ , عن التَّوَّزِيِّ , عن أَبِي عُبَيْدَةَ , قَالَ : بَيْنَا سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ " يُعَشِّي النَّاسَ بِالْمَدِينَةِ وَالنَّاسُ يَخْرُجُونَ أَوَّلا إِذْ نَظَرَ عَلَى بِسَاطِهِ إِلَى رَجُلٍ قَبِيحِ الْمَنْظَرِ رَثِّ الْهَيْئَةِ جَالِسٍ مَعَ أَصْحَابِ سَمَرِهِ فَذَهَبَ الشَّرْطُ يُقِيمُونَهُ فَأَبَى أَنْ يَقُومَ , وَحَانَتْ مِنْ سَعِيدٍ الْتِفَاتَةٌ , فَقَالَ : دَعُوا الرَّجُلَ , فَتَرَكُوهُ وَخَاضُوا فِي أَحَادِيثِ الْعَرَبِ وَأَشْعَارِهَا مَلِيًّا , فَقَالَ لَهُمُ الْحُطَيْئَةُ : وَاللَّهِ مَا أَصَبْتُمْ جَيِّدَ الشِّعْرِ وَلا شَاعِرَ الْعَرَبِ , فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ : أَتَعْرِفُ مَنْ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَمَنْ أَشْعَرُ الْعَرَبِ , قَالَ : الَّذِي يَقُولُ : لا أَعُدُّ الإِقْتَارَ عُدْمًا وَلَكِنْ فَقْدُ مَنْ قَدْ رُزِئْتُهُ الإِعْدَامُ وَأَنْشَدَهَا حَتَّى أَتَى عَلَيْهَا , فَقَالَ لَهُ : مَنْ يَقُولُهَا ؟ قَالَ أَبُو دَاوُدَ الإِيَادِيُّ ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : الَّذِي يَقُولُ : أَفْلِحْ بِمَا شِئْتَ فَقَدْ يُدْرَكُ بِالْجَهْلِ وَقَدْ يُخْدَعُ الأَرِيبُ ثُمَّ أَنْشَدَهَا حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا , قَالَ : وَمَنْ يَقُولُهَا , قَالَ : عَبِيدُ بْنُ الأَبْرَصِ , قَالَ : ثُمَّ مَنْ , قَالَ : وَاللَّهِ لَحَسْبُكَ بِي عِنْدَ رَغْبَةٍ , أَوْ رَهْبَةٍ إِذَا رَفَعْتُ إِحْدَى رِجْلَيَّ عَلَى الأُخْرَى . ثُمَّ عَوَيْتُ فِي أَثَرِ الْقَوَافِي عُوَاءَ الْفَصِيلِ الصَّادِي , قَالَ : وَمَنْ أَنْتَ , قَالَ : الْحُطَيْئَةُ , قَالَ : فَرَحَّبَ بِهِ سَعِيدٌ , ثُمَّ قَالَ : أَسَأْتَ بِكِتْمَانِنَا نَفْسَكَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ , وَوَصَلَهُ , وَكَسَاهُ , وَمَضَى لِوَجْهِهِ إِلَى عُتَيْبَةَ بْنِ النَّهَّاسِ الْعِجْلِيِّ فَسَأَلَهُ , فَقَالَ لَهُ : مَا أَنَا عَلَى عَمَلٍ فَأُعْطِيكَ مِنْ عَدَدِهِ , وَلا فِي مَالِي فَضْلٌ عن قَوْمِي , قَالَ لَهُ : فَلا عَلَيْكَ , وَانْصَرَفَ , فَقَالَ لَهُ بَعْضُ قَوْمِهِ : لَقَدْ عَرَّضْتَنَا وَنَفْسَكَ لِلشَّرِّ ، وَقَالَ : وَكَيْفَ ؟ قَالُوا : وَهُوَ هَاجِينَا أَخْبَثَ هِجَاءٍ , فَقَالَ : رُدُّوهُ ، فَرَدُّوهُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ : لِمَ كَتَمْتَنَا نَفْسَكَ كَأَنَّكَ كُنْتَ تَطْلُبُ الْعَلَلَ عَلَيْنَا ؟ اجْلِسْ فَلَكَ عِنْدَنَا مَا يَسُرُّكَ , فَجَلَسَ فَقَالَ لَهُ : مَنْ : هَذَا الْحُطَيْئَةُ قَالَ : الَّذِي يَقُولُ : وَمَنْ يَجْعَلِ الْمَعْرُوفَ مِنْ دُونِ عَرْضِهِ يَفِرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمُ فَقَالَ لَهُ عُتَيْبَةُ : إِنَّ هَذَا مِنْ مُقَدَّمَاتِ أَفَاعِيكَ , ثُمَّ قَالَ لِوَكِيلِهِ : اذْهَبْ مَعَهُ إِلَى السُّوقِ فَلا يَطْلُبُ شَيْئًا إِلا اشْتَرَيْتَهُ لَهُ , فَجَعَلَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ الْخَزَّ وَرَقِيقَ الثِّيَابِ فَلا يُرِيدُهَا وَيُومِئُ إِلَى الْكَرَابِيسِ وَالأَكْسِيَةِ الْغِلاظِ فَيَشْتَرِيهَا لَهُ حَتَّى قَضَى أَرَبَهُ ثُمَّ مَضَى , فَلَمَّا جَلَسَ عُتَيْبَةُ فِي نَادِي قَوْمِهِ أَقْبَلَ الْحُطَيْئَةُ فَلَمَّا رَآهُ عُتَيْبَةُ , قَالَ : هَذَا مُقَامُ الْعَائِذِ بِكَ يَا أَبَا مُلَيْكَةَ مِنْ خَيْرِكَ وَشَرِّكَ , قَالَ : قَدْ كُنْتَ قُلْتَ بَيْتَيْنِ فَاسْتَمِعْهُمَا , ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ : سُئِلْتَ فَلَمْ تَبْخَلْ وَلَمْ تُعْطِ طَائِلا فَسَيَّانُ لا ذَمٌّ عَلَيْكَ وَلا حَمْدُ وَأَنْتَ امْرُؤٌ لا الْجُودَ مِنْكَ سَجِيَّةٌ فَتُعْطِي وَلا يَعْدِي عَلَى النَّائِلِ الْوَجْدُ ثُمَّ رَكَضَ فَرَسُهُ فَذَهَبَ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.