أَخْبَرَنِي أَخْبَرَنِي أَبُو خَلِيفَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ , قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ , عَنْ يُونُسَ , قَالَ : قَدِمَ حَمَّادٌ الرَّاوِيَةُ الْبَصْرَةَ عَلَى بِلالِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ وَهُوَ عَلَيْهَا , فَقَالَ لَهُ : مَا أَطْرَفْتَنِي شَيْئًا يَا حَمَّادُ , قَالَ : بَلَى , ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ فَأَنْشَدَهُ لِلْحُطَيْئَةِ , فِي أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ يَمْدَحُهُ : جَمَعْتَ مِنْ عَامِرٍ فِيهِ وَمِنْ جُشَمٍ وَمِنْ تَمِيمٍ وَمِنْ حَاءٍ وَمِنْ حَامِ مُسْتَحْقِبَاتٌ رَوَايَاهَا جَحَافِلُهَا يَسْمُو بِهَا أَشْعَرِيٌّ طَرَفُهُ سَامِي فَقَالَ لَهُ بِلالٌ : وَيْحَكَ , أَيَمْدَحُ الْحُطَيْئَةُ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ , وَأَنَا أَرْوِي شِعْرَ الْحُطَيْئَةِ كُلَّهُ فَلا أَعْرِفُهُا , وَلَكِنْ أَشِعُّهَا تَذْهَبُ فِي النَّاسِ, وَذَكَرَ الْمَدَائِنِيُّ أَنَّ الْحُطَيْئَةَ قَالَ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ فِي أَبِي مُوسَى , وَأَنَّهَا صَحِيحَةٌ , قَالَهَا فِيهِ وَقَدْ جَمَعَ جَيْشًا لِلْغَزْوِ فَأَنْشَدَهُ : جَمَعْتَ مِنْ عَامِرٍ فِيهِ وَمِنْ أَسَدٍ وَذَكَرَ الْبَيْتَيْنِ وَبَيْنَهُمَا هَذَا الْبَيْتَ وَهُوَ : فَمَا رَضِيتَهُمْ حَتَّى رَفِدْتَهُمْ بِوَائِلِ رَهْطِ ذِي الْجُدَّيْنِ بِسْطَامِ فَوَصَلَهُ أَبُو مُوسَى , فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَلُومُهُ عَلَى ذَلِكَ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنِّي اشْتَرَيْتُ عِرْضِي مِنْهُ بِهَا , فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : إِنْ كَانَ هَذَا هَكَذَا , وَإِنَّمَا فَدَيْتَ عِرْضَكَ مِنْ لِسَانِهِ وَلَمْ تُعْطِهِ لِلْمَدْحِ وَالْفَخْرِ فَقَدْ أَحْسَنْتَ " , وَلَمَّا وَلَّى بِلالُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ أَنْشَدَهُ إِيَّاهَا حَمَّادٌ الرَّاوِيَةُ فَوَصَلَهُ أَيْضًا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |