خبر الحطيئة ونسبه والسبب الذي من اجله هجا الزبرقان بن بدر


تفسير

رقم الحديث : 32

أَخْبَرَنِي أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الأَصْمَعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ قَدِمَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَأَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، عَنْ أَبِي السَّائِبِ الْمَخْزُومِيِّ ، وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : ذُكِرَ لِي عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحْرِزٍ السَّدُوسِيِّ ، قَالُوا : دَخَلَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ الْمَدِينَةَ أَيَّامَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَابْنِ الزُّبَيْرِ ، فَقَالَ : " وَاللَّهِ لَقَدْ أَخْفَقَتْ أُذُنَايَ مِنَ الْغِنَاءِ ، فَأَسْمِعُونِي " ، فَقِيلَ لَهُ : لَوْ وَجَّهْتَ إِلَى عَزَّةَ فَإِنَّهَا مَنْ قَدْ عَرَفْتَ ، قَالَ : " إِي وَرَبِّ الْبَيْتِ ، إِنَّهَا لَمَنْ يَزِيدُ النَّفْسَ طِيبًا ، وَالْعَقْلَ شَحْذًا ، ابْعَثُوا إِلَيْهَا عَنْ رِسَالَتِي ، فَإِنْ أَبَتْ صِرْنَا إِلَيْهَا " ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ : إِنَّ النُّقْلَةَ تَشْتَدُّ عَلَيْهَا لِثِقَلِ بَدَنِهَا ، وَمَا بِالْمَدِينَةِ دَابَّةٌ تَحْمِلُهَا ، فَقَالَ النُّعْمَانُ : " وَأَيْنَ النَّجَائِبُ عَلَيْهَا الْهَوَادِجُ " ، فَوَجَّهَ إِلَيْهَا بِنَجِيبٍ ، فَذَكَرَتْ عِلَّةً ، فَلَمَّا عَادَ الرَّسُولُ إِلَى النُّعْمَانِ ، قَالَ لِجَلِيسِهِ : " أَنْتَ كُنْتَ أَخْبَرَ بِهَا ، قُومُوا بِنَا " ، فَقَامَ هُوَ مَعَ خَوَاصِّ أَصْحَابِهِ حَتَّى طَرَقُوهَا ، فَأَذِنَتْ وَأَكْرَمَتْ وَاعْتَذَرَتْ ، فَقَبِلَ النُّعْمَانُ عُذْرَهَا ، وَقَالَ : " غَنِّينِي " ، فَغَنَّتْهُ : أَجَدَّ بِعَمْرَةَ غُنْيَانُهَا فَتَهْجُرُ أَمْ شَأْنُنَا شَانَهَا فَأُشِيرَ إِلَيْهَا أَنَّهَا أَمَةٌ ، فَسَكَتَتْ ، فَقَالَ : " غَنِّينِي ، فَوَاللَّهِ مَا ذَكَرْتِ إِلا كَرَمًا وَطِيبًا ، لا تُغَنِّينِي سَائِرَ الْيَوْمِ غَيْرَهُ " ، فَلَمْ تَزَلْ تُغَنِّيهِ هَذَا اللَّحْنَ فَقَطْ حَتَّى انْصَرَفَ . وَتَذَاكَرُوا هَذَا الْحَدِيثَ عِنْدَ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ ، فَقَالَ : أَلا أَزِيدُكُمْ فِيهِ طُرَيْفَةً ؟ قُلْنَا : بَلَى يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَالَ لَقِيطٌ : كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدٍ الزُّبَيْرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَامِرًا الشَّعْبِيَّ ، يَقُولُ : اشْتَاقَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ إِلَى الْغِنَاءِ ، فَصَارَ إِلَى مَنْزِلِ عَزَّةَ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ إِذَا امْرَأَةٌ بِالْبَابِ مُنْتَظِرَةً لَهُ ، فَلَمَّا خَرَجَ شَكَتْ إِلَيْهِ كَثْرَةَ غِشْيَانِ زَوْجِهَا إِيَّاهَا ، فَقَالَ لَهَا النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ : لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِقَضِيَّةٍ لا تُرَدُّ عَلَيَّ ، قَدْ أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ ، فَلَهُ امْرَأَتَانِ بِالنَّهَارِ وَامْرَأَتَانِ بِاللَّيْلِ ، فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمَعْنِيَّةُ بِهَذَا الشِّعْرِ عَمْرَةَ بِنْتَ رَوَاحَةَ ، وَأَمَّا مَا ذُكِرَ أَنَّهُ عَنَى عَمْرَةَ امْرَأَةَ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ . فَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، عَنْ عَمِّهِ أَنَّ قَيْسَ بْنَ الْخَطِيمِ لَمَّا ذَكَرَ حَسَّانٌ أُخْتَهُ لَيْلَى فِي شِعْرِهِ ، ذَكَرَ امْرَأَتَهُ عَمْرَةَ ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ فِيهَا حَسَّانٌ : أَزْمَعَتْ عَمْرَةُ صَرْمًا فَابْتَكَرْ قَوْلُ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ فِي زَوْجِهِ عَمْرَةَ بِنْتِ الصَّامِتِ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.