اخبار العباس بن مرداس ونسبه


تفسير

رقم الحديث : 255

حَدَّثَنَا بِالْخَبَرِ فِي ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ حَبَّانَ ، وَعَاصِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَتَادَةَ ، وَالْحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَغَيْرُهُمْ مِنْ عُلَمَائِنَا كُلُّهُمْ قَدْ حَدَّثَ بِبَعْضِ هَذَا الْحَدِيثِ ، فَقَدِ اجْتَمَعَ حَدِيثُهُمْ كُلُّهُمْ فِيمَا سُقْتُ مِنَ الْحَدِيثِ عَنْ يَوْمِ أُحُدٍ ، قَالُوا : لَمَّا أُصِيبَتْ قُرَيْشٌ أَوْ مَنْ قَالَهُ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ مِنْ كُفَّارِ قُرَيْشٍ مِنْ أَصْحَابِ الْقَلِيبِ ، فَرَجَعَ فَلَّهُمْ إِلَى مَكَّةَ ، وَرَجَعَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ بِعِيرِهِ ، مَشَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ ، وَصَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ فِي رِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ مِمَّنْ أُصِيبَ آبَاؤُهُمْ وَأَبْنَاؤُهُمْ وَإِخْوَانُهُمْ بِبَدْرٍ ، فَكَلَّمُوا أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ وَمَنْ كَانَ لَهُ فِي تِلْكَ الْعِيرِ مِنْ قُرَيْشٍ تِجَارَةً ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ وَتَرَكُمْ وَقَتَلَ خِيَارَكُمْ ، فَأَعِينُونَا بِهَذَا الْمَالِ عَلَى حَرْبِهِ لَعَلَّنَا أَنْ نُدْرِكَ ثَأْرًا مِمَّنْ أُصِيبَ مِنَّا ، فَفَعَلُوا فَاجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ لِحَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ فَعَلَ ذَلِكَ أَبُو سُفْيَانَ وَأَصْحَابُ الْعِيرِ بِأَحَابِيشِهَا وَمَنْ أَطَاعَهَا مِنْ قَبَائِلِ كِنَانَةَ وَأَهْلِ تِهَامَةَ ، وَكُلُّ أُولَئِكَ قَدِ اسْتَغْوَوْا عَلَى حَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ أَبُو عَزَّةَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُمَحِيُّ قَدْ مَنَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَكَانَ فِي الأُسَارَى فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي فَقِيرٌ ذُو عِيَالٍ وَحَاجَةٍ قَدْ عَرَفْتَهَا ، فَامْنُنْ عَلَيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْكَ ، فَمَنَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ : يَا أَبَا عَزَّةَ ، إِنَّكَ امْرُؤٌ شَاعِرٌ فَاخْرُجْ مَعَنَا فَأَعِنَّا بِنَفْسِكَ فَقَالَ إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَنَّ عَلَيَّ فَلا أُرِيدُ أَنْ أُظَاهِرَ عَلَيْهِ فَقَالَ : بَلَى فَأَعِنَّا بِنَفْسِكَ . وَلَكَ اللَّهُ إِنْ رَجَعْتَ أَنْ أُعِينَكَ ، وَإِنْ أُصِبْتَ أَنْ أَجْعَلَ بَنَاتَكَ مَعَ بَنَاتِي يُصِيبُهُنَّ مَا أَصَابَهُنَّ مِنْ عُسْرٍ أَوْ يُسْرٍ ، فَخَرَجَ أَبُو عَزَّةَ يَسِيرُ فِي تِهَامَةَ وَيَدْعُو بَنِي كِنَانَةَ ، وَخَرَجَ مُسَافِعُ بْنُ عَبْدَةَ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ إِلَى بَنِي مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ يُحَرِّضُهُمْ وَيَدْعُوهُمْ إِلَى حَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَدَعَا جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ غُلامًا يُقَالُ لَهُ وَحْشِيٌّ ، وَكَانَ حَبَشِيًّا يَقْذِفُ بَحَرْبَةٍ لَهُ قَذْفَ الْحَبَشَةِ قَلَّمَا يُخْطِئُ بِهَا . فَقَالَ : اخْرُجْ مَعَ النَّاسِ ، فَإِنْ أَنْتَ قَتَلْتَ عَمَّ مُحَمَّدٍ بِعَمِّي طُعَيْمَةَ بْنِ عَدِيٍّ ، فَأَنْتَ عَتِيقٌ ، وَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ بِحَدِّهَا وَأَحَابِيشِهَا وَمَنْ مَعَهَا مِنْ بَنِي كِنَانَةَ وَأَهْلِ تِهَامَةَ ، وَخَرَجُوا بِالظُّعْنِ الْتِمَاسَ الْحَفِيظَةِ ، وَلِئَلا يَفِرُّوا . وَخَرَجَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ وَهُوَ قَائِدُ النَّاسِ ، مَعَهُ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَخَرَجَ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَخَرَجَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ بِبَرْزَةَ ، وَقِيلَ بِبَرَّةَ مِنْ قَوْلِ أَبِي جَعْفَرٍ بِنْتِ مَسْعُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ الثَّقَفِيَّةِ ، وَهِيَ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ ، وَخَرَجَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، وَخَرَجَ طَلْحَةُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ ، وَأَبُو طَلْحَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بِسُلافَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ سُهَيْلٍ ، وَهِيَ أُمُّ بَنِي طَلْحَةَ : مُسَافِعٌ ، وَالْجَلاسُ ، وَكِلابٌ قُتِلُوا يَوْمَئِذٍ وَأَبُوهُمْ . وَخَرَجَتْ خُنَاسُ بِنْتُ مَالِكِ بْنِ الْمُضَرِّبِ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي مَالِكِ بْنِ حَسَلٍ مَعَ ابْنِهَا أَبِي عَزَّةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَهِيَ أُمُّ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ . وَخَرَجَتْ عَمْرَةُ بِنْتُ عَلْقَمَةَ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ ، وَكَانَتْ هِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ إِذَا مَرَّتْ بِوَحْشِيٍّ أَوْ مَرَّ بِهَا قَالَتْ : إِيهٍ أَبَا دُسْمَةَ اشْتَفِ . فَنَزَلُوا بِبَطْنِ السَّبَخَةِ مِنْ قَنَاةٍ عَلَى شَفِيرِ الْوَادِي مِمَّا يَلِي الْمَدِينَةَ ، فَلَمَّا سَمِعَ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْمُسْلِمُونَ قَدْ نَزَلُوا حَيْثُ نَزَلُوا ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِلْمُسْلِمِينَ : " إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ بَقَرًا تُذْبَحُ فَأَوَّلْتُهَا خَيْرًا ، وَرَأَيْتُ فِي ذُبَابِ سَيْفِي ثَلَمًا ، وَرَأَيْتُ أَنِّي أَدْخَلْتُ يَدَيَّ فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ ، وَهِيَ الْمَدِينَةُ ، فَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُقِيمُوا بِالْمَدِينَةِ وَتَدْعُوهُمْ حَيْثُ نَزَلُوا فَإِنْ أَقَامُوا أَقَامُوا بِشَرِّ مَقَامٍ ، وَإِنْ هُمْ دَخَلُوا عَلَيْنَا فِيهَا قَاتَلْنَاهُمْ " وَنَزَلَتْ قُرَيْشٌ مَنْزِلَهَا مِنْ أُحُدٍ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ ، فَأَقَامُوا بِهِ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَرَاحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حِينَ صَلَّى الْجُمُعَةَ فَأَصْبَحَ بِالشِّعْبِ مِنْ أُحُدٍ ، فَالْتَقَوْا يَوْمَ السَّبْتِ لِلنِّصْفِ مِنْ شَوَّالٍ . وَكَانَ رَأْيُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولَ مَعَ رَأْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَرَى رَأْيَهُ فِي ذَلِكَ أَنْ لا يَخْرُجَ إِلَيْهِمْ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَكْرَهُ الْخُرُوجَ مِنَ الْمَدِينَةِ . فَقَالَ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، مِمَّنْ أَكْرَمَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِالشَّهَادَةِ يَوْمَ أُحُدٍ وَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ فَاتَهُ بَدْرٌ وَحُضُورُهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ اخْرُجْ بِنَا إِلَى أَعْدَائِنَا لا يَرَوْنَ أَنَّا جَبُنَّا عَنْهُمْ وَضَعِفْنَا ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيِّ ابْنُ سَلُولَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقِمْ بِالْمَدِينَةِ ، وَلا تَخْرُجْ إِلَيْهِمْ ، فَوَاللَّهِ مَا خَرَجْنَا مِنْهَا إِلَى عَدُوٍّ قَطُّ إِلا أَصَابَ مِنَّا ، وَلا يَدْخُلُهَا عَلَيْنَا إِلا أَصَبْنَا مِنْهُمْ ، فَدَعْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنْ أَقَامُوا أَقَامُوا بِشَرِّ مَجْلِسٍ ، وَإِنْ دَخَلُوا قَاتَلَهُمُ الرِّجَالُ فِي وُجُوهِهِمْ وَرَمَاهُمُ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ بِالْحِجَارَةِ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ ، وَإِنْ رَجَعُوا رَجَعُوا خَائِبِينَ كَمَا جَاءُوا . فَلَمْ يَزَلْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الَّذِينَ كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ حُبُّ لِقَاءِ الْعَدُوِّ ، حَتَّى دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَبِسَ لأْمَتَهُ ، وَذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، حِينَ فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الصَّلاةِ . وَقَدْ مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ مَالِكُ بْنُ عَمْرٍو أَحَدُ بَنِي النَّجَارِ ، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْهِمْ ، وَقَدْ نَدِمَ النَّاسُ وَقَالُوا : اسْتَكْرَهْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لَنَا ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَلَيْهِمْ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَكْرَهْنَاكَ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لَنَا ، فَإِنْ شِئْتَ فَاقْعُدْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ . فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ : " مَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ لَبِسَ لأْمَتَهُ أَنْ يَضَعَهَا حَتَّى يُقَاتِلَ " قَالَ : فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي أَلْفِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالشَّوْطِ بَيْنَ أُحُدٍ وَالْمَدِينَةِ ، انْخَزَلَ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيِّ ابْنُ سَلُولَ بِثُلُثِ النَّاسِ . وَقَالَ : أَطَاعَهُمْ فَخَرَجَ وَعَصَانِي ، وَاللَّهِ مَا نَدْرِي عَلامَ نَقْتُلُ أَنْفُسَنَا هَهُنَا أَيُّهَا النَّاسُ ؟ ! . فَرَجَعَ بِمَنِ اتَّبَعَهُ مِنَ النَّاسِ مِنْ قَوْمِهِ ، مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ وَالرَّيْبِ ، وَاتَّبَعَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ أَحَدُ بَنِي سَلِمَةَ يَقُولُ : يَا قَوْمُ أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ أَنْ تَخْذُلُوا نَبِيَّكُمْ وَقَوْمَكُمْ عِنْدَمَا حَضَرَ مِنْ عَدُوِّهِمْ . فَقَالُوا : لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكُمْ تُقَاتِلُونَ مَا أَسْلَمْنَاكُمْ ، وَلَكِنَّا لا نَرَى أَنَّهُ يَكُونُ قِتَالٌ . فَلَمَّا اسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ وَأَبَوْا إِلا الانْصِرَافَ قَالَ : أَبْعَدَكُمُ اللَّهُ أَعْدَاءَ اللَّهِ ، فَسَيُغْنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْكُمْ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ : انْخَزَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِنَ الشَّيْخَيْنِ بِثَلاثِ مِائَةٍ ، فَبَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي سَبْعِ مِائَةٍ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ فِي ثَلاثَةِ آلافٍ ، وَالْخَيْلُ مِائَتَا فَارِسٍ ، وَالظُّعْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ امْرَأَةً . قَالَ : وَكَانَ فِي الْمُشْرِكِينَ سَبْعُ مِائَةِ دَارِعٍ . وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ مِنَ الْخَيْلِ إِلا فَرَسَانِ : فَرَسٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفَرَسٌ لأَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ الْحَارِثِيِّ . فَادَّلَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِنَ الشَّيْخَيْنِ حَتَّى طَلَعَ الْحَمْرَاءَ ، وَهُمَا أُطَمَانِ كَانَ يَهُودِيٌّ وَيَهُودِيَّةٌ أَعْمَيَانِ يَقُومَانِ عَلَيْهِمَا فَيَتَحَدَّثَانِ ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَا الشَّيْخَيْنِ ، وَهُمَا فِي طَرَفِ الْمَدِينَةِ . قَالَ : وَعَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُقَاتِلَةَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، فَأَجَازَ مَنْ أَجَازَ ، وَرَدَّ مَنْ رَدَّ . قَالَ : وَكَانَ فِيمَنْ رَدَّ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَأَبُو عَمْرٍو أُسَيْدُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، وَالْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ ، وَعَرَابَةُ بْنُ أَوْسٍ قَالَ : وَهُوَ عَرَابَةُ الَّذِي قَالَ فِيهِ الشَّمَّاخُ : إِذَا مَا رَايَةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ تَلَقَّاهَا عَرَابَةُ بِالْيَمِينِ قَالَ : وَرَدَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، وَأَجَازَ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ ، وَرَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدِ اسْتَصْغَرَ رَافِعًا ، فَقَامَ عَلَى خُفَّيْنِ لَهُ فِيهِمَا رِقَاعٌ ، وَتَطَاوَلَ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَجَازَهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
وَالْحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ

صدوق حسن الحديث

وَعَاصِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَتَادَةَ

ثقة

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ حَبَّانَ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

سَلَمَةُ

صدوق كثير الخطأ

ابْنُ حُمَيْدٍ

متروك الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.