قَالَ الزُّبَيْرُ وَحَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَالَ مُوسَى لا أَرَاهُ إِلا حَدَّثَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ الزُّبَيْرُ وَحَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَالَ مُوسَى لا أَرَاهُ إِلا حَدَّثَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرٍو خَرَجَ إِلَى الشَّامِ يَسْأَلُ عَنِ الدِّينِ وَيَتَّبِعُهُ فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ الْيَهُودِ فَسَأَلَهُ عَنْ دِينِهِمْ فَقَالَ : " لَعَلِّي أَدِينُ بِدِينِكُمْ فَأَخْبِرْنِي بِدِينِكُمْ " . فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : إِنَّكَ لا تَكُونُ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ ، فَقَالَ زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو : " لا أَفِرُّ إِلا مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَمَا أَحْمِلُ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ شَيْئًا أَبَدًا وَأَنَا أَسْتَطِيعُ فَهَلْ تَدُلَّنِي عَلَى دِينٍ لَيْسَ فِيهِ هَذَا ؟ " ، قال : مَا أَعْلَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا ، قَالَ : " وَمَا الْحَنِيفُ ؟ " قَالَ : دِينُ إِبْرَاهِيمَ ، فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ وَتَرَكَهُ فَأَتَى عَالِمًا مِنْ عُلَمَاءِ النَّصَارَى ، فَقَالَ لَهُ نَحْوًا مِمَّا قَالَ لِلْيَهُودِيِّ ، فَقَالَ لَهُ النَّصْرَانِيُّ : إِنَّكَ لَنْ تَكُونَ عَلَى دِينِكَ حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ ، فَقَالَ : " إِنِّي لا أَحْمِلُ مِنْ لَعْنَةٍ وَلا مِنْ غَضَبِهِ شَيْئًا أَبَدًا وَأَنَا أَسْتَطِيعُ ، فَهَلْ تَدُلَّنِي عَلَى دِينٍ لَيْسَ فِيهِ هَذَا ؟ " ، فَقَالَ لَهُ نَحْوًا مِمَّا قَالَ الْيَهُودِيُّ : لا أَعْلَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا ، فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِمَا وَقَدْ رَضِيَ بِمَا أَخْبَرَاهُ وَاتَّفَقَا عَلَيْهِ مِنْ دِينِ إِبْرَاهِيمَ ، فَلَمَّا بَرَزَ رَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ : " اللَّهُمَّ إِنِّي عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |