خبر زيد بن عمرو ونسبه


تفسير

رقم الحديث : 58

قال قال الزُّبَيْرُ : وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، قال : حدثنا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قال : حدثنا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، قال : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، قَالَ : نَهَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ النَّاسَ أَنْ يُنْشِدُوا شَيْئًا مِنْ مُنَاقَضَةِ الأَنْصَارِ وَمُشْرِكِي قُرَيْشٍ ، وَقال : " فِي ذَلِكَ شَتْمُ الْحَيِّ بِالْمَيِّتِ ، وَتَجْدِيدُ الضَّغَائِنِ ، وَقَدْ هَدَمَ اللَّهُ أَمْرَ الْجَاهِلِيَّةِ بِمَا جَاءَ مِنَ الإِسْلامِ " ، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزِّبِعْرَى السَّهْمِيُّ وَضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ الْفِهْرِيُّ ثُمَّ الْمُحَارِبِيُّ ، فَنَزَلا عَلَى أَبِي أَحْمَدَ بْنِ جَحْشٍ ، وَقَالا لَهُ : نُحِبُّ أَنْ تُرْسِلَ إِلَى حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ حَتَّى يَأْتِيَكَ فَنُنْشِدَهُ وَيُنْشِدَنَا مِمَّا قُلْنَا لَهُ ، وَقَالَ لَنَا : فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَجَاءَهُ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا الْوَلِيدِ ، هَذَانِ أَخَوَاكَ ابْنُ الزِّبِعْرَى وَضِرَارٌ ، قَدْ جَاءَا أَنْ يُسْمِعَاكَ وَتُسْمِعَهُمَا مَا قَالا لَكَ وَقُلْتَ لَهُمَا ، فَقَالَ ابْنُ الزِّبِعْرَى وَضِرَارٌ : نَعَمْ يَا أَبَا الْوَلِيدِ ، إِنَّ شِعْرَكَ كَانَ يَحْتَمِلُ فِي الإِسْلامِ وَلا يَحْتَمِلُ شِعْرُنَا ، وَقَدْ أَحْبَبْنَا أَنْ نُسْمِعَكَ وَتُسْمِعَنَا ، فَقَالَ حَسَّانٌ : أَفَتَبْدَآنِ أَمْ أَبْدَأُ ؟ قَالا : نَبْدَأُ نَحْنُ ، قَالَ : ابْتَدِئَا فَأَنْشَدَاهُ حَتَّى فَارَ ، فَصَارَ كَالْمِرْجَلِ غَضَبًا ، ثُمَّ اسْتَوَيَا عَلَى رَاحِلَتَيْهِمَا يُرِيدَانِ مَكَّةَ ، فَخَرَجَ حَسَّانٌ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَصَّ عَلَيْهِ قِصَّتَهُمَا وَقِصَّتَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : لَنْ يَذْهَبَا عَنْكَ بِشَيْءٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَأَرْسِلْ مَنْ يَرُدَّهُمَا ، وَقَالَ لَهُ عُمَرُ : لَوْ لَمْ تُدْرِكْهُمَا إِلا بِمَكَّةَ فَارْدُدْهُمَا عَلَيَّ ، وَخَرَجَا فَلَمَّا كَانَا بِالرَّوْحَاءِ رَجَعَ ضِرَارٌ إِلَى صَاحِبِهِ بَكْرَةً ، فَقَالَ لَهُ : يَابْنَ الزِّبِعْرَى ، أَنَا أَعْرِفُ عُمَرَ وَذَبَّهُ عَنِ الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ ، وَأَعْرِفُ حَسَّانَ وَقِلَّةَ صَبْرِهِ عَلَى مَا فَعَلْنَا بِهِ ، وَكَأَنِّي بِهِ قَدْ جَاءَ وَشَكَا إِلَيْهِ مَا فَعَلْنَا ، فَأَرْسَلَ فِي آثَارِنَا ، وَقَالَ لِرَسُولِهِ : إِنْ لَمْ تَلْحَقْهُمَا إِلا بِمَكَّةَ فَارْدُدْهُمَا عَلَيَّ ، فَارْبَحْ بِنَا تَرْكَ الْعَنَاءِ ، وَأَقِمْ بِنَا مَكَانَنَا ، فَإِنْ كَانَ الَّذِي ظَنَنْتُ ، فَالرُّجُوعُ مِنَ الرَّوْحَاءِ أَسْهَلُ مِنْهُ مِنْ أَبْعَدَ مِنْهَا ، وَإِنْ أَخْطَأَ ظَنِّي ، فَذَلِكَ الَّذِي نُحِبُّ وَنَحْنُ مِنْ وَرَاءِ الْمُضِيِّ ، فَقَالَ ابْنُ الزِّبِعْرَى : نِعْمَ مَا رَأَيْتَ ، قَالَ : فَأَقَامَا بِالرَّوْحَاءِ ، فَمَا كَانَ إِلا كَمَرِّ الطَّائِرِ حَتَّى وَافَاهُمَا رَسُولُ عُمَرَ فَرَدَّهُمَا إِلَيْهِ ، فَدَعَا لَهُمَا بِحَسَّانٍ وَعُمَرَ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ لِحَسَّانٍ : أَنْشِدْهُمَا مِمَّا قُلْتَ لَهُمَا ، فَأَنْشَدَهُمَا حَتَّى فَرَغَ مِمَّا قَالَ لَهُمَا ، فَوَقَفَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَفَرَغْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ لَهُ : أَنْشَدَاكَ فِي الْخَلاءِ وَأَنْشَدْتُهُمَا فِي الْمَلا ، وَقَالَ لَهُمَا عُمَرُ : إِنْ شِئْتُمَا فَأَقِيمَا ، وَإِنْ شِئْتُمَا فَانْصَرِفَا ، وَقَالَ لِمَنْ حَضَرَهُ : " إِنِّي قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا مِمَّا كَانَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ شَيْئًا دَفْعًا لِلتَّضَاغُنِ عَنْكُمْ وَبَثَّ الْقَبِيحِ فِيمَا بَيْنَكُمْ ، فَأَمَّا إِذَا أَبَوْا فَاكْتُبُوهُ ، وَاحْتَفِظُوا بِهِ فَدَوِّنُوا ذَلِكَ عِنْدَهُمْ " . قَالَ خَلادُ بْنُ مُحَمَّدٍ : فَأَدْرَكْتُهُ وَاللَّهِ وَإِنَّ الأَنْصَارُ لَتُجَدِّدُهُ عِنْدَهَا إِذَا خَافَتْ بَلاهُ . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.