ذكر النابغة الجعدي ونسبه واخباره والسبب الذي من اجله قيل هذا الشعر


تفسير

رقم الحديث : 98

حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَصْحَابِهِ يَوْمَئِذٍ : " إِنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ رِجَالا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَغَيْرَهُمْ قَدْ أُخْرِجُوا كُرْهًا لا حَاجَةَ لَهُمْ بِقِتَالِنَا ، فَمَنْ لَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَلا يَقْتُلْهُ ، وَمَنْ لَقِيَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ بْنَ هِشَامِ بْنِ الْحَارِثِ فَلا يَقْتُلْهُ ، وَمَنْ لَقِيَ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلا يَقْتُلْهُ ، فَإِنَّمَا خَرَجَ مُسْتَكْرَهًا " ، قَالَ : فَقال أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ : أَيُقْتَلُ آبَاؤُنَا وَأَبْنَاؤُنَا وَإِخْوَانُنَا وَعَشِيرَتُنَا وَنَتْرُكُ الْعَبَّاسَ ، وَاللَّهِ لَئِنْ لَقِيتُهُ لأَلْحِمَنَّهُ السَّيْفَ ، فَبَلَغَتْ رَسُولَ اللَّهِ ، فَجَعَلَ يَقُولُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : " يَا أَبَا حَفْصٍ ، أَمَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِ أَبِي حُذَيْفَةَ يَقُولُ : أَضْرِبُ وَجْهَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ بِالسَّيْفِ " ، فَقال عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، دَعْنِي فَلأَضْرِبَنَّ عُنُقَهُ بِالسَّيْفِ ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ نَافَقَ ، قَالَ عُمَرُ : وَاللَّهِ إِنَّهُ لأَوَّلُ يَوْمٍ كَنَّانِي فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ بِأَبِي حَفْصٍ . قَالَ : فَكَانَ أَبُو حُذَيْفَةَ يَقُولُ : مَا أَنَا بِآمِنٍ مِنْ تِلْكَ الْكَلِمَةِ الَّتِي قُلْتُ يَوْمَئِذٍ وَلا أَزَالُ مِنْهَا خَائِفًا إِلا أَنْ تُكَفِّرَهَا عَنِّي الشَّهَادَةُ ، فَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا ، قَالَ : وَإِنَّمَا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، لأَنَّهُ كَانَ أَكَفَّ الْقَوْمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَهُوَ بِمَكَّةَ ، كَانَ لا يُؤْذِيهِ وَلا يَبْلُغُهُ عَنْهُ بِمَكَّةَ شَيْءٌ يَكْرَهُهُ ، وَكَانَ مِمَّن قَامَ فِي نَقْضِ الصَّحِيفَةِ الَّتِي كَتَبَتْ قُرَيْشٌ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ ، فَلَقِيَهُ الْمُجَذَّرُ بْنُ زِيَادٍ الْبَلَوِيُّ حَلِيفُ الأَنْصَارِ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ ، فَقَالَ الْمُجَذِّرُ بْنُ زِيَادٍ لأَبِي الْبَخْتَرِيِّ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَى عَنْ قَتْلِكَ ، وَمَع أَبِي الْبَخْتَرِيِّ زَمِيلٌ لَهُ خَرَجَ مَعَهُ مِنْ مَكَّةَ ، وَهُوَ جُنَادَةُ بْنُ مَلِيحَةَ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدٍ ، وَجُنَادَةُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ . وَاسْمُ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الْعَاصِي بْنُ هِشَامِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدٍ ، قَالَ : وَزَمِيلِي ، فَقَالَ الْمُجَذِّرُ : لا وَاللَّهِ مَا نَحْنُ بِتَارِكِي زَمِيلِكَ ، مَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا بِكَ وَحْدَكَ . قَالَ : وَاللَّهِ إِذًا لأَمُوتَنَّ أَنَا وَهُوَ جَمِيعًا . لا تَتَحَدَّثُ عَنِّي نِسَاءُ قُرَيْشٍ بَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ أَنِّي تَرَكْتُ زَمِيلِي حِرْصًا عَلَى الْحَيَاةِ . فَقَالَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ حِينَ نَازَلَهُ الْمُجَذِّرُ وَأَبَى إِلا الْقِتَالَ وَهُوَ يَرْتَجِزُ : لَنْ يُسْلِمَ ابْنَ حُرَّةَ أَكِيلَهُ حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يَرَى سَبِيلَهُ فَاقْتَتَلَا ، فَقَتَلَهُ الْمُجَذِّرُ بْنُ زِيَادٍ . ثُمَّ أَتَى الْمُجَذِّرُ بْنُ زِيَادٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، لَقَدْ جَهَدْتُ عَلَيْهِ أَنْ يَسْتَأْسِرَ فَآتِيكَ بِهِ ، فَأَبَى إِلا الْقِتَالَ ، فَقَاتَلْتُهُ فَقَتَلْتُهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

بَعْضِ أَهْلِهِ

الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ

ثقة

مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

سَلَمَةُ

صدوق كثير الخطأ

ابْنُ حُمَيْدٍ

متروك الحديث

مُحَمَّدٌ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.