ذكر باقي خبر الوليد بن عقبة ونسبه


تفسير

رقم الحديث : 119

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ : وَأَمَّا غَيْرُ ابْنُ إِسْحَاقَ ، فَإِنَّهُ قَصَّ مِنْ خَبَرِ هَذِهِ السَّرِيَّةِ غَيْرَ الَّذِي قَصَّهُ غَيْرُهُ : مِنْ ذَلِكَ مَا : حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ الْعُمَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَوْ عَمْرِو بْنِ أُسَيْدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَشَرَةَ رَهْطٍ ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الأَقْلَحِ " ، فَخَرَجُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْهَدَأَةِ ذَكَرُوا لِحَيٍّ مِنْ هُذَيْلِ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو لِحْيَانَ ، فَبَعَثُوا إِلَيْهِمْ مِائَةَ رَجُلٍ رَامِيًا ، فَوَجَدُوا مَأْكَلَهُمْ حَيْثُ أَكَلُوا التَّمْرَ فَقَالُوا : نَوَى يَثْرِبَ ثُمَّ اتَّبَعُوا آثَارَهُمْ حَتَّى إِذَا أَحَسَّ بِهِمْ عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ الْتَجَئُوا إِلَى الْجَبَلِ ، وَأَحَاطَ بِهِمُ الآخَرُونَ فَاسْتَنْزَلُوهُمْ ، وَأَعْطَوْهُمُ الْعَهْدَ فَقَالَ عَاصِمٌ : وَاللَّهِ لا أَنْزِلُ عَلَى عَهْدِ كَافِرٍ ، اللَّهُمَّ أَخْبِرْ نَبِيَّكَ عَنَّا . وَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ابْنُ الدَّثِنَةِ الْبِيَاضِيُّ ، وَخُبَيْبٌ وَرَجُلٌ آخَرُ ، فَأَطْلَقَ الْقَوْمُ أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ ، ثُمَّ أَوْثَقُوهُمْ فَجَرَحُوا رَجُلا مِنَ الثَّلاثَةِ فَقَالَ : هَذَا وَاللَّهِ أَوَّلُ الْغَدْرِ ، وَاللَّهِ لا أَتْبَعُكُمْ فَضَرَبُوهُ وَقَتَلُوهُ ، وَانْطَلَقُوا بِخُبَيْبٍ وَابْنِ الدَّثِنَةِ إِلَى مَكَّةَ فَدَفَعُوا خُبَيْبًا إِلَى بَنِي الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ الَّذِي قَتَلَ الْحَارِثَ بِأُحُدٍ ، فَبَيْنَمَا خُبَيْبٌ عِنْدَ بَنَاتِ الْحَارِثِ اسْتَعَارَ مِنْ إِحْدَى بَنَاتِ الْحَارِثِ مُوسَى لِيَسْتَحِدَّ بِهَا لِلْقَتْلِ ، فَمَا رَاعَ الْمَرْأَةَ ، وَلَهَا صَبِيٌّ يَدْرُجُ إِلا خُبَيْبٌ قَدْ أَجْلَسَ الصَّبِيَّ عَلَى فَخِذِهِ وَالْمُوسَى بِيَدِهِ ، فَصَاحَتِ الْمَرْأَةُ فَقَالَ خُبَيْبٌ : أَتَحْسَبِينَ أَنِّي أَقْتُلُهُ ! إِنَّ الْغَدْرَ لَيْسَ مِنْ شَأْنِنَا . قَالَ : فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ بَعْدُ : مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ ، لَقَدْ أُرِيتُهُ وَمَا بِمَكَّةَ مِنْ ثَمَرَةٍ ، وَإِنَّ فِي يَدِهِ لَقِطْفًا مِنْ عِنَبٍ يَأْكُلُهُ ، إِنْ كَانَ إِلا رِزْقًا رَزَقَهُ اللَّهُ خُبَيْبًا . وَبَعَثَ حَيٌّ مِنْ قَيْسٍ إِلَى عَاصِمٍ لِيُؤْتَوْا مِنْ لَحْمِهِ بِشَيْءٍ ، وَقَدْ كَانَ لِعَاصِمٍ فِيهِمْ آثَارٌ بِأُحُدٍ ، فَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ دُبُرًا فَحَمَتْ لَحْمَهُ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَأْخُذُوا مِنْ لَحْمِهِ شَيْئًا . فَلَمَّا خَرَجُوا بِخُبَيْبٍ مِنَ الْحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ ، قَالَ : ذَرُونِي أُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، فَتَرَكُوهُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، فَجَرَتِ سُنَّةً لِمَنْ قُتِلَ صَبْرًا يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ : لَوْلا أَنْ يُقَالَ جَزِعَ لَزِدْتُ ، وَمَا أُبَالِي : عَلَى أَيِّ شِقٍّ كَانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي ثُمَّ قَالَ : وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شَلْوٍ مُمَزَّعِ اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا ، وَخُذْهُمْ بَدَدًا . ثُمَّ خَرَجَ بِهِ أَبُو سِرْوَعَةَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

عُمَرَ ، أَوْ عَمْرِو بْنِ أُسَيْدٍ

ثقة

إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ

ضعيف الحديث

جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ الْعُمَرِيُّ

ثقة

أَبُو كُرَيْبٍ

ثقة حافظ

مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.