أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَصِيرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْيَقْظَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جُوَيْرِيَةُ ، عَنْ يَشْكُرَ بْنِ وَائِلٍ الْيَشْكُرِيِّ ، وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ، وَوُلِدَ أَيَّامَ مُسَيْلَمَةَ فَجِيءَ بِهِ إِلَيْهِ فَمَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ فَعُمِيَ ، قَالَ جُوَيْرِيَةُ فَحَدَّثَنِي يَشْكُرُ هَذَا ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : " سَافَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَقْبَلْتُ عَلَى بَعِيرِي لَيْلَةً أُرِيدُ أَنْ أَسْقِيَهُ ، فَجَعَلْتُ أُرِيدُهُ عَلَى أَنْ يَتَقَدَّمَ ، فَوَاللَّهِ مَا يَتَقَدَّمُ ، فَتَقَدَّمْتُ فَدَنَوْتُ مِنَ الْمَاءِ وَعَقَّلْتُهُ ، ثُمَّ أَتَيْتُ الْمَاءَ ، فَإِذَا قَوْمٌ مُشَوَّهُونَ عِنْدَ الْمَاءِ ، فَقَعَدْتُ فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُمْ إِذْ أَتَاهُمْ رَجُلٌ أَشَدُّ تَشْوِيهًا مِنْهمُ ، فَقَالُوا : هَذَا شَاعِرُهُمْ فَقَالُوا لَهُ يَا فُلانُ ، أَنْشِدْ هَذَا فَإِنَّهُ ضَيْفٌ ، فَأَنْشَدَ : وَدِّعْ هُرَيْرَةَ إِنَّ الرَّكْبَ مُرْتَحِلُ فَلا وَاللَّهِ مَا خَرَمَ مِنْهَا بَيْتًا وَاحِدًا حَتَّى انْتَهَى إِلَى هَذَا الْبَيْتِ : تُسْمِعُ لِلْحُلَي وَسْوَاسًا إِذَا انْصَرَفَتْ كَمَا اسْتَعَانَ بِرِيحٍ عِشْرِقٌ زَجِلُ فَأُعْجِبَ بِهِ . فَقُلْتُ : مَنْ يَقُولُ هَذَا الْقَصِيدَةَ ؟ قَالَ : أَنَا ، قُلْتُ : لَوْلا مَا تَقُولُ لأَخْبَرْتُكَ أَنَّ أَعْشَى بَنِي ثَعْلَبَةَ أَنْشَدَنِيهَا عَامَ أَوَّلَ بِنَجْرَانَ ، قَالَ : فَإِنَّكَ صَادِقٌ أَنَا الَّذِي أَلْقَيْتُهَا عَلَى لِسَانِهِ ، وَأَنَا مِسْحِلُ صَاحِبُهُ مَا ضَاعَ شِعْرُ شَاعِرٍ وَضَعَهُ عِنْدَ مَيْمُونِ بْنِ قَيْسٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |