أخبرنِي عَمِّي ، قَالَ : حدثنَا أخبرنِي عَمِّي ، قَالَ : حدثنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ : حدثنَا الْمَدَائِنِيُّ ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الْكَنُودِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " مُنِيتُ ، أَوْ بُلِيتُ ، بِأَطْوَعِ النَّاسِ فِي النَّاسِ عَائِشَةُ ، وَبِأَدْهَى النَّاسِ طَلْحَةُ ، وَبِأَشْجَعِ النَّاسِ الزُّبَيْرُ ، وَبِأَكْثَرِ النَّاسِ مَالا يَعْلَى ابْنُ مُنَيَّةَ ، وَبِأَجْوَدِ قُرَيْشَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ " ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فقال : وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لأَنْتَ أَشْجَعُ مِنَ الزُّبَيْرِ ، وَأَدْهَى مِنْ طَلْحَةَ ، وَأَطْوَعُ فِينَا مِنْ عَائِشَةَ ، وَأَجْوَدُ مِنِ ابْنِ عَامِرٍ ، وَلَمَالُ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنْ مَالِ يَعْلَى ابْنِ مُنَيَّةَ ، وَلَيَكُونَنَّ كَمَا قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ : فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ سورة الأنفال آية 36 فَسُرَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِقَوْلِهِ ، ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ مِنْهُمْ ، فقال : أَمَّا الزُّبَيْرُ فَأَكْفِيكَهُ وَطَلْحَةُ يَكْفِيكَهُ وَحْوَحَةْ وَيَعْلَى ابْنُ مُنَيَّةَ عِنْدَ الْقِتَالِ شَدِيدُ التَّثَاؤُبِ وَالنَّحْنَحَةْ وَعَائِشُ يَكْفِيكَهَا وَاعِظٌ وَعَائِشُ فِي النَّاسِ مُسْتَنْصِحَهْ فَلا تَجْزَعَنَّ فَإِنَّ الأُمُورَ إِذَا مَا أَتَيْنَاكَ مُسْتَنْجِحَهْ وَمَا يَصْلُحُ الأَمْرَ إِلا بِنَا كَمَا يَصْلُحُ الْجُبْنُ بِالإِنْفَحَهْ قَالَ : فَسُرَّ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ بِقَوْلِهِ ، وَدَعَا لَهُ ، وَقَالَ : " بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ " ، قَالَ : فَأَمَّا الزُّبَيْرُ فَنَاشَدَهُ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ فَرَجَعَ فَقَتَلَهُ بَنُو تَمِيمٍ ، وَأَمَّا طَلْحَةُ فَنَاشَدَهُ وَحْوَحَةُ وَكَانَ صَدِيقَهُ وَكَانَ مِنَ الْقراءِ ، فَذَهَبَ لِيَنْصَرِفْ ، فَرَمَاهُ رَجُلٌ مِنْ عَسْكَرِهِمْ فَقَتَلَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |