ذكر عنترة ونسبه وشيء من اخباره


تفسير

رقم الحديث : 161

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْبَغَوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْغَلابِيُّ أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ الظَّهْرَانِ يَعْنِي فِي غَزَاةِ الْفَتْحِ ، قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَقَدْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَدِينَةِ : يَا صَبَاحَ قُرَيْشٍ وَاللَّهِ لَئِنْ بَغَتَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهَا لَهَلاكُ قُرَيْشٍ آخِرَ الدَّهْرِ ، فَجَلَسَ عَلَى بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْضَاءَ وَقَالَ : أَخْرُجُ إِلَى الأَرَاكِ لَعَلِّي أَرَى حَطَّابًا أَوْ صَاحِبَ لَبَنٍ أَوْ دَاخِلا يَدْخُلُ مَكَّةَ فَيُخْبِرُهُمْ بِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَسْتَأْمِنُونَهُ ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَطُوفُ فِي الأَرَاكِ أَلْتَمِسُ مَا خَرَجْتُ لَهُ إِذْ سَمِعْتُ صَوْتَ أَبِي سُفْيَانَ ، وَحَكِيمَ بْنِ حِزَامٍ ، وَبُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ يَتَجَسَّسُونَ الْخَبَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ كَاللَّيْلَةِ قَطُّ نِيرَانًا ، فَقَالَ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ : هَذِهِ وَاللَّهِ نِيرَانُ خُزَاعَةَ حَمَشَتْهَا الْحَرْبُ ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : خُزَاعَةُ أَلأَمُ مِنْ ذَلِكَ وَأَذَلُّ ، فَعَرَفْتُ صَوْتَهُ فَقُلْتُ : أَبَا حَنْظَلَةَ ، فَقَالَ : أَبَا الْفَضْلِ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : لَبَّيْكَ فِدَاؤُكَ أَبِي وَأُمِّي ، فَمَا وَرَاءَكَ ؟ فَقُلْتُ : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ دَلَفَ إِلَيْكُمْ بِمَا لا قِبَلَ لَكُمْ بِهِ بِعَشَرَةِ آلافٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : فَمَا تَأْمُرُنِي ؟ فَقُلْتُ : تَرْكَبُ عَجُزَ هَذِهِ الْبَغْلَةَ فَأَسْتَأْمِنُ لَكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَاللَّهِ لَئِنْ ظَفَرَ بِكَ لَيَضْرِبَنَّ عُنُقَكَ ، فَرَدَفَنِي فَخَرَجْتُ بِهِ أَرْكُضُ بَغْلَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكُلَّمَا مَرَرْتُ بِنَارٍ مِنْ نِيرَانِ الْمُسْلِمِينَ فَنَظَرُوا إِلَيَّ قَالُوا : عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى مَرَرْنَا بِنَارِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَقَالَ : أَبُو سُفْيَانَ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَمْكَنَ مِنْكَ بِغَيْرِ عَقْدٍ وَلا عَهْدٍ ، ثُمَّ اشْتَدَّ نَحْوَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَكَضَتِ الْبَغْلَةُ وَقَدْ أَرْدَفْتُ أَبَا سُفْيَانَ ، قَالَ الْعَبَّاسُ : حَتَّى اقْتَحَمْتُ عَلَى بَابِ الْقُبَّةِ وَسَبَقْتُ عُمَرَ بِمَا تَسْبِقُ بِهِ الدَّابَّةُ الْبَطِيئَةُ الرَّجُلَ الْبَطِيءَ ، فَدَخَلَ عُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا أَبُو سُفْيَانَ قَدْ أَمْكَنَ اللَّهُ مِنْهُ بِغَيْرِ عَهْدٍ وَلا عَقْدٍ ، فَدَعْنِي أَضْرِبُ عُنُقَهُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ ، ثُمَّ جَلَسْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَخَذْتُ بِرَأْسِهِ وَقُلْتُ : وَاللَّهِ لا يُنَاجِيهِ الْيَوْمَ أَحَدٌ دُونِي ، فَلَمَّا أَكْثَرَ فِيهِ عُمَرُ قُلْتُ : مَهْلا يَا عُمَرُ ، فَوَاللَّهِ مَا تَصْنَعُ هَذَا إِلا لأَنَّهُ رَجُلٌ مِنْ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَلَوْ كَانَ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ مَا قُلْتُ هَذَا ، قَالَ : مَهْلا يَا عَبَّاسُ ، فَوَاللَّهِ لإِسْلامِكَ يَوْمَ أَسْلَمْتَ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ إِسْلامِ الْخَطَّابِ لَوْ أَسْلَمَ ، وَذَلِكَ لأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ إِسْلامَكَ أَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِسْلامِ الْخَطَّابِ لَوْ أَسْلَمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اذْهَبْ فَقَدْ أَمَّنَّاهُ حَتَّى تَغْدُوَ بِهِ عَلَيَّ الْغَدَاةَ ، فَرَجَعَ بِهِ إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : وَيْحَكَ أَبَا سُفْيَانَ ، أَلَمْ يَأْنِ لَكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، فَقَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، مَا أَوْصَلَكَ وَأَحْلَمَكَ وَأَكْرَمَكَ ، وَاللَّهِ لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنْ لَوْ كَانَ مَعَ اللَّهِ غَيْرُهُ لَقَدْ أَغْنَى عَنِّي شَيْئًا ، فَقَالَ : وَيْحَكَ تَشْهَدُ بِشَهَادَةِ الْحَقِّ قَبْلَ وَاللَّهِ أَنْ تُضْرَبَ عُنُقُكَ ، قَالَ : فَتَشَهَّدَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ مِنْ حِينَ تَشَهَّدَ أَبُو سُفْيَانَ : انْصَرِفْ يَا عَبَّاسُ ، فَاحْتَبِسَهُ عِنْدَ خَطْمِ الْجَبَلِ بِمَضِيقِ الْوَادِي حَتَّى يَمُرَّ عَلَيْهِ جُنُودُ اللَّهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ يُحِبُّ الْفَخْرَ فَاجْعَلْ لَهُ شَيْئًا يَكُونُ فِي قَوْمِهِ ، فَقَالَ : نَعَمْ مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ وَمَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَهُوَ آمِنٌ وَمَنْ أَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ " , فَخَرَجْتُ بِهِ حَتَّى أَجْلَسْتُهُ عِنْدَ خَطْمِ الْجَبَلِ بِمَضِيقِ الْوَادِي ، فَمَرَّتْ عَلَيْهِ الْقَبَائِلُ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : مَنْ هَؤُلاءِ يَا عَبَّاسُ ؟ فَأَقُولُ : سُلَيْمٌ ، فَيَقُولُ : مَا لِي وَلِسُلَيْمٍ ، ثُمَّ تَمُرُّ بِهِ قَبِيلَةٌ ، فَيَقُولُ : مَنْ هَؤُلاءِ ؟ فَأَقُولُ : أَسْلَمُ ، فَيَقُولُ : مَا لِي وَلأَسْلَمَ ، وَتَمُرُّ بِهِ جُهَيْنَةُ ، فَيَقُولُ : مَنْ هَؤُلاءِ ؟ فَأَقُولُ : جُهَيْنَةُ ، فَيَقُولُ : مَا لِي وَلِجُهَيْنَةَ ، حَتَّى مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَضْرَاءِ كَتِيبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ فِي الْحَدِيدِ لا يُرَى مِنْهُمْ إِلا الْحَدَقُ ، فَقَالَ : مَنْ هَؤُلاءِ يَا أَبَا الْفَضْلِ ؟ فَقُلْتُ : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا الْفَضْلِ ، لَقَدْ أَصْبَحَ مُلْكُ ابْنِ أَخِيكَ عَظِيمًا ، فَقُلْتُ : وَيْحَكَ إِنَّهَا النُّبُوَّةُ ، قَالَ : نَعَمْ إِذًا ، فَقُلْتُ : الْحَقْ الآنَ بِقَوْمِكَ فَحَذَّرْهُمْ فَخَرَجَ سَرِيعًا حَتَّى أَتَى مَكَّةَ فَصَرَخَ فِي الْمَسْجِدِ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، هَذَا مُحَمَّدٌ قَدْ جَاءَكُمْ بِمَا لا قِبَلَ لَكُمْ بِهِ ، قَالُوا : فَمَهْ ، قَالَ : مَنْ دَخَلَ دَارِي فَهُوَ آمِنٌ ، فَقَالُوا : وَيْحَكَ مَا تُغْنِي عَنَّا دَارُكَ ؟ قَالَ : وَمَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَهُوَ آمِنٌ ، وَمَنْ أَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

عِكْرِمَةَ

ثقة

الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ

ضعيف الحديث

مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ

صدوق حسن الحديث

الْغَلابِيُّ أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ

ثقة حافظ

الْبَغَوِيُّ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.