أَخْبَرَنِي أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " خَرَجَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ غَازِيًا لِلرُّومِ وَعَلَى مُقَدِّمَتِهِ عُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ ، فَلَقِيَهُ الرُّومُ فَقَاتَلُوهُ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ نَصْرَانِيٌّ : لَسْتُ عَلَى دِينِكُمْ وَلَكِنِّي أَنْصَحُكُمْ لِلنَّسَبِ ، فَالْقَوْمُ مُقَاتِلُوكُمْ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ ، فَإِنْ رَأَوْكُمْ ضُعَفَاءَ أَفْنُوكُمْ ، وَإِنْ صَبَرْتُمْ هَرَبُوا وَتَرَكُوكُمْ ، فَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ : يَا مَعْشَر الْمُسْلِمِينَ ! مَا عُذْرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ غَدًا إِنْ أُصِيبَ عُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ وَأَصْحَابُهُ ، وَلَمْ يَعْنِهِمْ أَحَدٌ مِنْكُمْ ، فَرَكِبَ مَعَهُ ثَلاثَةُ آلافِ رَجُلٍ عَلَى الْبِغَالِ يُجَنِّبُونَ الْخَيْلَ ، فَلَحِقُوا عُتْبَةَ وَأَصْحَابَهُ فَقَاتَلُوا مَعَهُمْ قِتَالا شَدِيدًا حَتَّى هَزَمَ اللَّهُ الرُّومَ ، فَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ : أَتَانِي مِنَ الْفَجِّ الَّذِي كُنْتُ آمِنَا بَقِيَّةُ شُذَّاذٍ مِنَ الْخَيْلِ ظُلَّعُ عَلَيْهَا الْعَبِيدُ يَضْرِبُونَ جُنُوبَهَا وَنَازَلَ مِنَّا كُلَّ خِرْقٍ سَمْيَدَعُ فَإِنِّي زَعِيمٌ أَنْ تَصِيحَ نِسَاؤُهُمْ صِيَاحَ دَجَاجِ الْقَرْيَةِ الْمُتَوَزِّعُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |