ذكر خبر قس بن ساعدة ونسبه وقصته في هذا الشعر


تفسير

رقم الحديث : 259

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ ، عن السُّدِّيِّ ، قَالَ : لَمَّا بَرَزَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِأُحُدٍ إِلَى الْمُشْرِكِينَ أَمَرَ الرُّمَاةَ ، فَقَامُوا بِأَصْلِ الْجَبَلِ فِي وُجُوهِ خَيْلِ الْمُشْرِكِينَ ، وَقَالَ لَهُمْ : " لا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ إِنْ رَأَيْتُمْ قَدْ هَزَمْنَاهُمْ ، فَإِنَّا لا نَزَالُ غَالِبِينَ مَا ثَبَتُّمْ مَكَانَكُمْ " وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ أَخَا خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ ، ثُمَّ إِنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُثْمَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ الْمُشْرِكِينَ ، قَامَ ، فَقَالَ : يَا مَعَاشِرَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ، إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَعَجَّلَنَا بِسُيُوفِكُمْ إِلَى النَّارِ ، وَتَعَجَّلَكُمْ بِسُيُوفِنَا إِلَى الْجَنَّةِ ، فَهَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ يُعَجِّلُهُ اللَّهُ بِسَيْفِي إِلَى الْجَنَّةِ ، أَوْ يُعَجِّلُنِي بِسَيْفِهِ إِلَى النَّارِ ، فَقَامَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لا أُفَارِقُكَ حَتَّى يُعَجِّلَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِسَيْفِي إِلَى النَّارِ ، أَوْ يُعَجِّلَنِي بِسَيْفِكَ إِلَى الْجَنَّةِ ، فَضَرَبَهُ عَلِيٌّ ، فَقَطَعَ رِجْلَهُ ، فَبَدَتْ عَوْرَتُهُ ، فَقَالَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ ، وَالرَّحِمَ يَا ابْنَ عَمٍّ ، فَتَرَكَهُ ، فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ لِعَلِيٍّ ، وَأَصْحَابِهِ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تُجْهِزَ عَلَيْهِ ؟ قَالَ إِنَّ ابْنَ عَمِّي نَاشَدَنِي حِينَ انْكَشَفَتْ عَوْرَتُهُ ، فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ . ثُمَّ شَدَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ، وَالْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَهَزَمَاهُمْ ، وَحَمَل النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَصْحَابُهُ ، فَهَزَمُوا أَبَا سُفْيَانَ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَهُوَ عَلَى خَيْلِ الْمُشْرِكِينَ حَمَلَ ، فَرَمَتْهُ الرُّمَاةُ ، فَانْقَمَعَ ، فَلَمَّا نَظَرَ الرُّمَاةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَصْحَابِهِ فِي جَوْفِ عَسْكَرِ الْمُشْرِكِينَ يَنْتَهِبُونَهُ ، بَادَرُوا الْغَنِيمَةَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : لا نَتْرُكُ أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَانْطَلَقَ عَامَّتُهُمْ ، فَلَحِقُوا بِالْعَسْكَرِ ، فَلَمَّا رَأَى خَالِدٌ قِلَّةَ الرُّمَاةِ صَاحَ فِي خَيْلِهِ ، ثُمَّ حَمَلَ ، فَقَتَلَ الرُّمَاةَ ، وَحَمَلَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَأَى الْمُشْرِكُونَ أَنَّ خَيْلَهُمْ تُقَاتِلُ تَبَادَرُوا ، فَشَدُّوا عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَهَزَمُوهُمْ ، وَقَتَلُوهُمْ . رَجْعٌ إِلَى حَدِيثِ ابْنِ إِسْحَاقَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ " ، فَقَامَ إِلَيْهِ رِجَالٌ ، فَأَمْسَكَهُ بَيْنَهُمْ ، حَتَّى قَامَ إِلَيْهِ أَبُو دُجَانَةَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ أَخُو بَنِي سَاعِدَةَ ، فَقَالَ : مَا حَقُّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : " أَنْ تَضْرِبَ بِهِ فِي الْعَدُوِّ حَتَّى يَنْحَنِيَ " فَقَالَ : أَنَا آخِذُهُ بِحَقِّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ . وَكَانَ أَبُو دُجَانَةَ رَجُلا شُجَاعًا يَخْتَالُ عِنْدَ الْحَرْبِ إِذَا كَانَتْ ، وَكَانَ إِذَا أَعْلَمَ عَلَى رَأْسِهِ بِعِصَابَةٍ لَهُ حَمْرَاءَ عَلِمَ النَّاسُ أَنَّهُ سَيُقَاتِلُ ، فَلَمَّا أَخَذَ السَّيْفَ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَخَذَ عِصَابَتَهُ تِلْكَ ، فَعَصَبَ بِهَا رَأْسَهُ ، ثُمَّ جَعَلَ يَتَبَخْتَرُ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
السُّدِّيِّ

صدوق حسن الحديث

أَسْبَاطٌ

صدوق كثير الخطا يغرب

أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ

صدوق يخطئ

مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ

ثقة حافظ

مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.