ذكر خبر قس بن ساعدة ونسبه وقصته في هذا الشعر


تفسير

رقم الحديث : 298

أَخْبَرَنِي أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي النَّوْفَلِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ وَأَهْلِهِ ، قَالُوا : لَمَّا أَنْشَدَ مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَةَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، قَوْلَهُ يَرْثِي أَخَاهُ مَالِكًا : وَكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيمَةَ حِقْبَةً مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا قَالَ لَهُ عُمَرُ : " هَلْ كَانَ مَالِكٌ يُحِبُّكَ مِثْلَ مَحَبَّتِكَ إِيَّاهُ ، أَمْ هَلْ كَانَ مِثْلَكَ ؟ " فَقَالَ : وَأَيْنَ أَنَا مِنْ مَالِكٍ ، وَهَلْ أَبْلُغُ مَالِكًا ، وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . لَقَدْ أَسَرَنِي حَيٌّ مِنَ الْعَرَبِ فَشَدُّونِي وَثَاقًا بِالْقِدِّ ، وَأَلْقَوْنِي بِفِنَائِهِمْ ، فَبَلَغَهُ خَبَرِي فَأَقْبَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْقَوْمِ وَهُمْ جُلُوسٌ فِي نَادِيهِمْ . فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ أَعْرَضَ عَنِّي ، وَنَظَر الْقُوْمُ إِلَيْهِ فَعَدَلَ إِلَيْهِمْ ، وَعَرَفْتُ مَا أَرَادَ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَحَادَثَهُمْ وَضَاحَكَهُمْ وَأَنْشَدَهُمْ ، فَوَاللَّهِ إِنْ زَالَ كَذَلِكَ حَتَّى مَلأَهُمْ سُرُورًا ، وَحَضَرَ غَدَاؤُهُمْ فَسَأَلُوهُ لِيَتَغَدَّى مَعَهُمْ فَنَزَلَ وَأَكَلَ ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيَّ وَقَالَ : إِنَّهُ لَقَبِيحٌ بِنَا أَنْ نَأْكُلَ وَرَجُلٌ مُلْقًى بَيْنَ أَيْدِينَا لا يَأْكُلُ مَعَنَا . وَأَمْسَكَ يَدَهُ عَنِ الطَّعَامِ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْقَوْمُ نَهَضُوا وَصَبُّوا الْمَاءَ عَلَى قِدِّي حَتَّى لانَ وَخَلَّوْنِي ، ثُمَّ جَاءُوا فَأَجْلَسُونِي مَعَهُمْ عَلَى الْغَدَاءِ ، فَلَمَّا أَكَلْنَا قَالَ لَهُمْ : أَمَا تَرَوْنَ تَحَرُّمَ هَذَا بِنَا وَأَكْلَهُ مَعَنَا ، إِنَّهُ لَقَبِيحٌ بِكُمْ أَنْ تُرُدُّوهُ إِلَى الْقِدِّ . فَخَلَّوْا سَبِيلِي فَكَانَ كَمَا وَصَفْتُ . وَمَا كَذَبْتُ فِي شَيْءٍ مِنْ صَفَتِهِ إِلا أَنِّي وَصَفْتُهُ خَمِيصَ الْبَطْنِ . وَكَانَ ذَا بَطْنٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.