الحطم والعلاء الحضرمي


تفسير

رقم الحديث : 289

حَدَّثَنَا بِالسَّبَبِ فِي مَقْتَلِ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى يَذْكُرُ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الصَّعْبِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ عُمَّالَهُ عَلَى بَنِي تَمِيمٍ ، فَكَانَ مَالِكُ بْنُ نُوَيْرَةَ عَامِلَهُ عَلَى بَنِي يَرْبُوعٍ . قَالَ : وَلَمَّا تَنَبَّأَتْ سَجَاحُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدِ بْن عُقْفَانَ ، وَسَارَتْ مِنَ الْجَزِيرَةِ ، رَاسَلَتْ مَالِكَ بْنَ نُوَيْرَةَ وَدَعَتْهُ إِلَى الْمُوَادَعَةِ ، فَأَجَابَهَا وَقَنَاهَا عَنْ غَزْوِهَا ، وَحَمَلَهَا عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، فَأَجَابَتْهُ وَقَالَتْ : نَعَمْ فَشَأْنُكَ بِمَنْ رَأَيْتَ ، وَإِنَّمَا أَنَا امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي يَرْبُوعٍ ، وَإِنْ كَانَ مَلِكٌ فَهُوَ مَلِكُكُمْ . فَلَمَّا تَزَوَّجَهَا مُسَيْلَمَةُ الْكَذَّابُ ، وَدَخَلَ بِهَا انْصَرَفَتْ إِلَى الْجَزِيرَةِ وَصَالَحَتْهُ ، عَلَى أَنْ يَحْمِلَ عَلَيْهَا النِّصْفَ مِنْ غَلاتِ الْيَمَامَةِ . فَارْعَوَى حِينَئِذٍ مَالِكُ بْنُ نُوَيْرَةَ وَنَدِمَ وَتَحَيَّرَ فِي أَمْرِهِ ، فَلَحِقَ بِالْبِطَاحِ ، وَلَمْ يَبْقَ فِي بِلادِ بَنِي حَنْظَلَةَ شَيْءٌ يَكْرَهُ ، إِلا مَا بَقِيَ مِنْ أَمْرِ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ ، وَمَنْ تَأَشَّبَ إِلَيْهِ بِالْبِطَاحِ ، فَهُوَ عَلَى حَالِهِ مُتَحَيِّرٌ مَا يَدْرِي مَا يَصْنَعُ وَقَالَ سَيْفٌ : فَحَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالا : لَمَّا أَرَادَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَسِيرَ خَرَجَ مِنْ ظُفَرَ ، وَقَدِ اسْتَبْرَأَ أَسَدًا وَغَطَفَانَ وَطَيِّئًا . فَسَارَ يُرِيدُ الْبِطَاحَ دُونَ الْحَزَنِ ، وَعَلَيْهَا مَالِكُ بْنُ نُوَيْرَةَ ، وَقَدْ تَرَدَّدَ عَلَيْهِ أَمْرُهُ وَقَدْ تَرَدَّدَتِ الأَنْصَارُ عَلَى خَالِدٍ وَتَخَلَّفَتْ عَنْهُ ، وَقَالُوا : مَا هَذَا بِعَهْدِ الْخَلِيفَةِ إِلَيْنَا ، فَقَدْ عَهِدَ إِلَيْنَا إِنْ نَحْنُ فَرَغْنَا مِنَ الْبُزَاخَةِ ، وَاسْتَبْرَأْنَا بِلادَ الْقَوْمِ ، أَنْ يَكْتُبَ إِلَيْنَا بِمَا نَعْمَلُ . فَقَالَ خَالِدٌ : إِنْ يَكُنْ عَهِدَ إِلَيْكُم هَذَا فَقَدْ عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ أَمْضِي ، وَأَنَا الأَمِيرُ وَإِلَيَّ تَنْتَهِي الأَخْبَارُ ، وَلَوْ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِنِي لَهُ كِتَابٌ ، وَلا أَمْرٌ ، ثُمَّ رَأَيْتُ فُرْصَةً إِنْ أَعْلَمْتُهُ بِهَا فَاتَتْنِي لَمْ أُعْلِمْهُ حَتَّى أَنْتَهِزَهَا . وَكَذَلِكَ لَوِ ابْتُلِينَا بِأَمْرٍ لَيْسَ مِنْهُ عَهْدُ إِلَيْنَا فِيهِ ، لَمْ نَدَعْ أَنْ نَرَى أَفْضَلَ مَا بِحَضْرَتِنَا وَنَعْمَلَ بِهِ وَهَذَا مَالِكُ بْنُ نُوَيْرَةَ بِحِيَالِنَا ، وَأَنَا قَاصِدٌ بِمَنْ مَعِي مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ ، وَلَسْتُ أُكْرِهُهُمْ . وَمَضَى خَالِدٌ وَبَرِمَتِ الأَنْصَارُ وَتَذَامَرُوا . وَقَالُوا : لَئِنْ أَصَابَ الْقَوْمُ خَيْرًا إِنَّهُ لَخَيْرٌ حُرِمْتُمُوهُ ، وَلَئِنْ أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ لَيَجْتَنِبَنَّكُمُ النَّاسُ . فَأَجْمَعُوا عَلَى اللَّحَاقِ بِخَالِدٍ ، وَجَرَّدُوا إِلَيْهِ رَسُولا ، فَأَقَامَ عَلَيْهِمْ حَتَّى لَحِقُوا بِهِ ، ثُمَّ سَارَ حَتَّى لَحِقَ الْبِطَاحَ فَلَمْ يَجِدْ بِهِ أَحَدًا .

الرواه :

الأسم الرتبة
سَيْفِ بْنِ عُمَرَ

متهم بالوضع

شُعَيْبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ

ضعيف الحديث

السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.