حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ يُوسُفَ ، قَالَ : كَانَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلاثَةَ عَلَى كَلابٍ وَمَنْ وَالاهَا ، وَقَدْ كَانَ عَلْقَمَةُ أَسْلَمَ ثُمَّ ارْتَدَ َّفِي حَيَاةِ النَّبِيِّ ، ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَ فَتْحِ الطَّائِفِ حَتَّى لَحِقَ بِالشَّامِ مُرْتَدًّا ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ مُسْرِعًا حَتَّى عَسْكَرَ فِي بَنِي كَعْبٍ ، مُقَدِّمًا رِجْلا وُمَؤُخِّرًا أُخْرَى ، وَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَعَثَ إِلَيْهِ سَرِيَّةً ، وَأَمَّرَ عَلَيْهَا الْقَعْقَاعُ بْنُ عَمْرٍو ، وَقَالَ : يَا قَعْقَاعُ ، سِرْ حَتَّى تُغِيرَ عَلَى عَلْقَمَةَ بْنِ عُلاثَةَ ، لَعَلَّكَ تَأْخُذُهُ لِي أَوْ تَقْتُلُهُ . وَاعْلَمْ أَنَّ شِفَاءَ النَّفْسِ الْحَوَصُ ، فَاصْنَعْ مَا عِنْدَكَ . فَخَرَجَ فِي تِلْكَ السَّرِيَّةِ حَتَّى أَغَارَ عَلَى الْمَاءِ الَّذِي عَلَيْهِ عَلْقَمَةُ ، وَكَانَ لا يَبْرَحُ أَنْ يَكُونَ عَلَى رَحْلٍ ، فَسَابَقَهُمْ عَلَى فَرَسَهِ مُرَاكَضَةً ، وَأَسْلَمَ أَهْلُهُ وَوَلَدُهُ ، وَاسْتَبَى الْقَعْقَاعُ امْرَأَةَ عَلْقَمَةَ وَبَنَاتِهِ وَنِسَاءِهِ وَمَنْ أَقَامَ مِنَ الرِّجَالِ ، فَاتَّقُوهُ بِالإِسْلامِ . فَقَدِمَ بِهِمْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَجَحَدَتْ زَوْجَتُهُ وَوَلَدُهُ أَنْ يَكُونُوا مَالَئُوا عَلْقَمَةَ عَلَى أَمْرِهِ ، وَكَانُوا مُقِيمِينَ فِي الدَّارِ ، وَلَمْ يَكُنْ بَلَغَهُ عَنْهُمْ غَيْرُ ذَلِكَ . وَقَالُوا لأَبِي بَكْرٍ : مَا ذَنْبُنَا نَحْنُ فِيمَا صَنَعَ عَلْقَمَةُ فَأَرْسَلَهُمْ ، ثُمَّ أَسْلَمَ عَلْقَمَةُ ، فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنْهُ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |