ذكر الكميت ونسبه وخبره


تفسير

رقم الحديث : 368

أَخْبَرَنَا بِالسَّبَبِ فِي ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَتَادَةَ ، قَالَ : " قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفْدُ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ ، فِيهِمْ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ ، وَأَرْبَدُ بْنُ قَيْسٍ ، وَجَبَّارُ بْنُ سُلْمَى بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلابٍ ، وَكَانَ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ رُءُوسُ الْقَوْمِ وَشَيَاطِينِهِمْ ، فَهَمَّ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ بِالْغَدْرِ برَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ : يَا عَامِرُ ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَسْلَمُوا فَأَسْلِمْ . فَقَالَ : وَاللَّهِ ، لَقَدْ كُنْتُ آلَيْتُ أَلا أَنْتَهِيَ حَتَّى تَتَّبِعَ الْعَرَبُ عَقِبِي ، فَأَتَّبِعُ أَنَا عَقِبَ هَذَا الْفَتَى مِنْ قُرَيْشٍ ! ثُمَّ قَالَ لأَرْبَدَ : إِذَا أَقْبَلْنَا عَلَى الرَّجُلِ فَإِنِّي شَاغِلٌ عَنْكَ وَجْهَهُ ، فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَاعِلْهُ أَنْتَ بِالسَّيْفِ . فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لَهُ عَامِرٌ : يَا مُحَمَّدُ ، خَالِّنِي . قَالَ : لا ، وَاللَّهِ ، حَتَّى تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ، قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، خَالِّنِي ، وَجَعَلَ يُكَلِّمُهُ وَيَنْتَظِرْ مِنْ أَرْبَدَ مَا كَانَ أَمَرَهُ بِهِ ، فَجَعَلَ أَرْبَدُ لا يَحِيرُ شَيْئًا . فَلَمَّا رَأَى عَامِرٌ مَا يَصْنَعُ أَرْبَدُ . قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، خَالِّنِي . قَالَ : لا ، وَاللَّهِ ، حَتَّى تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لا تُشْرِكَ بِهِ . فَلَمَّا أَبَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ . قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لأَمْلأَنَّهَا عَلَيْكَ خَيْلا حُمْرًا ، وَرِجَالا سُمْرًا . فَلَمَّا وَلَّى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ اكْفِنِي عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ . فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ عَامِرٌ لأَرْبَدَ : وَيْلَكَ يَا أَرْبَدُ ! أَيْنَ مَا كُنْتُ أَوْصَيْتُكَ بِهِ ! وَاللَّهِ مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ رَجُلٌ هُوَ أَخْوَفُ عِنْدِي عَلَى نَفْسِي مِنْكَ ، وَايْمُ اللَّهِ لا أَخَافُكَ بَعْدَ الْيَوْمِ أَبَدًا . قَالَ : لا تَعْجَلْ عَلَيَّ لا أَبَا لَكَ ! وَاللَّهِ مَا هَمَمْتُ بِالَّذِي أَمَرْتَنِي بِهِ مِنْ مَرَّةٍ إِلا دَخَلْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ الرَّجُلِ حَتَّى مَا أَرَى غَيْرَكَ ! أَفَأَضْرِبُكَ بِالسَّيْفِ ! فَقَالَ عَامِرٌ : بَعَثَ الرَّسُولُ بِمَا تَرَى ، فَكَأَنَّمَا عَمْدًا أَشُدُّ عَلَى الْمَقَانِبِ غَارَا وَلَقْد وَرَدْنَ بِنَا الْمَدِينَةَ شُزَّبَا وَلَقْد قَتَلْنَ بِجَوِّهَا الأَنْصَارَا وَخَرَجُوا رَاجِعِينَ إِلَى بِلادِهِمْ ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ بَعَثَ اللَّهُ عَلَى عَامِرٍ الطَّاعُونَ فِي عُنُقِهِ ، فَقَتَلَهُ اللَّهُ ، وَإِنَّهُ لَفِي بَيْتِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي سَلُولَ ، فَجَعَلَ ، يَقُولُ : يَا بَنِي عَامِرٍ ، أَغُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْبِكْرِ ، وَمَوْتٌ فِي بَيْتِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي سَلُولَ ! فَمَاتَ . ثُمَّ خَرَجَ أَصْحَابُهُ حِينَ وَارَوْهُ حَتَّى قَدِمُوا أَرْضَ بَنِي عَامِرٍ ، فَلَمَّا قَدِمُوا أَتَاهُمْ قَوْمُهُمْ فَقَالُوا : مَا وَرَاءَكَ يَا أَرْبَدُ . فَقَالَ : لَقَدْ دَعَانَا إِلَى عِبَادَةِ شَيْءٍ لَوَدَدْتُ أَنَّهُ عِنْدِي الآنَ ، فَأَرْمِيهِ بِنَبْلِي هَذِهِ حَتَّى أَقْتُلَهُ ، فَخَرَجَ بَعْدَ مَقَالَتِهِ هَذِهِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ مَعَهُ جَمَلٌ لَهُ يَبِيعُهُ ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى جَمَلِهِ صَاعِقَةً فَأَحْرَقَتْهُمَا ، وَكَانَ أَرْبَدُ بْنُ قَيْسٍ أَخَا لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ لأُمِّهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَمْرِو بْنِ قَتَادَةَ

مقبول

عَاصِمٍ

ثقة

ابْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

سَلَمَةُ

صدوق كثير الخطأ

مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ

متروك الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ

ثقة حافظ