اخبار زيد الخيل ونسبه


تفسير

رقم الحديث : 381

أَخْبَرَنَا به الطوسي ، قال : حدثنا الزبير بن بكار ، قال : حدثني أبو الحسن الأثرم ، عن أبي عبيدة ، قال : كان سبب حلف الفضول أن رجلا من أهل اليمن قدم مكة ببضاعة فاشتراها رجل من بني سهم ، فلوى الرجل بحقه ، فسأله متاعه فأبى عليه ، فقام في الحجر ، فقال : يال قصي لمظلوم بضاعته ببطن مكة نائي الدار والنفر وأشعث محرم لم يقض حرمته بين المقام وبين الركن والحجر وروى بعض الثقات تماما لهذين البيتين ، وهو : أقائم من بني سهم بذمتهم أم ذاهب في ضلال مال معتمر إن الحرام لمن تمت حرامته ولا حرام لثوب الفاجر الغدر قال : وقال بعض العلماء : إن قيس بن شيبة السلمي باع متاعا من أبي بن خلف ، فلواه وذهب بحقه ، فاستجار برجل من بني جمح ، فلم يقم بجواره ، فقال : يال قصي كيف هذا في الحرم وحرمة البيت وأعلاق الكرم أظلم لا يمنع مني من ظلم قال : وبلغ الخبر العباس بن مرداس السلمي ، فقال : إن كان جارك لم تنفعك ذمته وقد شربت بكأس الغل أنفاسا فائت البيوت وكن من أهلها صددا لا تلف ناديهم فحشا ولا باسا واخطط وثم بفناء البيت معتصما تلق ابن حرب وتلق المرء عباسا قرمى قريش وحلا في ذؤابتها بالمجد والحزم ما حازا وما ساسا ساقي الحجيج وهذا ياسر فلج والمجد يورث أخماسا وأسداسا فقام العباس وأبو سفيان حتى ردا عليه واجتمعت بطون قريش ، فتحالفوا على رد الظلم بمكة ، وألا يظلم رجل بمكة إلا منعوه ، وأخذوا له بحقه ، وكان حلفهم في دار ابن جدعان ، فكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يقول : لقد شهدت حلفا في دار ابن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو دعيت به لأجبت ، فقال قوم من قريش : هذا والله فضل من الحلف ، فسمي حلف الفضول . قال : وقال آخرون : تحالفوا على مثل حلف تحالف عليه قوم من جرهم في هذا الأمر ألا يقروا ظلما ببطن مكة إلا غيروه ، وأسماؤهم الفضل بن شراعة ، والفضل بن قضاعة ، والفضل بن سماعة ، قال : وحدثني محمد بن فضالة ، عن عبد الله بن سمعان ، عن ابن شهاب ، قال : كان شأن حلف الفضول أن بدء ذلك أن رجلا من بني زبيد قدم مكة معتمرا في الجاهلية ومعه تجارة له ، فاشتراها منه رجل من بني سهم ، فأواها إلى بيته ، ثم تغيب فابتغى متاعه الزبيدي ، فلم يقدر عليه ، فجاء إلى بني سهم يستعديهم عليه ، فأغلظوا عليه ، فعرف أن لا سبيل إلى ماله ، فطوف في قبائل قريش يستعين بهم ، فتخاذلت القبائل عنه ، فلما رأى ذلك أشرف على أبي قبيس حتى أخذت قريش مجالسها في المسجد ، ثم قال : يا آل فهر لمظلوم بضاعته ببطن مكة نائي الدار والنفر ومحرم شعث لم يقض عمرته يا آل فهر وبين الحجر والحجر أقائم من بني سهم بخفرتهم فعادل أم ضلال مال معتمر فلما نزل أعظمت قريش ذلك ، فتكلموا فيه فقال المطيبون : والله لئن قمنا في هذا ليغضبن الأحلاف ، وقال الأحلاف : والله لئن تكلمنا في هذا ليغضبن المطيبون ، وقال ناس من قريش : تعالوا فليكن حلفا فضولا دون المطيبين ودون الأحلاف ، فاجتمعوا في دار عبد الله بن جدعان ، وصنع لهما طعاما يومئذ كثيرا ، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ معهم ، قبل أن يوحي الله إليه ، وهو ابن خمس وعشرين سنة . فاجتمعت بنو هاشم وأسد وزهرة وتيم ، وكان الذي تعاقد عليه القوم تحالفوا على ألا يظلم بمكة غريب ولا قريب ولا حر ولا عبد إلا كانوا معه ، حتى يأخذوا له بحقه ، ويؤدوا إليه مظلمته من أنفسهم ومن غيرهم ، ثم عمدوا إلى ماء من زمزم فجعلوه في جفنة ، ثم بعثوا به إلى البيت ، فغسلت به أركانه ، ثم أتوا به فشربوه # قَالَ : فَحَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " لَقَدْ شَهِدْتُ فِي دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ حِلْفَ الْفُضُولِ ، أَمَا لَوْ دُعِيتُ إِلَيْهِ الَيَوْمَ لأَجَبْتُ ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهِ حُمْرَ النَّعَمِ ، وَأَنِّي نَقَضْتُهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَائِشَةَ

صحابي

أَبِيهِ

ثقة فقيه مشهور

هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ

ثقة إمام في الحديث

الزبير بن بكار

ثقة

الطوسي

صدوق حسن الحديث