ذكر الخبر في سرية زيد بن حارثة


تفسير

رقم الحديث : 400

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ , وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , عَنِ ابْنِ شَبَّةَ, قَالا : حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ , عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ , عَنْ قَتَادَةَ , قَالَ : " سَارَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ مِنَ الزَّاوِيَةِ يُرِيدُ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ وَعَائِشَةَ , وَصَارُوا مِنَ الْفُرْضَةِ يُرِيدُونَهُ , فَالْتَقُوا عِنْدَ قَصْرِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ يَوْمَ الْخَمِيسِ النِّصْفَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ , فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ خَرَجَ الزُّبَيْرُ عَلَى فَرَسٍ وَعَلَيْهِ سِلاحُهُ , فَقِيلَ لِعَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : هَذَا الزُّبَيْرُ , فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ إِنَّهُ أَحْرَى الرَّجُلَيْنِ إِنْ ذُكِّرَ بِاللَّهِ أَنْ يَذْكُرَهُ , وَخَرَجَ طَلْحَةُ , وَخَرَجَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَيْهِمَا , فَدَنَا مِنْهُمَا حَتَّى اخْتَلَفَتْ أَعْنَاقُ دَوَابِّهِمْ , فَقَالَ لَهُمَا : لَعَمْرِي لَقَدْ أَعْدَدْتُمَا خَيْلا وَرِجَالا , إِنْ كُنْتُمَا أَعْدَدْتُمَا عِنْدَ اللَّهِ عُذْرًا فَاتَّقِيَا اللَّهَ وَلا تَكُونَا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا سورة النحل آية 92 أَلَمْ أَكُنْ أَخَاكُمَا فِي دِينِكُمَا تُحَرِّمَانِ دَمِي وَأُحَرِّمُ دِمَاءَكُمَا ؟ فَهَلْ مِنْ حَدَثٍ أَحَلَّ لَكُمَا دَمِي ؟ فَقَالَ لَهُ طَلْحَةُ : أَلَّبْتَ النَّاسَ عَلَى عُثْمَانَ , فَقَالَ : يَا طَلْحَةُ , أَتَطْلُبُنِي بِدَمِ عُثْمَانَ ؟ فَلَعَنَ اللَّهُ قَتَلَةَ عُثْمَانَ , يَا زُبَيْرُ , أَتَذْكُرُ يَوْمَ مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآلِهِ فِي بَنِي غَنْمٍ , فَنَظَرَ إِلَيَّ وَضَحِكَ , وَضَحِكْتُ إِلَيْهِ , فَقُلْتَ : لا يَدَعُ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ زَهْوَهُ , فَقَالَ : " مَهْ لَيْسَ بِمَزْهُوٍّ وَلَتُقَاتِلَنَّهُ وَأَنْتَ لَهُ ظَالِمٌ ؟ " فَقَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ , وَلَوْ ذَكَرْتُ مَا سِرْتُ مَسِيرِي هَذَا , وَاللَّهِ لا أُقَاتِلُكَ أَبَدًا , وَانْصَرَفَ عَلِيٌّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلَى أَصْحَابِهِ , وَقَالَ : أَمَّا الزُّبَيْرُ فَقَدْ أَعْطَى اللَّهَ عَهْدًا أَلا يُقَاتِلَنِي , قَالَ : وَرَجَعَ الزُّبَيْرُ إِلَى عَائِشَةَ , فَقَالَ لَهَا : مَا كُنْتُ فِي مَوْطٍن مُذْ عَقَلْتُ إِلا وَأَنَا أَعْرِفُ فِيهِ أَمْرِي غَيْرَ مَوْطِنِي هَذَا , قَالَتْ : وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ ؟ قَالَ : أَدَعُهُمْ وَأَذْهَبُ , فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ : أَجَمَعْتَ بَيْنَ هَذَيْنِ الْغَارَيْنِ , حَتَّى إِذَا حَدَّدَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ أَرَدْتَ أَنْ تَذْهَبَ وَتَتْرُكَهُمْ ؟ أَخَشِيتَ رَايَاتِ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعَلِمْتَ أَنَّهَا تَحْمِلُهَا فِتْيَةٌ أَنْجَادٌ ؟ فَأَحْفَظَهُ , فَقَالَ : إِنِّي حَلَفْتُ أَلا أُقَاتِلَهُ , قَالَ : كَفِّرْ , عَنْ يَمِينِكَ وَقَاتِلْهُ , فَدَعَا غُلامًا لَهُ يُدْعَى مَكْحُولا فَأَعْتَقَهُ , فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ : لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ أَخَا إِخْوَانٍ أَعْجَبَ مِنْ مُكَفِّرِ الأَيْمَانِ بِالْعِتْقِ فِي مَعْصِيَةِ الرَّحْمَنِ وَقَالَ بَعْضُ شُعَرَائِهِمْ : يَعْتِقُ مَكْحُولا لِصَوْنِ دِينِهِ كَفَّارَةً للَّهِ عَنْ يَمِينِهِ وَالنَّكْثُ قَدْ لاح عَلَى جَبِينِهِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ

صحابي

قَتَادَةَ

ثقة ثبت مشهور بالتدليس

أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ

متروك الحديث

الْمَدَائِنِيُّ

ثقة ثقة

ابْنِ شَبَّةَ,

ثقة

وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ

مجهول الحال

أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.