أَخبرنِي عَمِّي ، قَالَ : حدثنَا أَخبرنِي عَمِّي ، قَالَ : حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْكَرَّانِيُّ ، قَالَ : حدثنَا الْعُمَرِيُّ ، عَنْ لَقِيطٍ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ ، وَأَخبرنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ ، قَالَ : حدثنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَخِي الأَصْمَعِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ ، وَأَخبرنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ قُتَيْبَةَ ، قَالُوا : دَخَلَ ابْنُ أَبِي مِحْجَنٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ لَهُ : أَلَيْسَ أَبُوكَ الَّذِي يَقُولُ : إِذَا مِتَّ فَادْفِنِّي إِلَى أَصْلِ كَرْمَةٍ تَرْوِي عِظَامِي بَعْدَ مَوْتِي عُرُوقُهَا وَلا تَدْفِنَنِي بِالْفَلاةِ فَإِنَّنِي أَخَافُ إِذَا مَا مِتُّ أَلا أَذُوقُهَا فَقَالَ ابْنُ أَبِي مِحْجَنٍ لَوْ شِئْتَ لَذَكَرْتُ مَا هُوَ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مِنْ شِعْرِهِ ، قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : قَوْلَهُ : لا تَسْأَلِي النَّاسَ عَنْ مَالِي وَكَثْرَتِهِ وَسَائِلِي النَّاسَ مَا فِعْلِي وَمَا خُلُقِي أُعْطِي السِّنَانَ غَدَاةَ الرَّوْعِ حِصَّتَهُ وَعَامِلُ الرُّمْحِ أَرْوِيهِ مِنَ الْعَلَقِ وَأَطْعَنُ الطَّعْنَةَ النَّجْلاءَ عَنْ عَرَضٍ وَأَحْفَظُ السِّرَّ فِيهِ ضَرْبَةُ الْعُنُقِ عَفُّ الْمَطَالِبِ عَمَّا لَسْتُ نَائِلَهُ وَإِنْ ظُلِمْتُ شَدِيدُ الْحِقْدِ وَالْحَنَقِ وَقَدْ أَجُودُ وَمَالِي بِذِي فَنَعٍ وَقَدْ أَكُرُّ وَرَاءَ الْمَحْجَرِ الْبَرَقِ وَالْقَوْمُ أَعْلَمُ أَنِّي مِنْ سُرَاتِهِمُ إِذَا سَمَا بَصَرُ الرِّعْدِيدَةِ الشَّفِقِ قَدْ يَعْسَرُ الْمَرْءُ حِينًا وَهُوَ ذُو كَرَمٍ وَقَدْ يَثُوبُ سَوَامَ الْعَاجِزِ الْحَمَقِ سَيَكْثُرُ الْمَالُ يَوْمًا بَعْدَ قِلَّتِهِ وَيَكْتَسِي الْعُودُ بَعْدَ الْيُبْسِ بِالْوَرَقِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : لَئِنْ كُنَّا أَسَأْنَا لَكَ الْقَوْلَ لَنُحْسِنَنَّ لَكَ الصَّفْدَ ، ثُمَّ أَجْزَلَ جَائِزَتَهُ ، وَقَالَ : إِذَا وَلَدَتِ النِّسَاءُ فَلْتَلِدْ مِثْلَكَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |