حَدَّثَنِي بِذَلِكَ حَدَّثَنِي بِذَلِكَ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي مُوسَى الْعِجْلِيُّ الْعَطَّارُ بِالْكُوفَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ الْمِنْقَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُعَذِّلِ النَّمَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ شُعَيْبٍ الْخَرَّازُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مِخْنَفٍ ، قَالَ : " لَمَّا بَلَغَ مُعَاوِيَةَ مُصَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ ، دَسَّ رَجُلا مِنْ بَنِي الْقَيْنِ إِلَى الْبَصْرَةِ يَتَجَسَّسُ الأَخْبَارَ ، وَيَكْتُبُ بِهَا إِلَيْهِ فَدُلَّ عَلَى الْقَيْنِيِّ بِالْبَصْرَةِ فِي بَنِي سُلَيْمٍ فَأُخِذَ وَقُتِلَ وَكَتَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ مِنَ الْبَصْرَةِ إِلَى مُعَاوِيَةَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّكَ وَدَسَّكَ أَخَا بَنِي الْقَيْنِ إِلَى الْبَصْرَةِ تَلْتَمِسُ مِنْ غَفَلاتِ قُرَيْشَ مِثْلَ الَّذِي ظَفِرْتَ بِهِ مِنْ يَمَانِيَّتِكَ لَكُمَا قَالَ الشَّاعِرُ : لَعَمْرُكَ إِنِّي وَالْخُزَاعِيُّ طَارِقًا كَنَعْجَةٍ عَادَ حَتْفُهَا تَتَحَفَّرُ أَثَارَتْ عَلَيْهَا شَفْرَةٌ بِكُرَاعِهَا فَظَلَّتْ بِهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ تَجْزِرُ شمت بِقَوْمٍ هُمْ صَدِيقُكَ أُهْلِكُوا أَصَابَهُمُ يَوْمٌ مِنَ الدَّهْرِ أَمْعَرُ فَأَجَابَهُ مُعَاوِيَةُ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الْحَسَنَ قَدْ كَتَبَ إِلَيَّ بِنَحْوٍ مِمَّا كَتَبْتَ بِهِ وَأَنَّبَنِي بِمَا لَمْ أَجْنِ ظَنًّا وَسُوءَ رَأْيٍ وَإِنَّكَ لَمْ تَصِبْ مِثْلَنَا ، وَلَكِنْ مَثَلُنَا وَمَثَلُكُمْ كَمَا قَالَ طَارِقٌ الْخُزَاعِيُّ : فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي وَإِنِّي لَصَادِقٌ إِلَى أَيِّ مَنْ يَظْنني أَتَعَذَّرُ ؟ أَعْنَفُ أَنْ كَانَتْ زُبَيْنَةُ أُهْلِكَتْ وَنَالَ بَنِي لِحْيَانَ شَرٌّ وَنُفِّرُوا صَوْتٌ أَبَنِي إِنِّي قَدْ كَبُرْتُ وَرَابَنِي بَصَرِي وَفِيٌّ لِمُصْلِحٍ مُسْتَمْتِعِ فَلَئِنْ كَبُرْتُ لَقَدْ دَنَوْتُ مِنَ الْبِلَى وَحَلَّتْ لَكُمْ مِنِّي خَلائِقُ أَرْبَعِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |