ذكر عبد الله بن الحسن بن الحسن عليهم السلام ونسبه واخباره


تفسير

رقم الحديث : 442

وَأخبرنِي بِهَذَا الْخَبَرِ وَأخبرنِي بِهَذَا الْخَبَرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْيَزِيدِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَخْفَشُ ، قَالا : حدثنَا أَبُو سَعِيدٍ السُّكَّرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عِقَالِ بْنِ شَبَّةَ ، قَالَ : قَالَ صَعْصَعَةُ : " خَرَجْتُ بَاغِيًا نَاقَتَيْنِ لِي فَارِقَتَيْنِ ، وَالْفَارِقُ : الَّتِي تَفْرَقُ إِذَا ضَرَبَهَا الْمَخَاضُ فَتَنِدُّ عَلَى وَجْهِهَا حَتَّى تُنْتَجَ ، فَرُفِعَتْ لِي نَارٌ فَسِرْتُ نَحْوَهَا وَهَمَمْتُ بِالنُّزُولِ ، فَجَعَلَتِ النَّارُ تُضِيءُ مَرَّةً وَتَخْبُو أُخْرَى ، فَلَمْ تَزَلْ تَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى قُلْتُ : اللَّهُمَّ لَكَ عَلَيَّ إِنْ بَلَّغْتَنِي هَذِهِ النَّارَ أَلا أَجِدُ أَهْلَهَا يُوقِدُونَ لِكُرْبَةٍ ، يَقْدِرُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُفَرِّجَهَا إِلا فَرَّجْتُهَا عَنْهُمْ ، قَالَ : فَلَمْ أَسِرْ إِلا قَلِيلا حَتَّى أَتَيْتُهُا ، فَإِذَا حَيٌّ مِنْ بَنِي أَنْمَارِ بْنِ الْهُجَيْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ ، وَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ حَادِرٍ أَشْعَرَ يُوقِدُهَا فِي مَقْدِمِ بَيْتِهِ وَالنِّسَاءُ قَدِ اجْتَمَعْنَ إِلَى امْرَأَةٍ مَاخِضٍ قَدْ حَبَسَتْهُنَّ ثَلاثَ لَيَالٍ ، فَسَلَّمْتُ ، فَقَالَ الشَّيْخُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا صَعْصَعَةُ بْنُ نَاجِيَةَ بْنِ عِقَالٍ ، قَالَ : مَرْحَبًا بِسَيِّدِنَا ، فَفِيمَ أَنْتَ يَابْنَ أَخِي ؟ فَقُلْتُ : فِي بِغَاءِ نَاقَتَيْنِ لِي فَارِقَتَيْنِ عَمِيَ عَلَيَّ أَثَرُهُمَا ، فَقَالَ : قَدْ وَجَدْتُهُمَا بَعْدَ أَنْ أَحْيَا اللَّهُ بِهِمَا أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ قَوْمِكَ وَقَدْ نَتَجْنَاهُمَا وَعَطَفَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى وَهُمَا تَانِكَ فِي أَدْنَى الإِبِلِ ، قَالَ : قُلْتُ : فَفِيمَ تُوقِدُ نَارَكَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ ؟ قَالَ : أُوقِدُهَا لامْرَأَةٍ مَاخِضٍ قَدْ حَبَسَتْنَا مُنْذُ ثَلاثِ لَيَالٍ ، وَتَكَلَّمَتِ النِّسَاءُ فَقُلْنَ : قَدْ جَاءَ الْوَلَدُ ، فَقَالَ الشَّيْخُ : إِنْ كَانَ غُلامًا فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَصْنَعُ بِهِ ، وَإِنْ كَانَتْ جَارِيَةٌ فَلا أَسْمَعَنَّ صَوْتَهَا ، أَيِ اقْتُلْنَهَا ، فَقُلْتُ : يَا هَذَا ، ذَرْهَا فَإِنَّهَا ابْنَتُكَ وَرِزْقُهَا عَلَى اللَّهِ ، فَقَالَ : اقْتُلْنَهَا ، فَقُلْتُ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ ، فَقَالَ : إِنِّي أَرَاكَ بِهَا حَفِيًّا فَاشْتَرِهَا مِنِّي ، فَقُلْتُ : إِنِّي أَشْتَرِيهَا مِنْكَ ، فَقَالَ : مَا تُعْطِينِي ، قُلْتُ : أُعْطِيكَ إِحْدَى نَاقَتَيَّ ، قَالَ : لا ، قُلْتُ : فَأُزِيدُكَ الأُخْرَى ، فَنَظَرَ إِلَى جَمَلِي الَّذِي تَحْتِي ، فَقَالَ : لا ، إِلا أَنْ تُزِيدَنِي جَمَلَكَ هَذَا ، فَإِنِّي أَرَاهُ حَسَنَ اللَّوْنِ ، شَابَّ السِّنِّ ، فَقُلْتُ : هُوَ لَكَ وَالنَّاقَتَانِ عَلَى أَنْ تَبُلِّغَنِي أَهْلِي عَلَيْهِ ، قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ ، فَابْتَعْتُهَا مِنْهُ بِلَقُوحَيْنِ وَجَمَلٍ ، وَأَخَذْتُ عَلَيْهِ عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ لَيُحْسِنَنَّ بِرَّهَا وَصِلَتَهَا مَا عَاشَتْ ، حَتَّى تَبِينَ مِنْهُ أَوْ يُدْرِكَهَا الْمَوْتُ ، فَلَمَّا بَرَزْتُ مِنْ عِنْدِهِ حدثتْنِي نَفْسِي ، وَقُلْتُ : إِنَّ هَذِهِ لَمَكْرُمَةٌ مَا سَبَقَنِي إِلَيْهَا أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ ، فَآلَيْتُ أَلا يَئِدُ أَحَدٌ بِنْتًا لَهُ إِلا اشْتَرَيْتُهَا مِنْهُ بِلَقُوحَيْنِ وَجَمَلٍ ، فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُحَمَّدًا وَقَدْ أَحْيَيْتُ مِائَةَ مَوْءُدَةٍ إِلا أَرْبَعًا ، وَلَمْ يُشَارِكْنِي فِي ذَلِكَ أَحَدٌ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَحْرِيمَهُ فِي الْقُرْآنِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.