زكريا بن يحيى بن منظور بن ثعلبة بن ابي مالك القرظي الانصاري


تفسير

رقم الحديث : 3189

ثَنَا الْبَغَوِيُّ إِمْلاءً , ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّارِعُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ , قَدِمَ عَلَيْنَا مَعَ أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ مِنَ الْبَصْرَةِ , ثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ , ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَعْنٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى , قَالَ : " دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَهُ , فَقَالَ : أَيْنَ فُلانُ بْنُ فُلانٍ ؟ فَجَعَلَ يَنْظُرُ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ , وَيَتَفَقَّدَهُمْ , وَيَبْعَثُ إِلَيْهِمُ حَتَّى تُوَافَوْا عِنْدَهُ , فَلَمَّا تَوَافُوا عِنْدَهُ حَمَدَ اللَّهُ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : " إِنِّي مُحَدِّثِكُمْ بِحَدِيثٍ فَاحْفَظُوهُ , وَعُوهُ وَحَدِّثُوا بِهِ مِنْ بَعْدِكُمْ , إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنْ خَلْقِهِ خَلْقًا , ثُمَّ تَلا : اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنَ النَّاسِ سورة الحج آية 75 خَلْقًا يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ , وَإِنِّي أَصْطَفِي مِنْهُمْ مَنْ أُحِبُّ إِنْ أَصْطَفِيَ , وَمُؤَاخِي بَيْنَكُمْ كَمَا آخَى اللَّهُ بَيْنَ الْمَلائِكَةِ , فَقُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ فَاجْثُ بَيْنَ يَدَيَّ , فَإِنَّ لَكَ عِنْدِي يَدًا , اللَّهُ يَجْزِيكَ بِهَا , وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُكَ خَلِيلا , فَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ قَمِيصِي مِنْ جَسَدِي . ثُمَّ نَحَّى أَبَا بَكْرٍ , ثُمَّ قَالَ : ادْنُ يَا عُمَرُ , فَدَنَا مِنْهُ , فَقَالَ : لَقَدْ كُنْتَ شَدِيدَ الشَّغْبِ عَلَيْنَا يَا أَبَا حَفْصٍ , فَدَعَوْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُعِزَّ الإِسْلامَ بِكَ , أَوْ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ , فَفَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ , بَلْ وَكُنْتَ أَحَبُّهُمَا إِلَى اللَّهِ , فَأَنْتَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ ثَالِثَ ثَلاثَةٍ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ , ثُمَّ تَنَحَّى عُمَرُ , ثُمَّ آخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ . ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ , فَقَالَ : ادْنُ يَا أَبَا عَمْرُو , فَلَمْ يَزَلْ يَدْنُو مِنْهُ حَتَّى أُلْصِقَتْ رُكْبَتَاهُ بِرُكْبَتَيْهِ , فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّمَاءِ , وَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهُ الْعَظِيمُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ , ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عُثْمَانَ وَكَانَتْ إِزَارُهُ مَحْلُولَةً , فَزَرَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ , ثُمَّ قَالَ : اجْمَعْ عَطْفَيْ رِدَاءَكَ عَلَى نَحْرِكَ , ثُمَّ قَالَ : إِنَّ لَكَ شَأْنًا فِي أَهْلِ السَّمَاءِ , أَنْتَ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَي حَوْضِي , وَأَوْدَاجُكَ تَشْخَبُ دَمًا إِذَا هَاتِفٌ يَهْتِفُ مِنَ السَّمَاءِ ، فَقَالَ : أَلا إِنَّ عُثْمَانَ أَمِيرٌ عَلَى كُلِّ مَخْذُولٍ , ثُمَّ تَنَحَّى عُثْمَانُ , ثُمَّ دَعَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , فَقَالَ : يَا أَمِينَ اللَّهِ , أَنْتَ أَمِينُ اللَّهِ , وَتُسَمَّى فِي السَّمَاءِ الأَمِينُ , يُسَلِّطُكَ اللَّهُ عَلَى مَالِكَ بِالْحَقِّ , أَمَّا إِنَّ لَكَ عِنْدِي الدَّعْوَةَ قَدْ دَعَوْتُ لَكَ بِهَا , وَقَدِ اخْتَبَيْتُهَا لَكَ , قَالَ : خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَدْ حَمَّلْتَنِي يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَانَةً أَكْثَرَ اللَّهُ مَالَكَ , وَجَعَلَ يَقُولُ بِيَدِهِ هَكَذَا وَهَكَذَا يَحْثُو بِيَدِهِ . ثُمَّ تَنَحَّى عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُثْمَانُ , ثُمَّ دَعَا طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ , فَقَالَ لَهُمَا : أُدْنُوَا مِنِّي , فَدَنَوَا مِنْهُ , فَقَالَ لَهُمَا : أَنْتُمَا حَوَارِيَّ كَحَوَارِيِّي عِيسَى بْنُ مَرْيَم , ثُمَّ آخَى بَيْنَهُمَا . ثُمَّ دَعَا عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ , وَسَعْدًا , فَقَالَ : يَا عَمَّارُ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ , ثُمَّ آخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدٍ , ثُمَّ دَعَا عُوَيْمِرَ بْنَ زَيْدٍ أَبَا الدَّرْدَاءَ , وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ , فَقَالَ : يَا سَلْمَانُ أَنْتَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ , وَقَدْ َآتَاكَ اللَّهُ الْعِلْمَ الأَوَّلَ , وَالْعِلْمَ الآخِرَ , وَالْكِتَابَ الأَوَّلَ , وَالْكِتَابَ الآخِرَ , ثُمَّ قَالَ : أَلا أُرْشِدُكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءَ ؟ قَالَ : بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : إِنْ تَنْتَقِدْهُمْ يَنْقُدُوكَ , وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لا يَتْرُكُوكَ , وَإِنْ تَهْرَبْ مِنْهُمْ يُدْرِكُوكَ , فَأَقْرِضْهُمْ عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ , وَاعْلَمْ أَنَّ الْجَزَاءَ أَمَامَكَ . ثُمَّ آخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَلْمَانَ , ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ , فَقَالَ : أَبْشِرُوا وَقَرُّوا عَيْنًا , أَنْتُم أَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَي حَوْضِي , وَأَنْتُمْ فِي أَعْلَى الْغُرَفِ , ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَهْدِي مِنَ الضَّلالَةِ , وَيُلْبِسُ الضَّلالَةَ عَلَى مَنْ يُحِبُّ , فَقَالَ عَلِيُّ لَهُ : لَقَدْ ذَهَبَتْ رُوحِي , وَانْقَطَعَ ظَهْرِي حِينَ رَأَيْتَكَ فَعَلْتَ بِأَصْحَابِكَ مَا فَعْلَتَ غَيْرِي , فَإِنْ كَانَ هَذَا مِنْ سَخَطٍ عَلَيَّ , فَلَكَ الْعُتْبَي وَالْكَرَامَةُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَخَّرْتُكَ إِلا لِنَفْسِي , وَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزَلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى , غَيْرَ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي , فَأَنْتَ أَخِي وَوَارِثِي . قَالَ : وَمَا أَرِثُ مِنْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا وَرِثَهُ الأَنْبِيَاءُ قَبْلِي , قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : كِتَابُ رَبِّهِمْ , وَسُنَّةُ نَبِيِّهِمْ , وَأَنْتَ مَعِي فِي قَصْرِي فِي الْجَنَّةِ مَعَ فَاطِمَةَ ابْنَتِي وَأَنْتَ أَخِي وَرَفِيقِي , ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ سورة الحجر آية 47 الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ " ، قَالَ الشَّيْخُ : وَهَذَا قَدْ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ عَبَّادٍ أَيْضًا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ بِطُولِهِ ، وَأَظُنُّ هَذَا قَالَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ , عَنْ رَجُلٍ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَوْفَى .

الرواه :

الأسم الرتبة
زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى

صحابي

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ

مقبول

يَزِيدُ بْنُ مَعْنٍ

مجهول الحال

عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ

ضعيف الحديث

أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ

ثقة

حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّارِعُ

ثقة

الْبَغَوِيُّ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.