حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبٍ ، عَنْ كَعْبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى " أَنَّ حَوْلَ الْكُرْسِيِّ سَبْعِينَ أَلْفَ صَفٍّ مِنَ الْمَلائِكَةِ ، صَفٌّ خَلْفَ صَفٍّ ، يَدُورُونَ حَوْلَ الْعَرْشِ ، يُقْبِلُ هَؤُلاءِ ، وَيُدْبِرُ هَؤُلاءِ ، فَإِذَا اسْتَقْبَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا هَلَّلَ هَؤُلاءِ ، وَكَبَّرَ هَؤُلاءِ ، وَمِنْ وَرَائِهِمْ سَبْعُونَ أَلْفًا قِيَامًا ، أَيْدِيهِمْ إِلَى أَعْنَاقِهِمْ ، قَدْ وَضَعُوهَا عَلَى عَوَاتِقِهِمْ ، فَإِذَا سَمِعُوا تَهْلِيلَ أُولَئِكَ وَتَكْبِيرَهُمْ رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ ، فَقَالُوا : سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ ، أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُكَ ، أَنْتَ الأَكْبَرُ ، ذُخْرُ الْخَلْقِ ، الْخَلْقُ كُلُّهُمْ لَكَ ، وَمِنْ وَرَاءِ هَؤُلاءِ مِائَةُ أَلْفِ صَفٍّ مِنَ الْمَلائِكَةِ قَدْ وَضَعُوا الْيَدَ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى عَلَى نُحُورِهِمْ ، مِنْ رُءُوسِهِمْ إِلَى أَقْدَامِهِمْ شَعْرٌ وَوَبَرٌ ، وَزُغْبٌ ، وَرِيشٌ ، لَيْسَ مِنْهَا شَعْرَةٌ وَلا وَبَرَةٌ ، وَلا زُغَبَةٌ ، وَلا رِيشَةٌ ، وَلا عَظْمٌ ، وَلا مَفْصِلٌ ، وَلا قَصَبَةٌ ، وَلا عَصَبَةٌ ، وَلا جِلْدٌ ، وَلا لَحْمٌ إِلا وَهُوَ يُسَبِّحُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيَحْمَدُهُ بِلَوْنٍ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ ، لا تُسَبِّحُهُ الأُخْرَى بِهِ ، مَا بَيْنَ حَاجِبَيِ الْمَلَكِ مِنْهُمْ مَسِيرَةُ ثَلَثِمِائَةِ عَامٍ ، وَمَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِ مِائَةِ عَامٍ ، وَمَا بَيْنَ كَتِفَيْ أَحَدِهِمْ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ ، وَمَا بَيْنَ ثَدْيَيْ أَحَدِهِمْ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَمِنْ قَدَمِهِ إِلَى كَعْبِهِ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ ، وَمَا بَيْنَ كَعْبِهِ إِلَى رُكْبَتِهِ مَسِيرَةُ مِائَتَيْ عَامٍ ، وَمَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى أَصْلِ فَخِذِهِ مَسِيرَةُ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْ عَامٍ ، وَمَا بَيْنَ فَخِذِهِ إِلَى أَضْلاعِ جَنْبَيْهِ مَسِيرَةُ ثَلَثِمِائَةِ عَامٍ ، وَمَا بَيْنَ ضِلَعَيْنِ مِنْ أَضْلاعِهِ مَسِيرَةُ مِائَتَيْ عَامٍ ، وَمَا بَيْنَ كَفِّهِ إِلَى مِرْفَقِهِ مَسِيرَةُ مِائَتَيْ عَامٍ ، وَمَا بَيْنَ مِرْفَقِهِ إِلَى أَصْلِ مَنْكِبَيْهِ مَسِيرَةُ ثَلَثِمِائَةِ عَامٍ ، وَكَفَّاهُ لَوْ أَذِنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ أَنْ يَقْبِضَ بِإِحْدَاهُمَا عَلَى جِبَالِ الدُّنْيَا فَعَلَ ، وَبِالأُخْرَى عَلَى أَرْضِ الدُّنْيَا كُلِّهَا فَعَلَ " .