حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَاصِمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيِّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، قَالَ : " قَالَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ : يَا رَبِّ ، أَرِنِي السَّمَكَةَ الَّتِي عَلَيْهَا قَرَارُ الأَرَضِينَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ ، سِرْ إِلَى مَجْمَعِ الْبِحَارِ ، فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، دَابَّةً مِنْ دَوَابِّ الْبِحَارِ ، فَأَخْرَجَتْ وَسَطَهَا ، فَجَعَلَتْ تُخْرِجُ وَسَطَهَا ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ اللَّيْلِ مَعَ النَّهَارِ ، لا تَفْتُرُ سَاعَةً ، فَقَالَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ بَعْدَ ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ : يَا رَبِّ ، أَمَا آنَ لَهَا أَنْ يَخْرُجَ رَأْسُهَا أَوْ ذَنَبُهَا ؟ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ : يَا سُلَيْمَانُ ، لَوْ أَنَّهَا أَخْرَجَتْ إِلَى السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ لَيْلَهَا وَنَهَارَهَا عَلَى نَحْوِ مَا رَأَيْتَهَا ، مَا أَخْرَجَتْ رَأْسَهَا وَلا ذَنَبَهَا مِنَ الْبَحْرِ ، وَهَلْ تَدْرِي يَا سُلَيْمَانُ كَمْ رِزْقُ هَذِهِ السَّمَكَةِ الَّتِي عَلَيْهَا قَرَارُ الأَرَضِينَ ؟ مثل هذه السمكة قَالَ : لا ، قَالَ : إِنَّ غَدَاءَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ سَمَكَةٍ مِثْلُ هَذِهِ ، وَعَشَاءَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ سَمَكَةٍ مِثْلُ هَذِهِ ، مَا فَارَقَهَا رِزْقُهَا طَرْفَةَ عَيْنٍ ، فَارْجِعْ يَا سُلَيْمَانُ ، فَإِنَّكَ لا تُطِيقُ أَنْ تَرَى هَذِهِ ، فَكَيْفَ تُطِيقُ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى السَّمَكَةِ الَّتِي عَلَيْهَا قَرَارُ الأَرَضِينَ ؟ فَقَالَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ : لا سُلْطَانَ إِلا سُلْطَانَكَ ، وَلا مُلْكَ إِلا مُلْكَكَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |