صفة ملك الموت عليه السلام وعظم خلقه وقوته


تفسير

رقم الحديث : 341

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبًا ، رحمه الله تعالى ، يَقُولُ : " إِنَّ نَفْسَ الإِنْسَانِ خُلِقَتْ كَنَفْسِ الدَّوَابِّ الَّتِي تَشْتَهِي وَتَدْعُو إِلَى الشَّرِّ ، وَمَسْكَنُهَا فِي الْبَطْنِ ، وَفُضِّلَ الإِنْسَانُ بِالرُّوحِ وَمَسْكَنُهُ فِي الدِّمَاغِ فَبِهِ يَسْتَحِي الإِنْسَانُ ، وَهُوَ يَدْعُو إِلَى الْخَيْرِ ، وَيَأْمُرُ بِهِ ، ثُمَّ نَفَخَ وَهْبٌ ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، عَلَى يَدِهِ ، فَقَالَ : هَذَا أَمَارٌ وَهُوَ مِنَ النَّفْسِ وَمَثَلُهَا كَمَثَلِ الرَّجُلِ وَرُوحِهِ ، فَإِذَا أَبَقَ الرُّوحُ إِلَى النَّفْسِ ، وَالْتَقَيَا نَامَ الإِنْسَانُ ، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ رَجَعَ الرُّوحُ إِلَى مَكَانِهِ ، وَنُعِشَ بِذَلِكَ إِنَّكَ إِذَا كُنْتَ نَائِمًا فَاسْتَيْقَظْتَ كَأَنَّ شَيْئًا يَثُورُ إِلَى رَأْسِكَ ، قَالَ : وَسَمِعْتُ وَهْبًا رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ : مَثَلُ الْقَلْبِ كَمَثَلِ الْمَلِكِ وَالأَرْكَانُ أَعْوَانٌ ، فَإِذَا ائْتَمَرَتِ النَّفْسُ بِالشَّرِّ اشْتَهَتْ وَتَحَرَّكَتِ الأَرْكَانُ وَنَهَاهُ الرُّوحُ عَنْهُ وَدَعَاهَا إِلَى الْخَيْرِ ، فَإِذَا كَانَ الْقَلْبُ مُؤْمِنًا أَطَاعَ الرُّوحَ ، وَإِنْ كَانَ الْقَلْبُ فَاجِرًا أَطَاعَ النَّفْسَ وَعَصَى الرُّوحَ يُنَشِّطُ الأَرْكَانَ فَيَعْمَلُ الْقَلْبُ مَا أَحَبَّ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.