حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، يَقُولُ : " إِنَّ رَجُلا كَانَ يَدْعُو لِمَلَكِ الشَّمْسِ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَدَأَبَ ذَلِكَ زَمَانًا حَتَّى أَتَاهُ مَلَكُ الشَّمْسِ ، فَقَالَ : مَا تُرِيدُ بِدُعَائِكَ لِمَلَكِ الشَّمْسِ الَّذِي تَدْعُو لَهُ ؟ قَالَ : حَاجَةً لِي إِلَيْهِ ، قَالَ : مَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ فَإِنِّي أَنَا هُوَ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : أُخْبِرْتُ أَنَّكَ أَكْرَمُ الْمَلائِكَةِ ، وَأَمْكَنُ الْمَلائِكَةِ عِنْدَ مَلَكِ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَاشْفَعْ لِي إِلَيْهِ ، قَالَ : نَعَمْ أَنَا مُكَلِّمُهُ لَكَ ، فَمَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْعَلَ لأَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَهُوَ فَاعِلُهُ لَكَ ، ثُمَّ حَمَلَهُ مَلَكُ الشَّمْسِ بَيْنَ جَنَاحَيْهِ فَوَضَعَهُ عِنْدَ مَطْلِعِ الشَّمْسِ ، ثُمَّ أَتَى مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : حَاجَةٌ لِي إِلَيْكَ ، قَالَ : أَفْعَلُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْتَطِيعُهُ ، قَالَ : صَدِيقٌ لِي مِنْ بَنِي آدَمَ تَشَفَّعَ بِي إِلَيْكَ لِتُؤَخِّرَ مِنْ أَجَلِهِ ، قَالَ : لَيْسَ ذَلِكَ إِلَيَّ وَمَا أَسْتَطِيعُهُ ، وَلَكِنْ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ أُعْلِمَهُ أَجَلَهُ مَتَى هُوَ وَيَتَقَوَّمُ فِي نَفْسِهِ فَعَلْتُ ، قَالَ : نَعَمْ أَخْبِرْهُ بِهَذَا فَنَظَرَ فِي دِيوَانِهِ فَأَخْبَرَهُ بِاسْمِهِ . فَقَالَ : قَدْ كَلَّمْتَنِي فِي إِنْسَانٍ مَا أَرَاهُ يَمُوتُ أَخْذًا ، قَالَ : وَكَيْفَ ؟ قَالَ : لا أَجِدُهُ يَمُوتُ إِلا عِنْدَ مَطْلِعِ الشَّمْسِ ، قَالَ : فَإِنِّي أَتَيْتُكَ وَتَرَكْتُهُ هُنَالِكَ ، قَالَ : انْطَلِقْ فَلا تَجِدُهُ إِلا وَقَدْ مَاتَ ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَوَجَدَهُ مَيِّتًا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |