حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلْمٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَسَنِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاءِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، قَالَ : " ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَسَبْعَ أَرَضِينَ ، فَقَالَ : كُنْ ، فَأَوَّلُ مَا خَلَقَ مِنَ الْجِنَانِ دَارُ السَّلامِ ، وَهِيَ مِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا ، وَمِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا ، وَمِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا ، وَمِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا ، طُولُ كُلِّ دَرَجَةٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ ، وَبَيْنَ كُلِّ دَرَجَةٍ وَدَرَجَةٍ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مُعَلَّقَةٌ بِرِيَاحِ الرَّحْمَةِ لا عَلائِقَ مِنْ فَوْقِهَا فَتُمْسِكَهَا ، وَلا دَعَائِمَ مِنْ تَحْتِهَا فَتَحْبِسَهَا ، قُصُورُهَا وِقِبَابُهَا وَحُلِيُّهَا ، وَإِسْتَبْرَقُهَا ، وَأَسِرَّتُهَا ، وَكُلُّ مَا فِيهَا مِنْ فِضَّةٍ ، قَوَارِيرُ ، قَوَارِيرُ فِي بَيَاضِ الْفِضَّةِ فِي نَقَاءِ الزُّجَاجَةِ فِي شُعَاعِ الشَّمْسِ يَبِينُ دَاخِلُهَا مِنْ خَارِجِهَا كَمَا يُرَى الشَّرَابُ فِي الزُّجَاجَةِ الصَّافِيَةِ ، صُحُونُ قُصُورِهَا خَمْسُ مِائَةِ عَامٍ فِي خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ ، فِيهَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ ، نَهْرٌ مِنْ مَاءٍ آسِنٍ ، وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى سورة محمد آية 15 ، وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثِّمَارِ يَقْعُدُ سَاكِنُ هَذِهِ الدَّارِ عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ وَالْكَافُورِ ، يَقُومُ عَلَى رَأْسِ كُلِّ وَلِيٍّ مِنْهُمْ عَشَرَةُ آلافِ وَصِيفٍ ، وَعَشَرَةُ آلافِ وَصِيفَةٍ وِلَدَانٌ مُخَلَّدُونَ ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ سورة يونس آية 25 ، فَالْهِدَايَةُ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَالدَّعْوَةُ عَلَى لِسَانِ الرُّسُلِ ، ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَجَلَّ : كُنْ فَكَوَّنَ دَارَ الْحَيَوَانِ وَهِيَ مِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا ، وَمِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا ، وَمِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا ، وَمِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَةٍ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مُعَلَّقَةٌ بِرِيَاحِ الرَّحْمَةِ لا عَلائِقَ مِنْ فَوْقِهَا ، فَتُمْسِكُهَا وَلا دَعَائِمَ مِنْ تَحْتِهَا ، فَتُمْسِكُهَا وَأَسَاسُ دَارِ الْحَيَوَانِ مَعَ شُرَفِ دَارِ السَّلامِ ، وَقُصُورُهَا ، وِقِبَابُهَا ، وَحُلِيُّهَا ، وَأَسِرَّتُهَا ، وَأَلْوَانُهَا ، وَكُلُّ مَا فِيهَا مِنِ ذَهَبٍ صُحُونُ قُصُورِهَا أَلْفُ عَامٍ فِي أَلْفِ عَامٍ فِيهَا جَنَّتَانِ مُدْهَامَّتَانِ بَسَاتِينُ بَيْنَ كُلِّ بُسْتَانٍ أَلْفُ عَامٍ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ، كُوبَةٌ لُؤْلُؤٌ ، وَكُوبَةٌ زُمُرُّدٌ ، وَكُوبَةٌ دُرٌّ ، وَكُوبَةٌ يَاقُوتٌ هَكَذَا إِلَى رَأْسِ النَّخْلَةِ فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ سورة الرحمن آية 50 فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ سورة الرحمن آية 52 ، وَفِيهِمَا مِنْ كُلِّ خَيْرَاتٍ حِسَانٍ يَقْعُدُونَ عَلَى الزَّرَابِيِّ ، وَهِيَ الْبُسُطُ يَقُومُ عَلَى رَأْسِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عِشْرُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ وَعِشْرُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ وِلَدَانٌ مُخَلَّدُونَ قَدْرًا وَاحِدًا ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ { 69 } ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ { 70 } يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ سورة الزخرف آية 69-71 ، لَوْ قَعَدَ عَلَى كُلِّ صَحْفَةٍ أَهْلُ الأَرْضِ لَوَسِعَتْهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : كُنْ فَكَوَّنَ دَارَ الْقَرَارِ ، وَهِيَ مِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا ، وَمِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا ، وَمِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا وَمِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَةٍ وَدَرَجَةٍ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مُعَلَّقَةٌ بِرِيَاحِ الرَّحْمَةِ لا عَلائِقَ مِنْ فَوْقِهَا ، فَتُمْسِكُهَا وَلا دَعَائِمَ مِنْ تَحْتِهَا فَتَحْبِسُهَا ، وَأَسَاسُ دَارِ الْقَرَارِ مَعَ شُرَفِ دَارِ الْحَيَوَانِ قُصُورُهَا ، وِقِبَابُهَا وَحُلَلُهَا ، وَأَسِرَّتُهَا ، وَأَلْوَانُهَا ، وَصِحَافُهَا ، وَكُلُّ مَا فِيهَا طَرَائِقُ طَرَائِقُ : طَرِيقَةٌ دُرٌّ أَحْمَرُ ، وَطَرِيقَةٌ زَبَرْجَدٌ أَخْضَرُ ، وَطَرِيقَةٌ زُمُرُّدٌ أَخْضَرُ ، يُحَلَّوْنَ فِيهَا سِوَارًا مِنْ ذَهَبٍ ، وَسِوَارًا مِنْ لُؤْلُؤٍ صُحُونُ قُصُورِهَا أَلْفُ عَامٍ مِنْ أَلْفَيْ عَامٍ ، فِيهَا مَاءٌ مَسْكُوبٌ مُعَلَّقٌ بِقُدْرَةِ الْجَبَّارِ تَعَالَى بِلا أُخْدُودٍ كَأَنْهَارِ الدُّنْيَا فِيهَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ بِالْكَافُورِ ، وَعَيْنٌ تَجْرِي بِالزَّنْجَبِيلِ فِيهَا مِائَةُ قُبَّةٍ مِنْ دُرٍّ ، وَمِائَةُ قُبَّةٍ مِنْ يَاقُوتٍ وَمِائَةُ قُبَّةٍ مِنْ زُمُرُّدٍ ، وَمِائَةُ قُبَّةٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ طُولُ كُلِّ قُبَّةٍ أَلْفُ عَامٍ لَهَا أَرْبَعَةُ آلافِ مِصْرَاعٍ مِثْلُ الَّذِي فَوْقَ وَعَرْضُ كُلِّ قُبَّةٍ أَرْبَعَةُ فَرَاسِخَ ، لِكُلِّ قُبَّةٍ أَرْبَعَةُ آلافِ مِصْرَاعٍ مِنَ الدُّرِّ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهَا : انْفَتِحِي فَتَنْفَتِحَ ، وَيُقَالُ لَهَا : انْغَلِقِي فَتَنْغَلِقَ فِي الْقُبَّةِ سُرُرٌ : عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا بَيْنَ كُلِّ فِرَاشَيْنِ نَهْرٌ يَجْرِي ، عَلَى الْفِرَاشِ حَوْرَاءُ قَاصِرَةُ الطَّرْفِ عَلَى رَأْسِهَا وَصِيفٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا ، وَمَا فِيهَا لَوْ بَزَقَتْ فِي الْبَحْرِ لَعَذُبَ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مِنْ بَزْقِهَا ، لا تَبْزُقُ ، وَلا تَمَخَّطُ ، وَلا تَغَوَّطُ ، وَلا تَبُولُ ، وَلا تَحِيضُ كَمَا ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ سورة البقرة آية 25 قَدْ طَهُرَتْ مِنْ جَمِيعِ الآفَاتِ ، لَوْ بَدَا مِعْصَمُهَا لامْتَلأَتْ دَارُ الدُّنْيَا نُورًا ، فِيهَا مِائَةُ عَمُودٍ مِنْ دُرٍّ ، وَمِائَةُ عَمُودٍ هَكَذَا مِنْ لُؤْلُؤٍ ، وَمِائَةُ عَمُودٍ هَكَذَا مِنْ زُمُرُّدٍ ، وَمِائَةُ عَمُودٍ هَكَذَا مِنْ يَاقُوتٍ ، وَمِائَةُ عَمُودٍ هَكَذَا مِنْ زَبَرْجَدٍ طُولُ كُلِّ عَمُودٍ أَلْفُ عَامٍ عَلَى رَأْسِ كُلِّ عَمُودٍ ظُلَّةٌ طُولُهَا مِائَةُ فَرْسَخٍ يَزِيدُ نُورُ وَجْهِهَا ، وَحُسْنُهَا عَلَى لَوْنِ وَجْهِ الْحَوْرَاءِ سَبْعِينَ ضِعْفًا هَذِهِ الْعَجَائِزُ الشُّمْطُ الرُّمْصُ الَّذِينَ كَانُوا فِي الدُّنْيَا فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ { 55 } هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ سورة يس آية 55-56 ، يَعْنِي الظِّلالَ فِيهَا سُرُرٌ مَوْضُونَةٌ ، وَسُرُرٌ مَرْمُولَةٌ كَوْكَبٌ ذَهَبٌ ، وَكَوْكَبٌ دُرٌّ ، وَكَوْكَبٌ زُمُرُّدٌ ، وَكَوْكَبٌ يَاقُوتٌ ، يَكُونُ طُولُ كُلِّ سَرِيرٍ خَمْسُ مِائَةِ عَامٍ عِنْدَ رَأْسِ كُلِّ سَرِيرٍ عَيْنَانِ عَيْنٌ تَنْضَخُ الْمِسْكَ ، وَعَيْنٌ تَنْضَخُ الْعَنْبَرَ يَقْعُدُونَ سُكَّانُ هَذِهِ الدَّارِ عَلَى النَّمَارِقِ ، وَيَقُومُ عَلَى رَأْسِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ثَلاثُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ وَثَلاثُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ وِلَدَانٌ مُخَلَّدُونَ ، لا يَعْلَمُ كَيْفَ هِيَ إِلا خَالِقُهَا ، ثُمَّ قَالَ : كُنْ فَكَوَّنَ جَنَّةَ النَّعِيمِ ، وَأَسَاسُ جَنَّةِ النَّعِيمِ مَعَ شُرَفِ جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ ، وَهِيَ مِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا ، وَمِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا ، وَمِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا يَقُومُ عَلَى رَأْسِ كُلِّ وَلِيٍّ مِنْهُمْ ثَلاثُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ وَوَصِيفَةٍ وِلَدَانٌ مُخَلَّدُونَ قَدْرًا وَاحِدًا ، ثُمَّ قَالَ : كُنْ فَكَوَّنَ جَنَّةَ الْمَأْوَى مَعَ شُرَفِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ، وَهِيَ مِائَةُ دَرَجَةٍ هَكَذَا ، وَمِائَةٌ هَكَذَا وَمِائَةٌ هَكَذَا ، وَمِائَةٌ هَكَذَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَةٍ وَدَرَجَةٍ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، وَعِنْدَهَا سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى يَنْبُعُ مِنْ سَاقِهَا نَهْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا مِنْ غُرْفَةٍ ، وَلا أَرِيكَةٍ فِي جَنَّةٍ مِنَ الْجِنَانِ ، إِلا وَغُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عَلَيْهَا فِيهَا أَلْفُ عَمُودٍ مِنْ دُرٍّ هَكَذَا وَأَلْفُ عَمُودٍ مِنْ زُمُرُّدٍ هَكَذَا ، وَأَلْفُ عَمُودٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ هَكَذَا ، وَأَلْفُ عَمُودٍ مِنْ يَاقُوتٍ هَكَذَا طُولُ كُلِّ عَمُودٍ مِائَةُ أَلْفِ عَامٍ عَلَى كُلِّ عَمُودٍ سَبْعُونَ أَلْفَ غُرْفَةٍ ، وَفَوْقَ هَؤُلاءِ عِلِّيُّونَ " . قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَرَوْنَ أَهْلَ عِلِّيِّينَ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ ، وَفَوْقَ هَذِهِ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ سورة الزمر آية 20 ، كُلَّمَا اشْتَاقَ وَلِيُّ اللَّهِ النَّظَرَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى اطَّلَعَ مِنْ بَعْضِ الْكُوَى فَرَآهُ ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا { 107 } خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا سورة الكهف آية 107-108 ، فِيهَا مِائَةُ أَلْفِ قِنْدِيلٍ طُولُ كُلِّ قِنْدِيلٍ أَلْفُ عَامٍ ، تَأْوِي إِلَيْهِ أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ مُعَلَّقَةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ مَا شَاءَ لِمَنْ شَاءَ كَيْفَ شَاءَ ، فَخَلَقَ اللَّهُ جَنَّةَ عَدْنٍ ، وَفِيهَا نَهْرُ الْكَوْثَرِ ، وَفِيهَا شَجَرَةُ طُوبَى غَرَسَهَا اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ تَوَلَّى اللَّهُ تَعَالَى خَلْقَهَا بِيَدِهِ ، شَجَرَةُ طُوبَى غَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى بِيَدِهِ وَخَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِيَدِهِ وَجَنَّةُ عَدْنٍ خَلَقَهَا بِيَدِهِ وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ بِيَدِهِ ، وَجَنَّةُ عَدْنٍ ، مِثْلُ مُخِّ الْبَيْضِ أَصْفَرُ ، وَأَحْمَرُ ، وَمُوَرَّدٌ ، وَغَيْرُ ذَلِكَ يُرَى صِبْغُهَا مِنْ أَلْفِ عَامٍ ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : جَنَّتِي تَكَلَّمِي ، فَقَالَتْ : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ { 1 } الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ { 2 } وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ { 3 } وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ { 4 } وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ سورة المؤمنون آية 1-5 ، فَهِيَ وَاللَّهِ دَارٌ لا تُقَوَّمُ بِالأَثْمَانِ ، وَلا يُغَيِّرُهَا رَيْبُ الزَّمَانِ ، وَلا يَذْهَبُ بِهَا الْحَدَثَانِ مِلاطُهَا الْمِسْكُ رِضْرَاضُهَا الدُّرُّ وَالْمَرْجَانُ تُرَابُهَا ، الْوَرْسُ ، وَالزَّعْفَرَانُ سَقْفُهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ ، وَخَدَمُهَا الْوِلْدَانُ كُلَّمَا اشْتَاقُوا رَأَوُا الرَّحْمَنَ تَعَالَى " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ | وهب بن منبه الأبناوي / ولد في :34 / توفي في :110 | ثقة |
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ | عبد الصمد بن معقل اليماني / توفي في :183 | ثقة |
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ | إسماعيل بن عبد الكريم اليماني | ثقة |
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاءِ | محمد بن إبراهيم الشامي | متروك الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَسَنِيُّ | محمد بن أحمد بن الحسن / توفي في :313 | ضعيف الحديث |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلْمٍ | عبد الله بن محمد المقدسي / توفي في :311 | ثقة |