خلق ادم وحواء عليهما الصلاة والسلام


تفسير

رقم الحديث : 919

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ زَيْدٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، بَعَثَ مَلَكًا وَالأَرْضُ يَوْمَئِذٍ وَافِرَةٌ ، فَقَالَ : اقْبِضْ لِي مِنْهَا قَبْضَةً ، ائْتِنِي بِهَا أَخْلُقْ مِنْهَا خَلْقًا ، قَالَتْ : فَإِنِّي أَعُوذُ بِأَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يَقْبِضَ الْيَوْمَ مِنِّي قَبْضَةً يَخْلُقُ مِنْهَا خَلْقًا يَكُونُ لِجَهَنَّمَ مِنْهُ نَصِيبٌ ، قَالَ : فَعَرَجَ الْمَلَكُ وَلَمْ يَقْبِضْ مِنْهَا شَيْئًا ، فَقَالَ : لَهُ مَا لَكَ ؟ قَالَ : عَاذَتْ بِأَسْمَائِكَ أَنْ أَقْبِضَ مِنْهَا خَلْقًا يَكُونُ لِجَهَنَّمَ مِنْهُ نَصِيبٌ ، فَلَمْ أَجِدْ عَلَيْهَا مَجَازًا ، فَبَعَثَ آخَرَ فَلَمَّا أَتَاهَا قَالَتْ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَتْ لِلأَوَّلِ ، فَعَرَجَ وَلَمْ يَقْبِضْ مِنْهَا شَيْئًا ، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِثْلَ مَا قَالَ لِلأَوَّلِ ، ثُمَّ بَعَثَ الثَّالِثَ ، فَقَالَتْ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَتْ لَهُمَا ، فَعَرَجَ وَلَمْ يَقْبِضْ مِنْهَا شَيْئًا ، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِثْلَ مَا قَالَ لِلَّذَيْنِ قَبْلَهُ ، ثُمَّ دَعَا إِبْلِيسَ ، وَاسْمُهُ يَوْمَئِذٍ فِي الْمَلائِكَةِ حَبَّابًا ، فَقَالَ لَهُ : اذْهَبْ فَاقْبِضْ مِنَ الأَرْضِ قَبْضَةً ، فَذَهَبَ حَتَّى أَتَاهَا ، فَقَالَتْ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَتْ لِلَّذِينَ قَبْلَهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ ، فَقَبَضَ مِنْهَا قَبْضَةً ، وَلَمْ يَسْمَعْ تَحَرُّجَهَا ، فَلَمَّا أَتَاهُ ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : مَا أَعَاذَتْكَ بِأَسْمَائِي مِنْكَ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : فَمَا كَانَ فِي أَسْمَائِي مَا يُعِيذُهَا مِنْكَ ؟ قَالَ : بَلَى وَلَكِنْ أَمَرْتَنِي فَأَطَعْتُكَ ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : لأَخْلُقَنَّ مِنْهَا خَلْقًا يُسَوِّدُ وَجْهَكَ " أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَأَلْقَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تِلْكَ الْقَبْضَةَ فِي نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ حَتَّى صَارَتْ طِينًا فَكَانَ أَوَّلَ طِينٍ ، ثُمَّ تَرَكَهَا حَتَّى صَارَتْ حَمَأً مَسْنُونًا مُنْتِنَ الرِّيحِ ، ثُمَّ خَلَقَ مِنْهَا آدَمَ ، ثُمَّ تَرَكَهُ فِي الْجَنَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، حَتَّى صَارَ صَلْصَالا كَالْفَخَّارِ يَبِسَ ، حَتَّى صَارَ كَالْفَخَّارِ ، ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مَلائِكَتِهِ إِذَا نَفَخْتُ فِيهِ الرُّوحَ فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ، قَالَ : وَكَانَ آدَمُ مُسْتَلْقِيًا فِي الْجَنَّةِ ، فَجَلَسَ حِينَ وَجَدَ مَسَّ الرُّوحِ ، فَعَطِسَ ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : احْمَدْ رَبَّكَ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، فَقَالَ : يَرْحَمُكَ رَبُّكَ ، قَالَ : فَمِنْ هُنَالِكَ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ ، وَسَجَدَتِ الْمَلائِكَةُ إِلا هُوَ قَامَ ، فَقَالَ : مَا مَنَعَكَ أَنْ لا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ، أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ ، فَأَخْبَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْلُوَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى ، مَا لَهُ تَكَبُّرٌ عَلَى صَاحِبِهِ ، فَقَالَ : أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ، قَالَ : فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ سورة الأعراف آية 13 . فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ سورة الأعراف آية 17 . وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : إِنَّ إِبْلِيسَ قَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ ظَنَّهُ ، وَإِنَّمَا كَانَ ظَنُّهُ أَنْ لا يَجِدَ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنُ زَيْدٍ

ضعيف الحديث

ابْنُ وَهْبٍ

ثقة حافظ

الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ

حافظ ثقة