تفسير

رقم الحديث : 338

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعَرَانِيُّ ، ثَنَا سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ : كَتَبَ النُّعْمَانُ بْنُ خَمِيصَةَ الْبَارِقِيُّ إِلَى أَكْثَمَ بْنِ صَيْفِيٍّ : مَثِّلْ لَنَا مِثَالا نَأْخُذْ بِهِ ، فَقَالَ : " قَدْ حَلَبْتُ الدَّهْرَ أَشْطُرَهُ ، عَيْنٌ عَرَفَتَ فَذَرَفَتْ ، إِنَّ أَمَامِي مَا لا أُسَامِي ، رُبَّ سَامِعٍ بِخَبَرِي لَمْ يَسْمَعْ عُذْرِي ، كُلُّ زَمَانٍ لِمَنْ فِيهِ ، وَفِي كُلِّ يَوْمٍ مَا يُكْرَهُ ، وَكُلُّ ذِي نُصْرَةٍ سَيُخْذَلُ ، تَبَارَّوْا فَإِنَّ الْبِرَّ يَنَمِّي الْعَدَدَ ، وَكُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ فَإِنَّ مَقْتَلَ الرَّجُلِ بَيْنَ فَكَّيْهِ ، إِنَّ قَوْلِي بِالْحَقِّ لَمْ يَدَعْ لِي صَدِيقًا ، الصِّدْقُ مَنْجَاةٌ ، إِنَّهُ لا يَنْفَعُ مَعَ الْجُوعِ السَّقْي ، وَلا يَنْفَعُ مِمَّا هُوَ أَوْقَعُ التَّوَقِّي ، وَفِي طَلَبِ الْمَعَالِي يَكُونُ الْعِزُّ ، وَالاقْتِصَادُ فِي السَّعْيِ أَبْقَى لِلْجِمَامِ ، مَنْ لَمْ يَأْسُ عَلَى مَا فَاتَهُ وَدَعَ بَدَنَهُ ، مَنْ قَنَعَ لِمَا هُوَ فِيهِ قَرَّتْ عَيْنُهُ ، التَّقَدُّمُ قَبْلَ التَّنَدُّمِ ، إِنْ أَصْبَحُ عِنْدَ رَأْسِ الأَمْرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَصْبَحُ عِنْدَ ذَنَبِهِ ، لَمْ يَهْلِكْ مِنْ مَالِكَ مَا وَعَظَكَ ، وَيْلُ عَالِمٍ أَمَرُّ مِنْ جَاهِلِهِ ، الْوَحْشَةُ ذَهَابُ الإِعْلامِ ، يَشْتَبِهُ الأَمْرُ إِذَا أَقْبَلَ ، فَإِذَا أَدْبَرَ عَرَفَهُ الأَحْمَقُ وَالْكَيِّسُ ، الْبَطَرُ عِنْدَ الرَّخَاءِ حُمْقٌ ، وَالضَّجَرُ عِنْدَ الْبَلاءِ آفَةُ التَّجَمُّلِ ، لا تَغْضَبُوا مِنَ الْيَسِيرِ ، فَإِنَّهُ يَجْنِي الْكَثِيرَ ، لا تَضْحَكُوا مِنْ مَا لا يُضْحَكُ مِنْهُ ، تَنَاءَوْا فِي الدُّنْيَا ، وَلا تَبَاغَضُوا فِي الآخِرَةِ ، أَلْزِمُوا النِّسَاءَ الْمَهَابَةَ ، نِعْمَ لَهُوَ الْحُرَّةُ الْمِغْزَلُ ، حِيلَةُ مَنْ لا حِيلَةَ لَهُ الصَّغِيرُ ، أَقِلُّوا الْخِلافَ عَلَى أُمَرَائِكُمْ ، وَكَثْرَةُ الصِّيَاحِ مِنْ فَشَلٍ ، كُونُوا جَمِيعًا فَإِنَّ الْجَمِيعَ غَالِبٌ ، تَثَبَّتُوا وَلا تَسَارَعُوا ، فَإِنَّ أَحْزَمَ الْفَرِيقَيْنِ الْمُتَثَبِّتُ الرَّكِينُ ، رُبَّ عَجَلَةٍ تَهَبُ رَيْثًا ، شَمِّرُوا لِلْحَرْبِ ، ادْرَعُوا اللَّيْلَ ، وَاتَّخِذُوهُ جَمَلا ، إِنَّ اللَّيْلَ أَخْفَى لِلْوَيْلِ ، لا جَمَاعَةَ لِمَنِ اخْتَلَفَ ، إِنْ كُنْتَ نَافِعِي فَوَازِ عَنِّي عَيْنَكَ ، إِنْ تَعِشْ تَرَ مَا لَمْ تَرَ ، قَدْ أَقَرَّ صَامِتٌ ، الْمِكْثَارُ كَحَاطِبِ لَيْلٍ ، مَنْ أَكْثَرَ أَسْقَطَ ، الشَّرَفُ الظَّاهِرُ الرِّيَاسَةُ ، لا تَبُولَنَّ عَلَى أَكَمَةٍ ، وَلا تَحْمِلْ سَرَّكَ إِلَى أَمَةٍ ، لا تَفَرَّقُوا فِي الْقَبَائِلِ ، فَإِنَّ الْغَرِيبَ بِكُلِّ مَكَانٍ مَظْلُومٌ ، عَاقِدُوا الثَّرْوَةَ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْوَشَائِظَ ، فَإِنَّ الذِّلَّةَ مَعَ الْقِلَّةِ ، جَازُوا حُلَفَاءَكُمْ بِالْبَذْلِ وَالنَّجْدَةِ ، فَإِنَّ الْعَارِيَةَ لَوْ سُئِلَتْ لَقَالَتْ : أَبْغِي لأَهْلِي حَقًّا ، مَنْ تَتَبَّعَ كُلَّ عَوْرَةٍ يَرَى الْحَيْنَ ، الرَّسُولُ مُبَلِّغٌ غَيْرُ مَلُومٍ ، مَنْ فَسَدَتْ بِطَانَتُهُ كَانَ كَمَنْ غُصَّ بِالْمَاءِ ، وَمَنْ غُصَّ بِغَيْرِهِ إِجَارَتُهُ غُصَّتُهُ ، أَشْرَافُ الْقَوْمِ كَالْمُخِّ مِنَ الدَّابَّةِ ، وَإِنَّمَا تُنَوِّهُ الدَّابَّةُ بِمُخِّهَا ؛ فَلا تُفْسِدُوا أَشْرَافَكُمْ ، فَإِنَّ الْبَغِيَّ يُهَذِّبُ الشَّرَفَ ، مَنْ أَسَاءَ سَمْعًا فَأَسَاءَ جَابَةً ، الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ ، الْجَزَاءُ بِالْجَزَاءِ ، وَالْبَادِي أَظْلَمُ ، وَالشَّرُّ يَبْدُو صِغَارُهُ ، وَإنَّ الْمَسْأَلَةَ مِنْ أَضْعَفِ الْمَسْكَنَةِ ، قَدْ تَجُوعُ الْحُرَّةُ وَلا تَأْكُلْ بِثَدْيِهَا ، إِنَّ مَنْ سَلَكَ الْجُدُدَ أَمِنَ الْعِثَارَ ، وَلَمْ يَجُرْ سَالِكُ الْقَصْدِ ، وَلَمْ يَعَمَ قَاصِدُ الْحَقِّ ، مَنْ شَدَّدَ نَفَرَ ، وَمَنْ تَرَاخَى تَالَفَ ، الشَّرَفُ التَّغَافُلُ ، أَزْهَرُ الْقَوْلِ أَوْجَزُهُ ، خَيْرُ الْفِقْهِ مَا حَاضَرْتَ بِهِ ، فِي طُولِ النَّوَى زَاجِرٌ ، كُنْ مَعَنَا ، إِنَّ أَضْوَأَ الأُمُورِ تَرْكُ الْفُضُولِ ، وَقِلَّةُ السَّقَطِ لُزُومُ الصَّوَابِ ، وَالْمَعِيشَةُ أَنْ لا تَنِيَ فِي اسْتَصْلاحٍ ، الْمَالُ وَالتَّقْدِيرُ ، وَإِنَّ التَّغْرِيرَ مِفْتَاحُ الْبُؤْسِ ، وَالتَّوَانِي وَالْعَجْزُ يُنْتِجَانِ الْهَلَكَةَ ، وَلِكُلِّ شَيْءٍ ضَرَاوَةٌ ، وَأَحْوَجُ النَّاسِ إِلَى الْغِنَى مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ إِلا الْغِنَى ، وَكَذَلِكَ الْمُلُوكُ ، حُبُّ الْمَدْحِ رَأْسُ الضَّيَاعِ ، فِي الْمَشُورَةِ صَلاحُ الرَّعِيَّةِ وَمَادَّةُ النَّاسِ ، رَضِيَ النَّاسِ غَايَةٌ لا تُدْرَكُ ، فَتَحَرَّ الْحِينَ بِجُهْدِكَ ، وَلا تَكْرَهُ سَخَطَ مَنْ رَاضَهُ الْجَوْرُ ، مُعَالَجَةُ الْعَفَافِ مَشَقَّةٌ فَتَعَوَّدِ الصَّبْرَ ، لِكُلِّ شَيْءٍ ضَرَاوَةٌ ، قَصِّرْ لِسَانَكَ بِالْخَيْرِ ، وَأَخِّرِ الْغَضَبَ ، فَإِنَّ الْقُدْرَةَ مِنْ وَرَائِكَ . وَأَقَلُّ النَّاسِ فِي الْبُخْلِ عُذْرًا ، أَقَلُّهُمْ فِي تَخَوُّفِ الْفَقْرِ صَبْرًا ، وَمَنْ قَدَرَ أَزْمَعَ ، وَأَقْدَرُ أَعْمَالِ الْمُعَذِّرِينَ الانْتِقَامُ ، جَازِ بِالْحَسَنَةِ ، وَلا تُكَافِّ بِالسَّيِّئَةِ ، وَإِنَّ أَغْنَى النَّاسِ عَنِ الْحِقْدِ مَنْ كَظَمَ عَنِ الْمُجَازَاةِ ، وَالْكَرِيمُ الْمُدَافِعُ إذا صال بمنزلة اللئيم البطر ، ومن جعل لحسن الظن نصيبا ، روح عَنْ قَلْبِهِ ، وَأَضَرَّ بِهِ أَمَرُهُ ، النَّاسُ رَجُلانِ : مُحْتَرِسٌ ، وَمُحْتَرَسٌ مِنْهُ ، عَيِيُّ الصَّمْتِ ، أَحْسَنُ مِنْ عَيِيِّ النُّطْقِ ، وَالْحَزْمُ حِفْظُ مَا كُلِّفْتَ ، وَتَرْكُ مَا كُفِيتَ ، إِنَّ كَثِيرًا مِنَ النُّصْحِ ، يَهْجُمُ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الظَّنَّةِ ، وَمَنْ أَلَحَّ فِي مَسْأَلَةٍ أَبْرَمَ وَثَقُلَ ، الرِّفْقُ يُمْنٌ ، وَمَنْ سَأَلَ فَوْقَ قَدْرِهِ اسْتَحَقَّ الْحَرَمَانَ ، خَيْرُ السَّخَاءِ مَا وَافَقَ الْحَاجَةَ ، خَيْرُ الْعَفْوِ مَا كَانَ مَعَ الْقُدْرَةِ ، إِنَّ الْكَمَالَ خَيْرٌ ، التُّؤَدَةُ أَنْ تَكُونَ عَالِمًا كَجَاهِلٍ ، وَنَاطِقًا كَعَيِيٍّ ، وَالْعِلْمُ مُرْشِدٌ ، وَتَرْكُ ادِّعَائِهِ يُبْقِي الْحَسَدَ ، وَالصَّمْتُ يُكْسِبُ الْمَحَبَّةَ ، وَفَضْلُ الْقَوْلِ عَلَى الْفِعْلِ عِلَّةٌ ، وَفَضْلُ الْفِعْلِ عَلَى الْقَوْلِ مَكْرُمَةٌ ، وَلَنْ يَلْزَمَ الْكَذِبُ شَيْئًا أَلا غُلِبَ عَلَيْهِ ، وَشَرُّ الْخِصَالِ الْكَذِبُ ، وَالصَّدِيقُ مِنَ الصِّدْقِ ، وَالْقَلْبُ قَدْ يُتَّهَمُ ، وَإِنْ صَدَقَ اللِّسَانُ ، الانْقِبَاضُ مِنَ النَّاسِ مَكْسَبَةٌ لِلْعَدَاوَةِ ، وَتَقْرِيبُهُمْ مَكْسَبَةٌ لِقَرِينِ السُّوءِ ، وَفُسُولَةُ الْوُزَرَاءِ أَضَرُّ مِنْ بَعْضِ الأَعْدَاءِ ، فَكُنْ لِلنَّاسِ بَيْنَ الْمُبْغِضِ وَالْمُقَارِبِ ، فَإِنَّ خَيْرَ الأُمُورِ أَوْسَطُهَا ، وَخَيْرُ الْقَرْنَاءِ فِي الْمَكْسَبَةِ ، الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ، وَعِنْدَ الْخَوْفِ يَحْسُنُ الْعَمَلُ ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ نَفْسِهِ زَاجِرٌ ، لَمْ يَكُنْ لَهُ وَاعِظٌ ، وَتَمَكَّنَ لَهُ مِنْهُ عَدُوُّهُ عَلَى أَسْوَأِ عَمَلِهِ ، لَنْ يَهْلِكَ امْرُؤٌ حَتَّى يُضَيِّعَ النَّاسَ ، عَتِيدٌ فِعْلُهُ وَيَشْتَدُّ عَلَى قَوْمِهِ بِأُمُورِهِمْ ، وَيَعْجَبُ بِمَا ظَهْرَ مِنْ مُرُوءَتِهِ وَيَغْتَرُّ بِقُوَّتِهِ ، وَالأَمْرُ يَأْتِيهِ مِنْ فَوْقِهِ ، وَلَيْسَ لِلْمُخْتَالِ فِي حَسَنِ الثَّنَاءِ نَصِيبٌ ، وَلا لِلْوَالِي الْمُعْجَبُ بَقَاءٌ فِي سُلْطَانِهِ ، إِنَّهُ لا تَمَامَ لِشَيْءٍ مَعَ الْعُجْبِ ، الْجَهْلُ قُوَّةٌ لِلْخَرْقِ ، وَالْخَرْقُ قُوَّةٌ لِلْغَضَبِ ، وَكُلُّ ذَلِكَ عَلَى نَفْسِهِ يَجْنِيهِ ، وَمَنْ أَتَى الْمَكْرُوهَ إِلَى أَحَدٍ فَبِنَفْسِهِ بَدَأَ ، وَلِقَاءُ الأَحِبَّةِ مَسْلاةٌ لِلْهَمِّ ، وَمَنْ أَلْحَفَ فِي مَسْأَلَتْهِ أَبْرَمَ وَثَقُلَ ، وَمَنْ أَسَرَهُ مَا لا يَشْتَبِهُ إِعْلانُهُ وَلَمْ يُعْلِنْ لِلأَعْدَاءِ سَرِيرَتَهُ ، سَلَّمَ النَّاسُ عَلَيْهِ ، وَالْعَيُّ أَنْ تَتَكَلَّمَ بِفَوْقِ مَا تَسُدُّ بِهِ حَاجَتَكَ ، وَلا يَنْبَغِي لِمَنْ عَقَلَ أَنْ يَثِقَ بِإِخَاءِ مَنْ لَمْ يَضْطَرُهُ إِلَى إِخَائِهِ حَاجَةٌ ، وَأَقَلُّ النَّاسِ رَاحَةً الْحَقُودُ ، وَمَنْ أُوتِيَ عَلَى يَدَيْهِ غَيْرُ مَا عَهِدَ فَاعْفِهِ مِنَ اللائِمَةِ ، وَلا يُعَاقَبُ عَلَى الذُّنُوبِ إِلا عُقُوبَةُ الذَّنْبِ ، وَمَنْ تَعَمَّدَ الذَّنْبَ فَلا تَحِلُّ رَحْمَتُهُ دُونَ عُقُوبَتِهِ ، فَإِنَّ الأَدَبَ رِفْقٌ ، وَالرِّفْقُ يُمْنٌ ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حِبَّانَ رَحِمَهُ اللَّهُ : هَذَا آخِرُ كَلامِ أَكْثَمَ بْنِ صَيْفِيٍّ ، وَقَالَ جَدُّ أَكْثَمَ بْنِ صَيْفِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ : أَمِّرُوا . . . . . . . . . . . أَعْقَلَكُمْ ، فَإِنَّ أَمِيرَ الْقَوْمِ إِنْ لَمْ يَكُنْ عَاقِلا كَانَ آفَةً لِمَنْ دُونَهُ ، جُودُوا لِقَوْمِكُمْ وَإِيَّاكُمْ وَالْبُخْلَ ، فَإِنَّ الْبُخْلَ دَاءٌ ، وَنِعْمَ الدَّوَاءُ السَّخَاءُ ، وَالتَّغَافُلُ مِنْ فِعْلِ الْكِرَامِ ، وَالصَّمْتُ جِمَاعُ الْحِكَمِ ، وَالصِّدْقُ فِي بَعْضِ الْمَوَاطِنِ عَجْزًا ، وَاسْتَعِينُوا عَلَى مَنْ لا يُقْدَرُ لَهُ بِالْخُضُوعِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْمَنَّ ، فَإِنَّهُ مَذْهَبَةُ الصَّنِيعَةِ ، مَنْبَتَةُ الضَّغِينَةِ ، وَكَتَبَ أَكْثَمُ أَيْضًا إِلَى النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ : مَنْ يَصْحَبِ الزَّمَانَ يَرَ الْهَوَانَ ، لَمْ يَفُتْ مَنْ لَمْ يَمُتْ ، فِي كُلِّ عَامٍ سِقَامٌ خَاصٌّ أَوْ عَامٌّ ، فِي كُلِّ جَرْعَى غَيْرُهُ ، إِنَّهُ لا يَنْفَعُ حِيلَةٌ مِنْ غِيلَةٍ ، لِكُلِّ سَاقِطَةٍ لاقِطَةٍ ، كُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ ، مِنْ مَا مِنْهُ يُؤْتَى الْحَذَرُ ، وَالْعَافِيَةُ خَلَفٌ مِنَ الْوَاقَيَةِ ، وَسَتُسَاقُ إِلَى مَا أَنْتَ لاقٍ ، وَأُرَانِي غَنِيًّا مَا كُنْتُ سَوِيًّا ، إِنْ رُمْتَ الْمُحَاجَزَةَ فَقَبْلَ الْمُنَاجَزَةِ ، خَلِّ الطَّرِيقَ لِمَنْ لا يُفِيقُ ، قَدْ عَادَاكَ مَنْ لاحَاكَ ، خَلِّ الْوَعِيدَ يَذْهَبُ إِلَى الْبِيدِ ، إِنَّكَ لا تَبْلُغُ بَلَدًا إِلا يُزَادُ ، لا تَسْخَرَنَّ مِنْ شَيْءٍ فَيَحُورَ بِكَ ، إِنَّكَ سَتَخَالُ مَا تَنَالُ ، رُبَّ لائِمٍ مُلِيمٌ ، لا تَهْرِفْ قَبْلَ أَنْ تَعْرِفَ ، لَيْسَ الْقُوَّةُ التَّوَرُّطَ فِي الْهُوَّةِ ، وَإِلَى أُمِّهِ يَجْزَعُ مَنْ لَهِفَ ، جِدُّكَ لا كَدُّكَ ، اسْعَ بِجِدٍّ أَوْ دَعْ ، إِنَّ مَعَ الْيَوْمِ غَدًا ، الْحَزْمُ سُوءُ الظِّنَّةِ ، مَنْ يَطُلْ ذَيْلُهُ يَنْتَطِقُ بِهِ ، يَعْنِي : يَنْتَطِقُ بِجَمْعِهِ ، إِنَّ أَخَا الظَّلْمَاءِ أَعْشَى بِاللَّيْلِ ، مِنْ حَظِّكَ مَوْضِعُ حَقِّكَ ، وَإِنَّ أَخَاكَ مَنْ آتَاكَ يَعْنِي : أَعْطَاكَ ، لا تَلْزَمْ أَخَاكَ مَا سَاءَكَ ، مِنْ خَيْرِ خَبَرٍ أن تسمع بمطر ، ناصح أخاك الخير وكن منه على حذر ، وول الثكل غيرك ، فإن العقوق ثكل من لم يثكل ، من لك بأخيك كله ، التجرد لغير نكاح مثلة " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.