سعيد بن وهب الجرواءاني


تفسير

رقم الحديث : 710

حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ ، قال : ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبَانَ ، قال : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْكَاهِلِيُّ ، قال : ثنا أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : " بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَبَلٍ مِنْ تِهَامَةَ ، إِذَا أَقْبَلَ شَيْخٌ فِي يَدِهِ عَصًا ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : " نَغَمَةُ الْجِنِّ وَغُنَّتُهُمْ مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا هَامَةُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ لاقِيسَ بْنِ إِبْلِيسَ ، فَقَالَ لَـهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ إِبْلِيسَ إِلا أَبَوَيْنِ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَكَمْ أَتَى لَكَ مِنَ الدَّهْرِ ؟ قَـالَ : أَفْنَيْتُ الدُّنْيَا عُمْرَهَا إِلا قَلِيلا ، كُنْتُ وَأَنَـا غُلامٌ ابْنُ أَعْوَامٍ أَفْهَمُ الْكَلامَ ، وَآمُرُ بِالآكَامِ ، وَآمُرُ بِإِفْسَادِ الطَّعَامِ ، وَقَطْعِ الأَرْحَامِ ، فَقَالَ لَـهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِئْسَ لَعَمْرُ اللَّهِ عَمَلُ الشَّيْخِ الْمُتَوَسِّمِ ، وَالشَّابِّ الْمُلْتَوِمِ ، قَالَ : دَعْنِي مِنَ اسْتِعْدَادِكَ ، فَإِنِّي تَائِبٌ إِلَى اللَّهِ ، إِنِّي كُنْتُ مَعَ نُوحٍ فِي مَسْجِدِهِ مَعَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ قَوْمِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعْوَتِهِ عَلَى قَوْمِه ، ِحَتَّى بَكَى عَلَيْهِمْ وَأَبْكَانِي ، وَقَـالَ : لا جَرَمَ إِنِّي عَلَى ذَلِكَ مِنَ النَّـادِمِينَ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا نُوحُ ، إِنِّي مِمَّنِ اشْتَرَكَ فِي دَمِ السَّعِيدِ الشَّهِيدِ هَابِيلَ بْنِ آدَمَ ، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ قَالَ : يَا هَامَةُ هُمَّ بِالْخَيْرِ وَافْعَلْهُ قَبْلَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ ، فَإِنِّي قَرَأْتُ فِيمَا أنزل اللَّهُ عَلَيَّ : مَا مِنْ عَبْدٍ تَابَ إِلَى اللَّهِ بَالِغٌ ذَنْبُهُ مَا بَلَغَ إِلا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، قُمْ فَتَوَضَّأْ وَاسْجُدْ لِلَّهِ سَجْدَتَيْنِ ، قَالَ : فَفَعَلْتُ الَّذِي أَمَرَنِي بِهِ مِنْ سَاعَتِي ، فَنَادَانِي : أَنِ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، فَقَدْ نزلت تَوْبَتُكَ مِنَ السَّمَاءِ ، فَخَرَرْتُ لِلَّهِ سَاجِدًا ، وَكُنْتُ مَعَ هُودٍ فِي مَسْجِدِهِ مَعَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ قَوْمِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعْوَتِهِ عَلَى قَوْمِهِ ، حَتَّى بَكَى عَلَى قَوْمِهِ وَأَبْكَانِي ، حَتَّى قَالَ : لا جَرَمَ إِنِّي عَلَى ذَلِكَ مِنَ النَّادِمِينَ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ، وَكُنْتُ مَعَ صَالِحٍ فِي مَسْجِدِهِ مَعَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ قَوْمِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعْوَتِهِ حَتَّى بَكَى عَلَيْهِمْ وَأَبْكَانِي ، وَقَالَ : لا جَرَمَ إِنِّي عَلَى ذَلِكَ مِنَ النَّـادِمِينَ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ، وَكُلُّهُمْ يَقُولُ : أَنَـا عَلَى ذَلِكَ مِنَ النَّادِمِينَ ، وَكُنْتُ زَوَّارًا لِيَعْقُوبَ ، وَكُنْتُ مِنْ يُوسُفَ بِالْمَكَانِ الْمُبِينِ ، وَكُنْتُ أَلْقَى إِلْيَاسَ فِي الأَوْدِيَةِ ، وَإِنِّي أَلْقَـاهُ الآنَ ، وَإِنِّي لَقِيتُ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ، فَعَلَّمَنِي مِنَ التَّوْرَاةِ ، وَقَـالَ لِي مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ : إِنْ لَقِيتَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ ، وَإِنِّي لَقِيتُ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ ، فَأَقْرَأْتُهُ مِنْ مُوسَى السَّلامَ ، وَقَالَ لِي عِيسَى : إِنْ لَقِيتَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّـهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَيْنَيْهِ فَبَكَى ، ثُمَّ قَالَ : وَعَلَى عِيسَى السَّلامُ مَا دَامَتِ الدُّنْيَا ، وَعَلَيْكَ يَا هَامَةُ السَّلامُ بِأَدَائِكَ الأَمَانَةَ ، قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّـهِ ، افْعَلْ بِي مَا فَعَلَ بِي مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ ، إِنَّهُ عَلَّمَنِي مِنَ التَّوْرَاةِ ، قَـالَ : فَعَلَّمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا وَقَعَتِ سورة الواقعة آية 1 ، وَ الْمُرْسَلاتِ سورة المرسلات آية 1 ، وَ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ سورة النبأ آية 1 ، وَ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ سورة التكوير آية 1 ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ ، وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ سورة الإخلاص آية 1 ، وَقَالَ : يَا هَامَةُ ، ارْفَعْ إِلَيْنَـا حَاجَتَكَ وَلا تَدَعْ زِيَارَتَنَـا " ، قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : فَقُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَلْقَهُ وَلَمْ يَنْعِهِ إِلَيْنَا أَحَدٌ ، فَلا أَدْرِي أَحَيُّ هُوَ أَمْ مَيِّتٌ ؟ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

صحابي

ابْنِ عُمَرَ

صحابي

نَافِعٍ

ثقة ثبت مشهور

أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ

ضعيف أسن واختلط

إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْكَاهِلِيُّ

يضع الحديث

عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبَانَ

ثقة

أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.