باب اهوال القيامة وافزاعها


تفسير

رقم الحديث : 16

قَالَ ، وَرَوَى الْفَقِيهُ أَبُو جَعْفَرٍ , بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , " أَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا وُضِعَ فِي الْقَبْرِ يُوَسَّعُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا طُولًا ، وَتُنْشَرُ عَلَيْهِ الرَّيَاحِينُ ، وَيُسْتَرُ بِالْحَرِيرِ فَإِنْ كَانَ مَعَهُ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ كَفَاهُ نُورُهُ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ جُعِلَ لَهُ نُورٌ مِثْلُ الشَّمْسِ فِي قَبْرِهِ ، وَيَكُونُ مَثَلُهُ كَمَثَلِ الْعَرُوسِ ، تَنَامُ وَلَا يُوقِظُهَا إِلَّا أَحَبُّ أَهْلِهَا إِلَيْهَا ، فَتَقُومُ مِنْ نَوْمِهَا كَأَنَّهَا لَمْ تَشْبَعْ مِنْهُ ، وَإِنَّ الْكَافِرَ يَضِيقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَدْخُلَ أَضْلَاعُهُ فِي جَوْفِهِ ، وَيُرْسَلُ عَلَيْهِ حَيَّاتٌ كَأَمْثَالِ أَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَيَأْكُلْنَ لَحْمَهُ حَتَّى لَا يَذَرْنَ عَلَى عَظْمِهِ لَحْمًا ، فَتُرْسَلُ لَهُ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ مَعَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ يَضْرِبُونَهُ بِهَا لَا يَسْمَعُونَ صَوْتَهُ فَيَرْحَمُوهُ ، وَلَا يُبْصِرُونَهُ فَيَرْأَفُوا بِهِ ، فَتُعْرَضُ عَلَيْهِ النَّارُ بُكْرَةً وَعَشِيًّا . مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْجُوَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَعَلَيْهِ أَنْ يُلَازِمَ أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ وَيَجْتَنِبَ أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ : فَأَمَّا الْأَرْبَعَةُ الَّتِي يُلَازِمُهَا فَمُحَافَظَةُ الصَّلَوَاتِ وَالصَّدَقَةُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ وَكَثْرَةُ التَّسْبِيحِ . فَإِنَّ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ تُضِيءُ الْقَبْرَ وَتُوَسِّعُهُ . وَأَمَّا الْأَرْبَعَةُ الَّتِي يَجْتَنِبُهَا : فَالْكَذِبُ وَالْخِيَانَةُ وَالنَّمِيمَةُ وَالْبَوْلُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.