حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، 25 قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْإِسْكَافِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عِصَامٍ ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْغَزِّيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّوْسِيِّ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ : " إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُبَخَّرُ وَتُزَيَّنُ مِنَ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ لِدُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ ، يُقَالُ لَهَا الْمُثِيرَةُ فَتُصَفِّقُ وَرَقَ أَشْجَارِ الْجَنَّةِ وَحِلَقَ الْمَصَارِيعِ ، فَيُسْمَعُ لِذَلِكَ طَنِينٌ لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ أَحْسَنَ مِنْهُ ، فَتَبْرُزُ الْحُورُ الْعِينُ حَتَّى يَقُمْنَ عَلَى شُرَفِ الْجَنَّةِ ، فَيُنَادِينَ هَلْ مِنْ خَاطِبٍ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، فَيُزَوِّجَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مِنَّا ، ثُمَّ يَقُلْنَ : يَا رَضْوَانُ مَا هَذِهِ اللَّيْلَةُ ؟ فَيُجِيبُهُنَّ بِالتَّلْبِيَةِ ، فَيَقُولُ : يَا خَيْرَاتِ حِسَانٍ هَذِهِ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَيَقُولُ اللَّهُ : يَا رَضْوَانُ ، افْتَحْ أَبْوَابَ الْجِنَانِ لِلصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَقُولُ : يَا مَالِكُ أَغْلِقْ أَبْوَابَ الْجَحِيمِ عَنِ الصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَقُولُ : يَا جِبْرِيلُ اهْبِطْ إِلَى الْأَرْضِ فَصَفِّدْ مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ وَغُلَّهُمْ بِالْأَغْلَالِ ، ثُمَّ اقْذِفْهُمْ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ حَتَّى لَا يُفْسِدُوا عَلَى أُمَّةِ حَبِيبِي مُحَمَّدٍ صِيَامَهُمْ ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : هَلْ مِنْ سَائِلٍ ، فَأُعْطِيَهُ سُؤْلَهُ ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ ؟ ثُمَّ يُنَادِي : مَنْ يُقْرِضُ الْمَلِيَّ غَيْرَ الْعَدُومِ فِي الْوَفِيِّ غَيْرِ الظَّلُومِ ، وَإِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ أَلْفَ أَلْفَ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ ، كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا الْعَذَابِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمْعَةِ وَلَيْلَةُ الْجُمْعَةِ أَعْتَقَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنَّا أَلْفَ أَلْفَ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ ، كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا الْعَذَابَ ، فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْتَقَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ بِعَدَدِ مَنْ أَعْتَقَ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ ، فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ يَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى جِبْرِيلَ فَيَهْبِطُ فِي كَبْكَبَةٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَى الْأَرْضِ وَمَعَهُ لِوَاءٌ أَخْضَرُ فَيُرَكِّزُهُ عَلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةِ وَلَهُ سِتُّ مِائَةُ جَنَاحٍ مِنْهَا جَنَاحَانِ لَا يَنْشُرُهُمَا إِلَّا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَيَنْشُرُهُمَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، فَيُجَاوِزَانِ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ ، فَيَبْعَثُ جِبْرِيلُ الْمَلَائِكَةَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ ، فَيُسَلِّمُونَ عَلَى كُلِّ قَائِمٍ وَقَاعِدٍ وَمُصَلٍّ وَذَاكِرٍ ، وَيُصَافِحُونَهُمْ وَيُؤَمِّنُونَ عَلَى دُعَائِهِمْ ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نَادَى جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَا مَعْشَرَ الْمَلَائِكَةِ : الرَّحِيلَ الرَّحِيلَ ، فَيَقُولُونَ : يَا جِبْرِيلُ مَا صَنَعَ اللَّهُ فِي حَوَائِجِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَظَرَ إِلَيْهِمْ ، وَعَفَا عَنْهُمْ وَغَفَرَ لَهُمْ إِلَّا أَرْبَعَةً ، فَقَالُوا : مَنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةُ ؟ قَالَ : مُدْمِنُ خَمْرٍ ، وَعَاقٌّ لِوَالِدَيْهِ ، وَقَاطِعُ الرَّحِمِ ، وَمُشَاحِنٌ " . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : وَمَنِ الْمُشَاحِنُ ؟ قَالَ : " هُوَ الْمُصَارِمُ " . يَعْنِي الَّذِي لَا يُكَلِّمُ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ . فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْفِطْرِ سُمِّيَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ لَيْلَةَ الْجَائِزَةِ فَإِذَا كَانَتْ غَدَاةَ الْفِطْرِ يُبْعَثُ الْمَلَائِكَةُ فِي كُلِّ الْبِلَادِ ، فَيَهْبِطُونَ إِلَى الْأَرْضِ ، فَيَقُومُونَ عَلَى أَفْوَاهِ السِّكَكِ ، فَيُنَادُونَ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ جَمِيعُ مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَّا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ ، فَيَقُولُونَ : يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ : اخْرُجُوا إِلَى رَبٍّ كَرِيمٍ يُعْطِي الْجَزِيلَ ، وَيَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ فَإِذَا بَرَزُوا إِلَى مُصَلَّاهُمْ يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ لِمَلَائِكَتِهِ يَا مَلَائِكَتِي : مَا جَزَاءُ الْأَجِيرِ إِذَا عَمِلَ عَمَلَهُ ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : إِلَهَنَا وَسَيِّدَنَا جَزَاؤُهُ أَنْ تُوَفِّيَهُ أَجْرَهُ ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ يَا مَلَائِكَتِي أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ ثَوَابَهُمْ فِي صِيَامِهِمْ ، وَقِيَامِهِمْ رِضَائِي وَمَغْفِرَتِي فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : يَا عِبَادِي سَلُونِي ، فَوَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا تَسْأَلُونِي الْيَوْمَ لِدِينِكُمْ وَدُنْيَاكُمْ إِلَّا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ | الضحاك بن مزاحم الهلالي | ثقة |
حَمَّادِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّوْسِيِّ | حماد بن سليمان | مجهول |
هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ | هاشم بن الوليد الهروي / توفي في :240 | ثقة |
الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْغَزِّيُّ | القاسم بن الحكم العرني / توفي في :208 | صدوق حسن الحديث |
سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ | سلمة بن شبيب المسمعي | ثقة |
الْفَضْلُ بْنُ عِصَامٍ | العباس بن عبد الله المزني / توفي في :330 | متروك الحديث |
أَبُو جَعْفَرٍ الْإِسْكَافِ | محمد بن يحيى الإسكافي | ثقة مأمون |