باب ذكر الدليل على انه لا عمل الا بنية ينويها المرء


تفسير

رقم الحديث : 12

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيَّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ ، قَالَ : " هَذَا قَوْلُ الأَئِمَّةِ الْمَأْخُوذِ فِي الإِسْلامِ وَالسُّنَّةِ : الرِّضَا بِقَضَاءِ اللَّهِ ، وَالاسْتِسْلامُ لأَمْرِهِ ، وَالصَّبْرُ عَلَى حُكْمِهِ ، وَالإِيمَانُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، وَالأَخْذُ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالنَّهْيُ عَمَّا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ ، وَإِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ ، وَتَرْكُ الْجَدَلِ وَالْمِرَاءِ وَالْخُصُومَاتِ فِي الدِّينِ ، وَالْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ ، وَالْجِهَادُ مَعَ كُلِّ خَلِيفَةٍ جِهَادُ الْكُفَّارِ ، لَكَ جِهَادُهُ وَعَلَيْهِ شَرُّهُ ، وَالْجَمَاعَةُ مَعَ كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ ، يَعْنِي الْجُمُعَةَ وَالْعِيدَيْنِ ، وَالصَّلاةُ عَلَى مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ ، وَالإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ ، الإِيمَانُ يَتَفَاضَلُ ، وَالْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنْ لا نُنْزِلَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ جَنَّةً وَلا نَارًا ، وَلا نَقْطَعُ الشَّهَادَةَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ ، وَإِنْ عَمِلَ بِالْكَبَائِرِ ، وَلا نُكَفِّرُ أَحَدًا بِذَنْبٍ إِلا تَرْكَ الصَّلاةِ ، وَإِنْ عَمِلَ بِالْكَبَائِرِ ، وَأَنْ لا نَخْرُجَ عَلَى الأُمَرَاءِ بِالسَّيْفِ وَإِنْ حَارَبُوا ، وَنَبْرَأُ مِنْ كُلِّ مَنْ يَرَى السَّيْفَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ كَائِنًا مَنْ كَانَ وَأَفْضَلُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عُثْمَانُ ، وَالْكَفُّ عَنْ مَسَاوِئِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلا يُذْكَرُ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِسُوءٍ ، وَلا يُنْتَقَصُ أَحَدٌ مِنْهُمْ ، وَنُؤْمِنُ بِالرُّؤْيَةِ ، وَالتَّصْدِيقُ بِالأَحَادِيثِ الَّتِي جَاءَتْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّؤْيَةِ وَاتِّبَاعُ كُلَّ مَا جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا أَنْ يُعْلَمُ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ فَيَتْبَعُ نَاسِخَهُ وَعَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ ، وَالْمِيزَانُ حَقٌّ ، وَالْحَوْضُ حَقٌّ ، وَالشَّفَاعَةُ حَقٌّ ، وَقَوْمٌ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ حَقٌّ ، وَخُرُوجُ الدَّجَّالِ حَقٌّ ، وَالرَّحِمُ حَقٌّ وَإِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُحِبُّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَوْنٍ ، وَيُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ ، وَشَرِيكًا ، وَأَبَا الأَحْوَصِ ، وَالْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَاللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ ، وَابْنَ الْمُبَارَكِ ، وَوَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ ، وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، وَيَحْيَى بْنَ يَحْيَى ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ عَلَى الطَّرِيقِ ، وَإِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ : هَؤُلاءِ الشُّكَّاكُ فَاحْذَرُوهُ ، فَإِنَّهُ عَلَى غَيْرِ الطَّرِيقِ ، وَإِذَا قَالَ الْمُشَبِّهَةُ فَاحْذَرُوهُ فَإِنَّهُ جَهْمِيٌّ ، وَإِذَا قَالَ : الْمُجَبِّرَةُ فَاحْذَرُوهُ فَإِنَّهُ قَدَرِيٌّ ، وَالإِيمَانُ يَتَفَاضَلُ ، وَالإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَنِيَّةٌ ، وَالصَّلاةُ مِنَ الإِيمَانِ ، وَالزَّكَاةُ مِنَ الإِيمَانِ ، وَالْحَجُّ مِنَ الإِيمَانِ ، وَإِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ مِنَ الإِيمَانِ ، وَنَقُولُ النَّاسُ عِنْدَنَا مُؤْمِنُونَ بِالاسْمِ الَّذِي سَمَّاهُمُ اللَّهُ ، وَالإِقْرَارُ وَالْحُدُودُ وَالْمَوَارِيثُ وَالْعَدْلُ ، وَلا نَقُولُ وَلا يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ وَلا بِقَوْلِهِ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ لأَنَّ إِيمَانَهُمَا مُتَقَبَّلٌ وَلا يُصَلَّى خَلْفَ الْقَدَرِيِّ ، وَلا الرَّافِضِيِّ ، وَلا الْجَهْمِيِّ ، وَمَنْ قَالَ : إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ مَخْلُوقَةٌ فَهُوَ كَافِرٌ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهُ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي سورة طه آية 14 ، وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَأْمُرَ مُوسَى أَنْ يَعْبُدَ مَخْلُوقًا وَيَعْرِفَ اللَّهَ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ عَلَى عَرْشِهِ كَمَا قَالَ : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى سورة طه آية 5-6 وَالْجَنَّةُ وَالنَّارُ مَخْلُوقَتَانِ وَلا يَفْنَيَانِ ، وَالصَّلاةُ فَرِيضَةٌ مِنَ اللَّهِ ، وَاجِبَةٌ بِتَمَامِ رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا وَالْقِرَاءَةُ فِيهَا " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.