وَبِهِ : وَبِهِ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ ، كَمَا تَنَاتَجُ الإِبِلُ مِنْ بَهِيمَةٍ جَمْعَاءَ ، هَلْ تُحِسُّ مِنْ جَدْعَاءَ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ مَنْ يَمُوتَ وَهُوَ صَغِيرٌ ؟ قَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ " . حَبِيبٌ ، قَالَ مَالِكٌ : جَدْعَاءُ يَقُولُ : لَيْسَ مَوْلُودٌ إِلا وَلَهُ أُذُنَانِ . وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ : جَمْعَاءُ . الْحَامِلُ يَجْدَعُهُ أَصْحَابُهُ إِذَا أَنْتَحَبَتْ فَلا يُحِسُّهُ . كَذَلِكَ يُهَوَّدُ هَؤُلاءِ وَيُنَصِّرُهُمْ آبَاؤُهُمْ ، لَوْلا ذَلِكَ لَمْ يَكُونُوا كَذَلِكَ ، كَمَا النُّتُوجُ لَوْلا أَنَّهُمْ قَطَعُوا أُذُنَهُ كَانَ صَحِيحًا . وَقَوْلُهُ : اللَّهُ أَعْلَمُ مِمَّا كَانُوا عَامِلِينَ : بِمَا كَانَ نَجْوَاهُمْ فِي أَعْمَالِهِمْ ، فَلا يَضُرُّ وَلا يَنْفَعُ مَا صَنَعَ آبَاؤُهُمْ إِلا بِالْقَدَرِ . وَهَذِهِ حُجَّةُ مَالِكٍ عَلَى الْقَدَرِيَّةُ الَّذِينَ احْتَجُّوا بِأَوَّلِ الْحَدِيثِ ، وَقِيلَ : عَلَى فِطْرَةِ أَبِيهِ ، وَقِيلَ : عَلَى ابْتِدَاءِ أَمْرِهِ مِنْ أَخْذِ الْمِيثَاقِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |