قوله تبارك وتعالى والنجم اذا هوى سورة النجم اية


تفسير

رقم الحديث : 98

قوله عَزَّ وَجَلَّ : يَأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ سورة التحريم آية 1 . نَزَلَتْ فِي مَارِيَّةَ الْقِبْطِيَّةِ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَجْعَلُ لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ يَوْمًا ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ عَائِشَةَ زَارَتْهَا حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ ، فَخَلا بَيْتُهَا ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَارِيَّةَ الْقِبْطِيَّةِ ، وَكَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنْزِلِ حَفْصَةَ ، وَجَاءَتْ حَفْصَةُ إِلَى مَنْزِلِهَا فَإِذَا السِّتْرُ مُرْخًى ، وَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " أَتَكْتُمِينَ عَلَيَّ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّهَا عَلَيَّ حَرَامٌ يَعْنِي مَارِيَّةَ ، وَأُخْبِرُكِ : أَنَّ أَبَاكِ ، وَأَبَا بَكْرٍ سَيَمْلِكَانِ مِنْ بَعْدِي ، فَأَخْبَرَتْ حَفْصَةُ عَائِشَةَ الْخَبَرَ ، وَنَزَلَ الْوَحْيُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ ، فَدَعَا حَفْصَةَ ، فَقَالَ : مَا حَمَلَكِ عَلَى مَا فَعَلْتِ ؟ قَالَتْ لَهُ : وَمَنْ أَخْبَرَكَ أَنِّي قُلْتُ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ ؟ قَالَ : نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ، ثُمَّ طَلَّقَ حَفْصَةَ تَطْلِيقَةً ، وَاعْتَزَلَ نِسَاءَهُ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ يَوْمًا ، وَنَزَلَ عَلَيْهِ : يَأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ سورة التحريم آية 1 ، مِنْ نِكَاحِ مَارِيَّةَ ، ثُمَّ قَالَ : قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ سورة التحريم آية 2 يَعْنِي : كَفَّارَةَ أَيْمَانِكُمْ ، فَأَعْتَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقَبَةً ، وَعَادَ إِلَى مَارِيَّةَ " . حَدَّثَنِي بِهَذَا التَّفْسِيرِ حِبَّانُ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، ثُمَّ قَالَ : " عَرَّفَ بَعْضَهُ " يَقُولُ : عَرَّفَ حَفْصَةَ بَعْضَ الْحَدِيثِ ، وَتَرَكَ بَعْضًا ، وَقَرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ " عَرَفَ " خَفِيفَةً .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.