حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ . ح الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ . ح عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، قَالَ . ح بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " صَاحِبُ الْيَمِينِ أَمِيرٌ عَلَى صَاحِبِ الشِّمَالِ ، فَإِذَا عَمِلَ الْعَبْدُ الْحَسَنَةَ كَتَبَهَا لَهُ عَشْرَ أَمْثَالِهَا ، وَإِذَا عَمِلَ سَيِّئَةً , قَالَ صَاحِبُ الْيَمِينِ لِصَاحِبِ الشِّمَالِ : أَمْسِكْ ، فَيُمْسِكُ عَنْهُ سَبْعَ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ ، فَإِنِ اسْتَغْفِرْ لَمْ يَكْتُبْ عَلَيْهِ ، وَإِنْ لَمْ يَسْتَغْفِرْ كَتَبَ سَيِّئَةً وَاحِدَةً " ، فَأَخْبَرَ أَنَّهُ يُمْسِكُ عَنْ إِثْبَاتِهَا فِي دِيوَانِهِ لِيَسْتَغْفِرَ ، فَمَعْنَى " بَاسِطٌ يَدَهُ " يَعْنِي : بِالرَّحْمَةِ وَالإِمْهَالِ لِيَتُوبَ ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَأَثْبَتَهَا حَسَنَةً فِي دِيوَانِهِ ، قَالَ عَزَّ وَجَلَّ : فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ سورة الفرقان آية 70 ، وَإِنْ لَمْ يَتُبْ أَثْبَتَهَا فِي دِيوَانِهِ سَيِّئَةً وَاحِدَةً ، وَالتَّوْبَةُ مَبْسُوطَةٌ لَهُ إِلَى أَنْ يُغَرْغِرَ بِالْمَوْتِ ، وَالشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنْ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا ، وَالرَّحْمَةُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ سورة الأعراف آية 156 وَقَوْلُهُ : " يَرْفَعُ عَمَلَ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ " ، يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ : تَصْعَدُ مَلائِكَةُ اللَّيْلِ بِأَعْمَالِ الْخَلْقِ فِي اللَّيْلِ إِلَى السَّمَاءِ قَبْلَ النَّهَارِ ، وَمَلائِكَةُ النَّهَارِ بِأَعْمَالِ الْخَلْقِ فِي النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ : يَقْبَلُ أَعْمَالَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُخْلَصِينَ فِي لَيْلِهِمْ قَبْلَ النَّهَارِ ، وَفِي نَهَارِهِمْ قَبْلَ اللَّيْلِ ، وَيَكُونُ فِيهِ مَعْنَى تَعْجِيلِ إِجَابَتِهِ لِمَنْ دَعَاهُ ، وَحُسْنِ قَبُولِهِ لِمَنْ عَمِلَ لَهُ ، وَسُرْعَةِ إِقْبَالِهِ عَلَى مَنْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ . وَقَوْلُهُ : " حِجَابُهُ النَّارُ " ، يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ : أَيْ حَجَبَ الْخَلْقَ عَنْ إِدْرَاكِهِ ، وَالتَّوَهُّمِ لَهُ ، وَالْفِكْرَةِ فِيهِ بِسُلْطَانِهِ وَجَبَرُوتِهِ وَكِبْرِيَائِهِ ، فَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا . وَقَوْلُهُ : " لَوْ كَشَفَ عَنْهَا " ، يَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ لَوْ كَشَفَ الْحِجَابَ عَنْ خَلْقِهِ ، وَهُوَ حِجَابُ لُطْفِهِ عَنْ أَوْلِيَائِهِ وَالْمُؤْمِنِينَ بِهِ ، وَحِجَابُ الْغَفْلَةِ عَنْ أَعْدَائِهِ وَمَنْ جَحَدَهُ ، وَحِجَابُ الرَّحْمَةِ عَنْ سَائِرِ الأَشْيَاءِ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ مِنْ جَمَادٍ وَحَيٍّ ، فَظَهَرَ لَهُمْ جَلالُهُ وَهَيْئَتُهُ وَقَهْرُهُ لَتَلاشَتِ الأَشْيَاءُ كُلُّهَا ، وَاضْمَحَلَّتْ وَفَنِيَتْ وَغَابَتْ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا سورة الأعراف آية 143 ، أَيْ : بَانَ لَهُ سُلْطَانُهُ وَعَظَمَتُهُ ، فَصَارَ تُرَابًا ، بَلْ تَلاشَى ، وَذَهَبَ وَفَنِيَ ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا تَجَلَّى لِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ خَشَعَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي أُمَامَةَ | صدي بن عجلان الباهلي | صحابي |
الْقَاسِمِ | القاسم بن عبد الرحمن الشامي / توفي في :112 | ثقة |
بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ | بشر بن نمير القشيري | متهم بالكذب |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ | عبد الله بن بكر الباهلي / توفي في :208 | ثقة |
الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ | الحسين بن الفضل البجلي | صدوق حسن الحديث |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ | عبد الله بن محمد الحارثي / ولد في :248 / توفي في :340 | متهم بالوضع |