يكون قوم في اخر الزمان يسمون الرافضة يرفضون الاسلام يلفظونه فاقتلوهم فانهم مشركون


تفسير

رقم الحديث : 120

قَالَ : حَدَّثَنَا نَصْرٌ ، قَالَ . ح أَبُو عِيسَى ، قَالَ . ح مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ . ح أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ . ح أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الرَّجُلُ يَعْمَلُ الْعَمَلَ ، فَيُسِرُّهُ ، فَإِذَا اطَّلَعَ عَلَيْهِ أَعْجَبَهُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَهُ أَجْرَانِ : أَجْرُ السِّرِّ ، وَأَجْرُ الْعَلانِيَةِ " ، قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ الزَّاهِدُ الْمُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ سُرُورُهُ الَّذِي يُؤْجَرُ عَلَيْهِ سُرُورَهُ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِيَّاهُ عَلَى إِصْلاحِ سَرِيرَتِهِ ، وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَهُ مِنَ الَّذِينَ حَسُنَتْ سَرَايِرُهُمْ ، وَمَا ظَهَرَ مِنْهَا لَمْ يَكُنْ قَبَائِحَ ، وَقَبَائِحَ ، فَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يُفْتَضَحُونَ إِذَا ظَهَرَتْ سَرَايِرَهُمْ ، لأَنَّهَا تَكُونُ قَبَائِحَ أَسَرُّوهَا فِيمَا بَيْنَهُمْ ، وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَإِنْ حَسُنَتْ ظَوَاهِرُهُمْ ، فَهَذَا إِذَا ظَهَرَتْ سَرِيرَتُهُ ، وَوَافَقَتْ عَلانِيَتَهُ ، وَاسْتَوَيَا فِي الْحُسْنِ سُرَّ بِذَلِكَ لأَنَّهَا مِنْ أَوْصَافِ الْمُؤْمِنِينَ ، أَعْنِي مُوَافَقَةَ السِّرِّ ، وَالْعَلانِيَةِ عَلَى مَا يُرْضِي اللَّهَ تَعَالَى ، فَيَكُونُ سُرُورُهُ عَلَى حُسْنِ إِيمَانِهِ ، وَتَوْفِيقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِيَّاهُ بِحُسْنِ الْعَمَلِ فِي السِّرِّ كَتَحْسِينِ عَمَلِهِ فِي الْعَلانِيَةِ ، فَيَكُونُ ذَلِكَ أَمَارَةَ الإِيمَانِ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ " ، فَيَكُونُ سُرُورُهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ دُونَ أَنْ يَكُونَ لِحُسْنِ ثَنَائِهِ مِنَ النَّاسِ ، أَوْ تَعْظِيمٍ عِنْدَهُمْ ، أَوْ إِجْلالٍ فِي أَعْيُنِهِمْ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ أَنَّ الْعَمَلَ إِذَا صَحَّ فِي أَوَّلِهِ لَمْ يَضُرَّهُ فَسَادٌ يَكُونُ بَعْدَهُ ، لأَنَّ الرِّيَاءَ هُوَ مَا يَفْعَلُهُ الْعَبْدُ مِنَ الْعِلْمِ لِيُرَائِيَ بِهِ النَّاسَ ، وَيَكُونَ ذَلِكَ قَصْدَهُ ، وَمُرَادَهُ ، مَا كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ تَعَالَى ، وَمَا لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ تَعَالَى ، فَمُحبَطٌ بَاطِلٌ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى سورة البقرة آية 264 ، فَأَمَّا مَا وَقَعَ مِنَ الْعَمَلِ لِلَّهِ تَعَالَى ، وَإِرَادَةِ الدَّارِ الآخِرَةِ ، لَمْ يَلْحَقْهُ فَسَادٌ يَكُونُ بَعْدَهُ ، وَلَمْ يُحْبِطْهُ شَيْءٌ دُونَ الشِّرْكِ ، نَعُوذُ بِاللَّهِ تَعَالَى مِنْهُ ، عِنْدَ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى : خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا ، لَوْ كَانَ الأَمْرُ عَلَى مَا تَزْعُمُ الْمُعْتَزِلَةُ مِنْ إِحْبَاطِ الطَّاعَاتِ بِالْمَعَاصِي ، لَمْ يَجُزِ اخْتِلاطُهُمَا ، وَاجْتِمَاعُهُمَا ، فَيَكُونُ مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَجْرَانِ " ، أَيْ : إِنْ عَمِلَ السِّرَّ قَدْ خَلَصَ لِلَّهِ تَعَالَى ، فَلا يَلْحَقُهُ فَسَادٌ ، وَسُرُورُهُ بِحَسَنَتِهِ إِذَا ظَهَرَتْ حَسَنَةٌ أُخْرَى ، فَصَارَ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرَانِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

أَبِي صَالِحٍ

ثقة ثبت

حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ

ثقة فقيه جليل

أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ

ثقة

أَبُو دَاوُدَ

ثقة حافظ غلط في أحاديث

مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى

ثقة ثبت

أَبُو عِيسَى

أحد الأئمة ثقة حافظ

نَصْرٌ

مقبول

Whoops, looks like something went wrong.