معرفة ال محمد براءات وحب ال محمد جواز على الصراط والولاية لال محمد امان من العذاب


تفسير

رقم الحديث : 242

كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَنْ يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ " قَالُوا : وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " وَلا أنا , إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ " حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَرْزُبَانِيُّ ، قَالَ . ح مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَكْرِيُّ ، قَالَ . ح أَبُو ثَابِتٍ ، قَالَ . ح إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَنْ يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ " . فَفِيهِ إِنَابَةٌ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُدْخِلُ الْجَنَّةَ مَنْ يَشَاءُ رَحْمَةً مِنْهُ وَفَضْلا لا بِعَمَلٍ صَالِحٍ ، وَيُدْخِلُ النَّارَ عَدْلا مِنْهُ لأُمَّتِهِ ، لا بِعَمَلٍ سَيِّئٍ إِلا بِمَا حَكَمَ ، وَأَخْبَرَ وَهُوَ الصَّادِقُ فِي خَبَرِهِ ، فَقَالَ جَلَّ جَلالُهُ : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ سورة النساء آية 48 . وَقَالَ جَلَّ جَلالُهُ : إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ سورة الأعراف آية 50 ، فَهُوَ لا يُدْخِلُ الْجَنَّةَ كَافِرًا ، وَلا يَغْفِرُ لِمُشْرِكٍ وَهُوَ لِمَا دُونَ ذَلِكَ غَافِرٌ لِمَنْ يَشَاءُ ، مُدْخِلٌ الْجَنَّةَ مَنْ أَرَادَ فَضْلا مِنْهُ وَرَحْمَةً . وَفِيهِ مَعْنًى آخَرُ ، وَهُوَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُدْخِلُ الْجَنَّةَ الْفَاجِرَ فِي دِينِهِ ، الْمُسْتَخِفَّ بِدُنْيَاهُ ، الْبَاذِلَ لَهَا مِنْ غَيْرِ تَمْيِيزٍ ، الْمُنْفِقَ مِنْهَا فِي كُلِّ وَجْهٍ ، الَّذِي لا يُحْزِنُهُ فَوَاتُهَا كَبِيرَ حُزْنٍ ، وَلا يُفْرِحُهُ نَيْلُهَا كَبِيرَ فَرَحٍ ، الَّذِي لا تَقَعُ الدُّنْيَا مِنْ قَلْبِهِ كَبِيرَ مَوْقِعٍ ، فَهُوَ فِيهَا لا يُبَالِي بِمَا قَلَّتْ عِنْدَهُ أَوْ كَثُرَتْ . يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي حَدِيثٍ آخَرَ : " رُبَّ فَاجِرٍ فِي دِينِهِ أَخْرَقَ فِي مَعِيشَتِهِ يَدْخُلُ بِسَمَاحَتِهِ الْجَنَّةَ " . أَخْبَرَ أَنَّ الاسْتِهَانَةَ بِالدُّنْيَا ، وَالاسْتِخْفَافِ بِهَا يَبْلُغُ مِنَ الْعَبْدِ مَا لا يَبْلُغُهُ كَبِيرٌ مِنَ الأَعْمَالِ ، وَأَنَّهُ يَتَجَاوَزُ مَعَهَا مِنَ الذُّنُوبِ مَعَ إِيثَارِهَا وَالْحُبِّ لَهَا ، لأَنَّ الْمُسْتَخِفَّ بِهَا قَدْ وَافَقَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي اسْتِهَانَةِ مَا هَانَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى وَصَغُرَ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَوْ وَزَنَتِ الدُّنْيَا عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

أَبِي عُبَيْدٍ

ثقة

ابْنِ شِهَابٍ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ

ثقة حجة

أَبُو ثَابِتٍ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَكْرِيُّ

مجهول الحال

عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَرْزُبَانِيُّ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.