الله تعالى يحب اذا انعم على عبده نعمة ان يرى اثرها عليه


تفسير

رقم الحديث : 68

قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ . ح مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَكْرِيُّ ، قَالَ . ح مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ " ، قِيلَ لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ ، وَلِرَسُولِهِ ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ " ، قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ الْمُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ : قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ : النُّصْحُ فِي الْجُمْلَةِ عِنْدِي هُوَ : فِعْلُ الشَّيْءِ الَّذِي بِهِ الصَّلاحُ وَالْمُلائمَةُ ، مَأْخُوذٌ مِنَ النَّصَاحَةِ ، وَهِيَ السُّلُوكُ الَّذِي يُخَاطُ بِهَا ، وَتَصْغِيرُهَا نُصَيْحَةٌ , يَقُولُ الْعَرَبُ : هَذَا قَمِيصٌ مَنْصُوحٌ أَيْ : مَخِيطٌ ، وَنَصَحْتُهُ أَنْصَحُهُ نُصْحًا إِذَا خِطْتُهُ ، وَإِنَّمَا اخْتَلَفَتِ النُّصْحُ فِي الأَشْيَاءِ لاخْتِلافِ أَحْوَالِ الأَشْيَاءِ : فَالنُّصْحُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ : وَصْفُهُ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، وَتَنْزِيهُهُ عَمَّا هُوَ لَيْسَ بِأَهْلٍ لَهُ عَقْدًا وَقَوْلا ، وَالْقِيَامُ بِتَعْظِيمِهِ ، وَالْخُضُوعُ لَهُ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا ، وَالرَّغْبَةُ فِي مَحَابِّهِ ، وَالْبُعْدُ مِنْ مَسَاخِطِهِ ، وَمُوَالاةُ مَنْ أَطَاعَهُ ، وَمُعَادَاةُ مَنْ عَصَاهُ ، وَالْجِهَادُ فِي رَدِّ الْعَاصِينَ إِلَى طَاعَتِهِ قَوْلا وَفِعْلا . وَإِرَادَةُ النَّصِيحَةِ لِكِتَابِهِ : إِقَامَتُهُ فِي التِّلاوَةِ ، وَتَحْسِينُهُ عِنْدَ الْقِرَاءَةِ ، وَتَفَهُّمُ مَا فِيهِ وَاسْتِعْمَالُهُ ، وَالذَّبُّ عَنْهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْمُحَرِّفِينَ ، وَطَعْنِ الطَّاعِنِينَ . وَالنَّصِيحَةُ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مُؤَازَرَتُهُ وَنُصْرَتُهُ ، وَالْحِمَايَةُ مِنْ ذَوِيهِ حَيًّا وَمَيِّتًا ، وَإِحْيَاءُ سُنَّتِهِ بِالطَّلَبِ ، وَإِحْيَاءُ طَرِيقَتِهِ فِي بَثِّ الدَّعْوَةِ ، وَتَأْلِيفِ الْكَلِمَةِ ، وَالتَّخَلُّقُ بِأَخْلاقِهِ الظَّاهِرَةِ . وَالنَّصِيحَةُ لِلأَئِمَّةِ : مُعَاوَنَتُهُمْ عَلَى مَا تَكَلَّفُوا الْقِيَامَ بِهِ ، وَفِي بَعْضُ النُّسَخِ " عَلَى مَا تَكَلَّفُوا الْقِيَامَ بِهِ " فِي تَنْبِيهِهِمْ عِنْدَ الْغَفْلَةِ ، وَتَقْوِيمِهِمْ عِنْدَ الْهَفْوَةِ ، وَسَدِّ خَلَّتِهِمْ عِنْدَ الْحَاجَةِ ، وَنُصْرَتِهِمْ فِي جَمِيعِ الْكَلِمَةِ عَلَيْهِمْ ، وَرَدِّ الْقُلُوبِ النَّاضِرَةِ إِلَيْهِمْ . وَالنَّصِيحَةُ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ : الشَّفَقَةُ عَلَيْهِمْ ، وَتَوْقِيرُ كَبِيرِهِمْ ، وَرَحْمَةُ صَغِيرِهِمْ ، وَتَفْرِيجُ كُرَبِهِمْ ، وَالسَّعْيُ فِيمَا يَعُودُ عَلَيْهِمْ فِي الآجِلِ ، وَدَعْوَتُهُمْ إِلَى مَا يُسْعِدُهُمْ ، وَتَوَقِّي مَا يَشْغَلُ خَوَاطِرَهُمْ ، وَفَتَحَ بَابَ الْوَسَاوِسِ عَلَيْهِمِ ، وَإِنْ كَانَ فِي نَفْسِهِ حَقًّا وَحَسَنًا ، وَمِنَ النَّصِيحَةِ لِلْمُسْلِمِينَ رَفْعُ مُؤْنَةِ بَدَنِهِ وَنَفْسِهِ وَحَوَائِجِهِ عَنْهُمْ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

أَبِي صَالِحٍ

ثقة ثبت

الْقَعْقَاعِ

ثقة

ابْنِ عَجْلانَ

صدوق حسن الحديث

أَبُو ضَمْرَةَ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ

متروك الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَكْرِيُّ

مجهول الحال

عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.