اطلبوا الحوائج الى حسان الوجوه محاسن الاخلاق


تفسير

رقم الحديث : 111

قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ . ح مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَكْرِيُّ ، قَالَ . ح مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَمَّى لِحُذَيْفَةَ الْمُنَافِقِينَ ، وَقَالَ لَهُ : " إِيَّاكَ أَنْ تُخْبِرَ أَحَدًا مِنْهُمْ ، حَتَّى آذَنَ لَكَ " ، فَتُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَأْذَنْ لِحُذَيْفَةَ فِي ذِكْرِهِمْ بِذَلِكَ ، فَلَبِثَ حَتَّى كَانَ زَمَنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا فِيمَنْ سَمَّى لَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : لا وَاللَّهِ ، وَاللَّهِ لا أُبَرِّئُ مِنْهَا رَجُلا بَعْدَكَ " ، قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ الزَّاهِدُ رَحِمَهُ اللَّهُ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى قَوْلِهِ سَمَّى لَكَ ، أَيْ : وَصَفَ لَكَ صِفَتَهُمْ ، فَأَكُونُ فِيمَنْ وَصَفَ ، أَيْ هَلْ فِيَّ مِنْ أَوْصَافِهِمْ شَيْءٌ ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِالاسْمِ الصِّفَةُ ، لأَنَّ الاسْمَ يَدُلُّ عَلَى الْمُسَمَّى ، وَكَذَلِكَ الصِّفَةُ وَقَدْ يُعْرَفُ الشَّيْءُ بِاسْمِهِ وَصِفَتِهِ ، فَلَمَّا كَانَ كَذَلِكَ جَازَ أَنْ يُوضَعَ أَحَدُهُمَا مَوْضِعَ الآخَرِ ، فَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّمَا اسْتَخْبَرَ حُذَيْفَةَ عَنْ صِفَةِ الْمُنَافِقِينَ لِيَتَوَقَّاهَا ، وَإِنْ كَانَتْ فِيهِ أَزَالَهَا عَنْ نَفْسِهِ ، فَأَمَّا النِّفَاقُ فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ مُتَحَقِّقًا مُتَيَقِّنًا أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ فِي الْوَقْتِ ، وَلا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُنَافِقًا فِيمَا بَعْدِ بِشَارَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، لَهُ بِالْجَنَّةِ ، فَكَيْفَ يَكُونُ مَنْ بُشِّرَ بِالْجَنَّةِ مُنَافِقًا ، وَالْمُنَافِقُ فِي الدَّرَكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ . وَخَبَرُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوجِبُ التَّصْدِيقَ ، وَالشَّكُّ فِيهِ كُفْرٌ ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي الْمُؤْمِنِ بَعْضُ أَوْصَافِ الْمُنَافِقِينَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُنَافِقًا ، وَإِنَّمَا أَرَادَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنْ يَعْرِفَ صِفَةً مِنْ أَوْصَافِ الْمُنَافِقِينَ الَّتِي أَسَرَّهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِنَ الْمُنَافِقِينَ إِلَى حُذَيْفَةَ ، أَوْ صِفَةً عَلِمَ حُذَيْفَةُ مِمَّنْ سَمَّى لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ ، فَإِنْ كَانَتْ فِيهِ أَزَالَهَا عَنْ نَفْسِهِ ، وَتَحَرَّزَ مِنْهَا إِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ ، وَهَذَا كَمَا قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ : رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً أَهْدَى إِلَيَّ عُيُوبِي , أَيْ : يُخْبِرُنِي عُيُوبِي فَأَتْرُكُهَا ، مَعْنَى هَذَا مَعْنَى الْحَدِيثِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ

ثقة

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ

مجهول الحال

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ

متروك الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَكْرِيُّ

مجهول الحال

عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.