لكل دعوة مستجابة فتعجل واني اختبات دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة وهي نائلة ان شاء الل...


تفسير

رقم الحديث : 60

وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ مَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّكَنْدِيُّ ، قَالَ . ح مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَدَوِيُّ ، قَالَ . ح ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَضْعَفُ قُلُوبًا ، وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً ، وَالْفِقْهُ يَمَانٍ ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ " ، وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ إِجَابَةُ الْكَثِيرِ مِنْهُمُ الأَسْوَدَ الْعَنْسِيَّ ، وَطَلْحَةَ الأَسَدِيَّ لَمَّا تَنَبَّآ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَلِكَ لِرِقَّةِ أَفْئِدَتِهِمْ ، وَضَعْفِ رُؤْيَةِ أَفْئِدَتِهِمْ ، لأَنَّ الْفُؤَادَ عَيْنُ الْقَلْبِ ، لَمَّا ضَعُفَ إِبْصَارُ قُلُوبِهِمْ لَمْ يُشَاهِدُوا مَا أَجَابُوا إِلَيْهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ مِنْ صِحَّةِ نُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا دَعَاهُمْ غَيْرُهُ أَجَابُوهُ ، وَهَذِهِ صِفَةُ عَوَامِّهِمْ ، فَأَمَّا خَوَاصُّهُمْ فَرَقَّتْ أَفْئِدَتُهُمْ فَنَفَذَتْ فِي خِلالِ الْحُجُبِ فَخَرَقَتْهَا فَشَاهَدَتِ الْعُيُوبَ فَقَوِيَ إِيمَانُهُمْ فَثَبَتُوا عَلَيْهِ . قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَأْسُ الْكُفْرِ قِبَلَ الْمَشْرِقِ " يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ فِيهِ كُفْرَ النِّعْمَةِ ، لا كُفْرَ الْجُحُودِ ، وَذَلِكَ أَنَّ أَكْثَرَ الْفِتَنِ الَّتِي كَانَتْ فِي الإِسْلامِ ظَهَرَتْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، وَهُوَ الْعِرَاقُ وَمَا وَرَاءَهُ ، فَإِنَّ الْجَمَلَ وَهُوَ أَعْظَمُ الْفِتَنِ الَّتِي كَانَتْ فِي الإِسْلامِ بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، كَانَ بِالْعِرَاقِ ، وَكَذَلِكَ الصِّفِّينَ وَالنَّهْرَوَانَ ، وَقَتْلَ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، بِالْعِرَاقِ ، وَفِيهَا كَانَتْ فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ تِسْعَ سِنِينَ ، وَفِتْنَةُ الْجَمَاجِمِ ، قَالُوا : قُتِلَ فِيهَا خَمْسُ مِائَةٍ مِنْ قُرَّاءِ التَّابِعِينَ ، ثُمَّ فِتْنَةُ أَبِي مُسْلِمٍ كَانَ ظُهُورُهُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، هَذَا وَغَيْرُهَا مِنَ الْفِتَنِ وَالأَحْدَاثِ أَكْثَرُهَا كَانَتْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، وَسَبَبُ الْفِتْنَةِ وَإِرَاقَةِ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ كُفْرَانُ نِعْمَةِ الإِسْلامِ , وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ فِيهِ الْكُفْرَ الَّذِي هُوَ ضِدُّ الإِيمَانِ ، وَيَكُونُ ذَلِكَ خُرُوجَ الدَّجَّالِ ، فَإِنَّ أَكْثَرَ الرِّوَايَاتِ عَلَى أَنَّ خُرُوجَهُ يَكُونُ مِنْ قِبَلِ التُّرْكِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

الأَعْرَجِ

ثقة ثبت عالم

أَبِيهِ

إمام ثقة ثبت

ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ

وكان فقيها, صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَدَوِيُّ

مجهول الحال

مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّكَنْدِيُّ

صدوق حسن الحديث

عَبْدُ الْعَزِيزِ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.