رحم الله عثمان تستحيه الملائكة


تفسير

رقم الحديث : 143

ح عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ . ح مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَلْخِيُّ ، وَالْفَضْلُ بْنُ عُمَيْرٍ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ . ح أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ . ح أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ آتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَادْعُوا لَهُ ، وَمَنْ سَأَلَكُمْ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ ، وَمَنِ اسْتَعَاذَكُمْ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ ، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ " ، قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمُكَافَأَةِ مَنْ آتَى إِلَيْكَ مَعْرُوفًا ، وَالْمُكَافَأَةُ مُقَابَلَةٌ بِمِثْلِ مَا أُتِيَ بِهِ إِلَيْكَ ، وَمَنْ آتَى إِلَيْكَ مِنَ النَّاسِ مَعْرُوفًا فَاصْطَنِعْ إِلَيْهِ صَنِيعَةً ، فَإِنَّهُ مُحْتَاجٌ إِلَى مِثْلِ مَا آتَى إِلَيْكَ كَحَاجَتِكَ إِلَى مَا اصْطَنَعَ عِنْدَكَ ، لأَنَّ اصْطِنَاعَهُ إِلَيْكَ فِي نَفْعٍ يَجُرُّهُ إِلَيْكَ ، أَوْ ضُرٍّ يَدْفَعُهُ عَنْكَ ، أَوْ خَلَّةٍ يَسُدُّهَا لَكَ ، وَهُوَ ذُو خَلَّةٍ مِثْلُكَ ، وَمُحْتَاجٌ إِلَى دَفْعٍ وَنَفْعٍ كَانَتْ ، فَإِنْ قَابَلْتَهُ بِمِثْلِهِ آتَيْتَ إِلَيْهِ بِمِثْلِ مَا آتَى إِلَيْكَ ، فَقَدْ سَاوَيْتَهُ ، وَالنِّعْمَةُ لِلَّهِ عَلَيْكَ فِي الإِذْنِ لَهُ بِاصْطِنَاعِ الْمَعْرُوفِ إِلَيْكَ ، فَالْمُنْعِمُ عَلَيْكَ بِهَا هُوَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ ، وَالشُّكْرُ للَّهِ عَلَيْكَ فَرْضٌ وَاجِبٌ ، وَالشُّكْرُ رُؤْيَةُ النِّعْمَةِ مِنَ الْمُنْعِمِ ، وَالْتِزَامُ الْعُبُودِيَّةِ لَهُ تَعَالَى بِالطَّاعَةِ ، فِيمَا أَمَرَ وَنَهَى ، وَالْحَمْدُ لَهُ بِالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ، وَالاعْتِرَافُ بِرُؤْيَةِ التَّقْصِيرِ فِي شُكْرِهِ ، لأَنَّ شُكْرَكَ لِلَّهِ نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ عَلَيْكَ ، يَجِبُ عَلَيْكَ شُكْرَهَا ، وَهَذِهِ لَيْسَتْ لَهَا غَايَةٌ ، وَلا حَدٌّ ، فَالاعْتِرَافُ بِالتَّقْصِيرِ لازِمٌ فِيهِ ، فَحَقُّ اللَّهِ فِيهِ الشُّكْرُ لَهُ عَلَى هَذِهِ الشَّرِيطَةِ ، وَمِنَ الْمُصْطَنِعِ مُكَافَأَتُهُ بِمِثْلِهِ ، فَإِنْ عَجَزْتَ عَنْ مُكَافَأَتِهِ ، فَالإِحَالَةُ عَلَى اللَّهِ ، وَهُوَ الدُّعَاءُ لَهُ ، فَكَأَنَّكَ تَقُولُ : أَنَا عَاجِزٌ عَنْ مُكَافَأَتِهِ ، وَأَنْتَ عَلَيْهِ قَادِرٌ ، فَكَافِئْهُ عَنِّي ، وَجَازِهِ بِهِ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، " إِذَا قَالَ لأَخِيهِ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، فَقَدْ بَالَغَ فِي الثَّنَاءِ " حَدِيثٌ آخَرُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عُمَرَ

صحابي

مُجَاهِدٍ

ثقة إمام في التفسير والعلم

الأَعْمَشِ

ثقة حافظ

أَبُو عَوَانَةَ

ثقة ثبت

أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ

ثقة ثبت

وَالْفَضْلُ بْنُ عُمَيْرٍ الْمَرْوَزِيُّ

مجهول الحال

مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَلْخِيُّ

مجهول الحال

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ

متهم بالوضع

Whoops, looks like something went wrong.