ما يضحك الرب عن عبده قال غمسة يده في سبيل الله حاسرا


تفسير

رقم الحديث : 148

حَدَّثَنَا حَاتِمٌ ، قَالَ . ح يَحْيَى ، قَالَ . ح يَحْيَى ، قَالَ . ح أَبُو إِسْحَاقَ هُوَ حَازِمُ بْنُ حُسَيْنٍ الْخَمِيسِيُّ ، ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي الرَّقَاشِيَّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ : " أَمَّا قُرَيْشٌ فَاسْتَبْقُوهُمْ ، فَإِنَّ لِلَّهِ فِيهِمْ حَاجَةً ، وَأَمَّا سَائِرُ النَّاسِ ، فَحَرِّرُوهُمْ " ، قَالَ الشَّيْخُ الزَّاهِدُ الْمُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى قَوْلِهِ : " للَّهِ تَعَالَى فِيهِمْ حَاجَةً " ، أَيْ خَصَائِصُ ، وَنُجَبَاءُ ، وَفِيهِمْ كَرَائِمُ ، وَفَضَائِلُ فِيمَا عَلِمَهُ مِنْهُمْ ، وَغَرَزَهَا فِيهِمْ ، وَأَوْدَعَهَا إِيَّاهُمْ ، وَأَنَّهُمْ لَمْ يَهُونُوا عَلَيْهِ ، فَلَمَّا كَانَتْ قُرَيْشٌ خِيرَةَ النَّاسِ ، فَقَدْ أَخْرَجَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهَا كُلَّ خَبَثٍ كَانَ فِيهَا ، وَكُلَّ خَبِيثٍ كَانَ مِنْهُمْ فِي الْمَوَاطِنِ الَّتِي أَهْلَكَ اللَّهُ مِنْهُمْ فِيهَا خَبِيثَهُمْ ، كَانَتِ الْبَقِيَّةُ هُمُ الَّذِينَ لِلَّهِ فِيهِمْ عَلَى مَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَيْ : هُمْ صَفْوَةُ مَنْ بَقِيَ ، وَمِنْ وَرَائِهِمُ الْخَيْرُ مِمَّنْ هَدَاهُمْ لِلإِيمَانِ ، وَطَهَّرَ قُلُوبَهُمْ ، وَصَفَّى أَسْرَارَهُمْ ، وَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ ، وَقَرَّبَهُمْ إِلَيْهِ ، وَإِنْ أَبْطَأَ بِهِمُ الْقُوتُ ، وَتَأَخَّرَتْ بِهِمُ الْمُدَّةُ , أَلا يَرَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مُنَافِقٌ ، وَلا بَعْدَ مَوْتِهِ مِنْهُمْ مُرْتَدٌّ ، وَقَدْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَارْتَدَّ الْعَرَبُ ، أَوْ أَكْثَرُهَا ، وَلَمْ تَرْتَدَّ قُرَيْشٌ ، وَلا أَحَدٌ مِنْهُمْ عَلَى كَرَاهَتِهِمْ فِي الدُّخُولِ فِي الإِسْلامِ ، وَنَأَى بِهِمْ عَنْهُ الْمُدَّةَ الطَّوِيلَةَ ، وَتَرَبَّصَهُمْ بَعْدَ الْفَتْحِ ، حَتَّى جَعَلَ لَهُمْ مُدَّةَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ، قَالَ تَعَالَى : فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ سورة التوبة آية 2 ، وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ مِنْهُمْ ، ثُمَّ أَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلامُهُ ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ ذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ فِرَارًا مِنَ الإِسْلامِ ، كَرَاهَةً لَهُ ، حَتَّى بَلَغَ الْبَحْرَ ، وَلَهُ قِصَّةٌ ، ثُمَّ بَلَغَ مِنْ حُسْنِ إِسْلامِهِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا نَشَرَ الْمُصْحَفَ يَقُولُ : هَذَا كَلامُ رَبِّي ، فَيُغْشَى عَلَيْهِ ، وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ مِنْهُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ مَا كَانَ بلغ مِنْ حُسْنِ إِسْلامِهِ أَنْ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الشَّامِ ، وَقُتِلَ شَهِيدًا ، وَحَثَّ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ ، وَخَطَبَ خُطْبَةً بلغت مِنَ النَّاسِ مُبَلِّغًا ، كَانَ سَبَبَ الْفَتْحِ ، وَكَذَلِكَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ كَانَ يَسْأَلُ اللَّهَ الشَّهَادَةَ فِي أَغْوَارِ الدِّينِ ، وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ بَاعَ دَارَهُ مِنْ مُعَاوِيَةَ بِسِتِّينَ أَلْفًا ، فَقَالُوا لَهُ : غَبَنَكَ وَاللَّهِ مُعَاوِيَةُ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا أَخَذْتُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِلا بِزِقٍّ مِنْ خَمْرٍ ، وَأُشْهِدُكُمْ أَنَّهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالْمَسَاكِينِ ، وَالرِّقَابِ ، فَأَيُّنَا الْمَغْبُونُ ؟ وَهَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ ، وَالْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ ، وَجَمِيعُ مَسْلَمَةِ الْفَتْحِ ، وَإِنْ أَبْطَأَتْ بِهِمُ الْمُدَّةُ ، وَتَأَخَّرَ دُخُولُهُمْ فِي الإِسْلامِ ، فَقَدْ بَلَغَ مِنْ حُسْنِ إِسْلامِهِمُ الْمَبْلَغَ الْعَلِيَّ ، فَهُمُ الَّذِينَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهم : " فَإِنَّ لِلَّهِ فِيهِمْ حَاجَةً " ، أَيْ : لِلَّهِ فِيهِمْ إِرَادَةُ خَيْرٍ ، وَمَشِيئَةُ فَضْلٍ ، وَوَدَائِعُ يُودِعُهَا اللَّهُ تَعَالَى أَسْرَارَهُمْ ، وَأَنْوَارًا يَجْعَلُهَا فِي صُدُورِهِمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ سورة الزمر آية 22 وَأَمَّا سَائِرُ النَّاسِ ، فَأَخَذَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُمْ صُفُوفَهُمْ ، وَجَاءُوا إِلَى الإِسْلامِ رَاغِبِينَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا سورة النصر آية 2 ، وَبَقِيَتْ حُثَالَةٌ لا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِمْ ، فَقَالَ : اقْطَعُوهُمْ قَطْعًا . أَلا يُرَى أَنَّ أَكْثَرَ مَنِ انْفَلَتَ ، وَدَخَلَ فِي الإِسْلامِ كَرْهًا كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ سورة الحجرات آية 14 ، فَلَمَّا قَبَضَ اللَّهُ تَعَالَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ارْتَدُّوا حَتَّى جَذَّهُمْ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَذًّا .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

صحابي

يَزِيدَ يَعْنِي الرَّقَاشِيَّ

ضعيف زاهد

أَبُو إِسْحَاقَ هُوَ حَازِمُ بْنُ حُسَيْنٍ الْخَمِيسِيُّ ،

ضعيف الحديث

يَحْيَى

ضعيف الحديث

يَحْيَى

مجهول الحال

حَاتِمٌ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.