ثلاثة لا ينظر الله اليهم يوم القيامة شيخ زان وامام كذاب وعائل مزهو


تفسير

رقم الحديث : 190

حَدَّثَنَاهُ عِصمَةُ بْنُ مَحْمُودٍ ، قَالَ . ح إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ . ح أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسِيُّ الْمَدَنِيُّ بِالْبَصْرَةِ ، قَالَ . ح عَمْرُو بْنُ الأَزْهَرِ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا اغْتَابَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ، فَلْيَسْتَغْفِرْ لَهُ ، فَإِنَّهُ كَفَّارَتُهُ " ، وَهَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِيمَا يَبْلُغَ الْمُغْتَابُ عَنْهُ ، فَأَمَّا إِذَا بَلَغَهُ ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَسْتَرْضِيَهُ ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ تَائِبٌ صَادِقٌ مُخْلِصٌ ، وَاللَّهُ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ، وَهُوَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ، وَمَنْ عَصَى اللَّهُ فِي تَضْيِيعِ أَوَامِرِهِ وَتَرْكِ فَرَائِضِهِ ، وَظُلْمِ عِبَادِهِ مِنْ أَخْذِ أَمْوَالِهِمْ ، وَضَرْبِ أَبْشَارِهِمْ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى اللَّهِ نَادِمًا عَلَى مَا فَرَّطَ فِيهِ مُسْتَقْبِلا أَدَاءَ فُرُوضِهِ ، وَإِقَامَةَ أُمُورِهِ ، بَاذِلا مَجْهُودَهُ فِي قَضَاءِ مَا فَرَّطَ فِيهِ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ ، وَإِرْضَاءِ عِبَادِ اللَّهِ ، فَهُوَ تَائِبٌ مُخْلِصٌ صَادِقٌ ، وَمَنِ اسْتَقْبَلَ فُرُوضَ اللَّهِ ، وَإِقَامَةَ أُمُورِهِ ، وَتَرَكَ ظُلْمَ عِبَادِهِ ، وَلَمْ يَسْعَ فِي قَضَاءِ فَوَائِتِهِ ، وَإِرْضَاءِ خُصُومِهِ ، وَهُوَ مُمَكَّنٌ مِنْ ذَلِكَ ، فَلَيْسَ بِتَائِبٍ عِنْدَ عَامَّةِ مَنْ يَقُولُ بِالإِحْبَاطِ ، وَالْوَعِيدِ ، وَلا يَنْفَعُهُ مَا اسْتَقْبَلَ مِمَّا سَلَفَ ، وَهُوَ تَائِبٌ فِيمَا اسْتَقْبَلَ ، عَاصٍ فِيمَا بَقِيَ عَلَيْهِ مِنْ إِرْضَاءِ الْخُصُومِ ، وَقَضَاءِ الْفُرُوضِ عِنْدَ جَمَاعَةِ الرَّاجِينَ ، وَمَنْ يَفْعَلُ بِالْمَشِيئَةِ ، وَهُوَ مِنَ الَّذِينَ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا ، وَآخَرَ سَيِّئًا ، يُرْجَى لَهُ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ فِي الْعُقْبَى ، وَيَتُوبَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ سورة التوبة آية 102 فَرَجَاءُ التَّوْبَةِ عَلَيْهِمْ ، وَالْمَغْفِرَةِ لَهُمْ ، وَرَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ . وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقِيلَ لَهُ : إِنَّ فُلانًا يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ، فَإِذَا أَصْبَحَ سَرَقَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَيَنْهَاهُ عَمَّا تَقُولُ " ، فَرَجَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّوْبَةَ عَلَيْهِ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ : عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ سورة التوبة آية 102 ، وَمَنْ لَمْ يُمَكَّنْ فِي قَضَاءِ مَا فَاتَهُ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ ، فَإِرْضَاءُ عِبَادِ اللَّهِ لِزَمَانَةٍ ، أَوْ ضِيقِ وَقْتٍ ، أَوْ عَدَمٍ ، فَإِنَّ النَّدَمَ لَهُ بِمُجَرَّدِهِ تَوْبَةٌ عِنْدَ عَامَّةِ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلا طَائِفَةً يَسِيرَةً ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ تَابَ وَهُوَ يُغَرْغِرُ بِالْمَوْتِ ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ " ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَذَا الْوَقْتَ لَيْسَ بِوَقْتٍ لِتَلاوُمٍ فِيمَا فَاتَ ، فَلَيْسَ لَهُ تَوْبَةٌ فِي هَذَا الْوَقْتِ ، إِلا النَّدَمُ بِالْقَلْبِ ، وَالرُّجُوعُ إِلَى اللَّهِ مُسْتَسْلِمًا ، يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ بِلِسَانِهِ ، وَيُقْبِلُ عَلَى اللَّهِ بِقَلْبِهِ ، فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّ مَنْ تَابَ فِي مِثْلِ هَذَا الْوَقْتِ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَمَنْ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا سورة الفرقان آية 68 إِلَى أَنْ قَالَ : إِلا مَنْ تَابَ سورة الفرقان آية 70 ، فَاسْتَثْنَى اللَّهُ تَعَالَى التَّائِبَ مِمَّا أَوْعَدَ ، وَيُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ سورة الفرقان آية 70 ، وَمَنْ بَدَّلَ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ قَبِلَهَا مِنْهُ ، وَالْحَسَنَاتُ إِذَا قُبِلَتْ ضُوعِفَ الثَّوَابُ عَلَيْهَا ، وَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ بِالْمَعَاصِي وَالآثَامِ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا ، فَإِنَّهُ فِي مَشِيئَةِ اللَّهِ يُرْجَى لَهُ ، وَيُخَافُ عَلَيْهِ . أَمَّا الرَّجَاءُ ، فَلِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي " ، فَيَجُوزُ أَنْ يَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ بِشَفَاعَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَوْ يَعْفُوَ عَنْهُ بِفَضْلِهِ ، فَإِنَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ، وَقَدْ شَرَطَ مَشِيئَتَهُ فِي غُفْرَانِ مَا دُونَ الشِّرْكِ ، فَقَالَ : وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ سورة النساء آية 48 ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا .

الرواه :

الأسم الرتبة
سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ

صحابي

أَبِي حَازِمٍ

ثقة

أَبَانَ

متروك الحديث

عَمْرُو بْنُ الأَزْهَرِ

يكذب ويضع الحديث

أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسِيُّ الْمَدَنِيُّ

مجهول الحال

إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ

مجهول الحال

عِصمَةُ بْنُ مَحْمُودٍ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.