من اعجب الخلق ايمانا قالوا الملائكة يا رسول الله قال وكيف لا تؤمن الملائكة وهم يعاينو...


تفسير

رقم الحديث : 346

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : أخ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ . ح الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، قَالَ . ح الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ ، عَنْ صَدَقَةَ الدِّمَشْقِيِّ ، عَنْ هِشَامٍ الْكِنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : " مَنْ آذَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي فِي الْمُحَارَبَةِ ، مَا تَرَدَّدْتُ فِي شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ مَا تَرَدَّدْتُ فِي مَسَاءَةِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَلا بُدَّ مِنْهُ ، مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدٌ بِمِثْلِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَلا يَزَالُ الْعَبْدُ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعًا وَبَصَرًا وَيَدًا وَمُؤَيِّدًا ، يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ، وَيَسْتَنْصِحُنِي فَأَنْصَحُ لَهُ ، إِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ يُرِيدُ الْبَابَ مِنَ الْعِبَادَةِ فَأَصْرِفُهُ عَنْهُ كَرَاهَةَ أَنْ يَدْخُلَهُ عُجْبٌ فَيُفْسِدَهُ ذَلِكَ ، إِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ مَنْ لا يُصْلِحُ إِيمَانَهُ إِلا الْغِنَى ، لَوْ أَفْقَرْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ ، وَإِنَّ مِنَ الْغَنِيِّ مَنْ لَوْ أَفْقَرْتُهُ لأَفَسَدَهُ ذَلِكَ ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ مَنْ لا يُصْلِحُ إِيمَانَهُ إِلا الْفَقْرُ ، لَوْ أَغْنَيْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ مَنْ لا يُصْلِحُ إِيمَانَهُ إِلا الصِّحَّةُ ، لَوْ أسْقَمْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ مَنْ لا يُصْلِحُ إِيمَانَهُ إِلا السَّقَمُ ، لَوْ أَصْحَحْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ ، وَذَلِكَ أَنِّي أُدَبِّرُ أَمْرَ عِبَادِي بِعِلْمِي بِقُلُوبِهِمْ ، إِنِّي عَلِيمٌ خَبِيرٌ " ، قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ الزَّاهِدُ رَحِمَهُ اللَّهُ : أَوْلِيَاءُ اللَّهِ خَصَائِصُهُ الَّذِينَ اصْطَفَاهُمْ فِي أَزَلِهِ قَبْلَ أَنْ يُوجِدَهُمْ ، وَأَنْتَجَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ ، وَاسْتَخْلَصَهُمْ وَاصَطَنَعَهُمْ لِنَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ يُحْدِثَهُمْ حِينَ أَوْجَدَهُمْ عَنِ الأَشْيَاءِ إِلَيْهِ ، وَصَرَفَ الأَغْيَارَ عَنْهُمْ ضَنًّا بِهِمْ وَغَيْرَةً عَلَيْهِمْ ، زَيَّنَهُمْ بِأَوْصَافِهِ ، وَحَلاهُمْ بِنُعُوتِهِمْ ، فَهُمْ عُلَمَاءُ صُلَحَاءُ كِرَامٌ صَادِقُونَ ، رُحَمَاءُ حُكَمَاءُ عُدُولٌ مُؤْمِنُونَ ، فَهُمْ بِكَثِيرِ أَوْصَافِهِ مَوْصُوفُونَ ، وَبِأَسْمَائِهِ وَنُعُوتِهِ مَوْسُومُونَ ، قَلَبَ بِصِفَاتِهِ أَحْوَالَهُمْ ، وَأَضَافَ إِلَى نَفْسِهِ أَفْعَالَهُمْ ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى سورة الأنفال آية 17 ، قَاتَلَ بِهِمْ أَعْدَاءَهُ ، وَانْتَصَرَ بِهِمْ مِمَّنْ عَادَاهُ ، فَهُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ سورة الحشر آية 8 ، وَقَالَ : مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ سورة آل عمران آية 52 ، فَلَمَّا كَانُوا أَنْصَارَهُ يُقَاتِلُونَ مَنْ أَلْحَدَ فِي أَسْمَائِهِ ، وَيُنَاصِبُونَ مَنْ أَشْرَكَ بِهِ ، وَيَذُبُّونَ عَنْ دِينِهِ ، وَيُقَاتِلُونَ مَعَ رُسُلِهِ ، جَعَلَ آذَاهُمْ مُبَارَزَتَهُ ، وَإِهَانَتَهُمْ مُنَاصَبَتَهُ ، فَقَالَ جَلَّ جَلالُهُ : إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ سورة المائدة آية 33 ، سَمَّاهُمْ مُحَارِبِينَ لَهُ لَمَّا آذَوْا أَوْلِيَاءَهُ فِي سَلْبِ أَمْوَالِهِمْ ، وَسَفْكِ دِمَائِهِمْ ، وَإِخَافَةِ سُبُلِهِمْ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ لَمَّا كَانُوا خَصَائِصَهُ فَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ بَارَزَهُ ، أَيْ أَظْهَرَ مُخَالَفَةَ اللَّهِ ، لأَنَّهُ فَعَلَ بِهِمْ خِلافَ مَا فَعَلَ اللَّهُ بِهِمْ ، وَأَرَادَهُمْ بِغَيْرِ مَا أَرَادَهُمُ اللَّهُ بِهِ ، أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فَأَهَانَهُمُ الْمُؤْذِي لَهُمْ ، وَوَالَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَعَادَهُمُ الْمُهِينُ لَهُمْ ، فَصَارُوا لِلَّهِ مُحَارِبِينَ ، وَلَهُ بِالْعَدَوَاةِ بَارِزِينَ ، وَلِحُكْمِهِ فِيهِمْ مُخَالِفِينَ . وَقَوْلُهُ : " مَا تَرَدَّدْتُ فِي شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ " أَيْ مَا رَدَدْتُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ فِي مَا فَعَلْتُهُ بِخَلْقِي ، كَمَا رَدَدْتُ مُخْتَلَفَ الأَحْوَالِ عَلَى عَبْدِي الْمُؤْمِنِ فِي إِزَالَةِ كَرَاهَةِ الْمَوْتِ عَنْهُ بِلَطَائِفَ يُحْدِثُهَا لَهُ وَيُظْهِرُهَا عَلَيْهِ حَتَّى يُحِبَّ الْمَوْتَ ، وَيَسْأَمَ الْحَيَاةَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

صحابي

صَدَقَةَ الدِّمَشْقِيِّ

منكر الحديث

الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ

منكر الحديث

الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ

ثقة

أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ

ثقة حجة

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ

ثقة مأمون

Whoops, looks like something went wrong.