وَأَمَّا حَدِيثُ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَحَدَّثَنَا بِهِ وَأَمَّا حَدِيثُ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَحَدَّثَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، إِمْلاءً ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ الْعَطَّارُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : سَمِعَهُ مَعِي رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، مِنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : سَأَلَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَلْ نَرَى رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ فَقَالَ : " هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ فِي سَحَابٍ ؟ " قَالُوا : لا , يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : " فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ لَيْسَتْ فِي سَحَابٍ ؟ " قَالُوا : لا , يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : " فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا لا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا ، فَيَلْقَى الْعَبْدَ ، فَيَقُولُ : يَا عَبْدِي أَلَمْ أُكْرِمْكَ ، أَلَمْ أُسَوِّدْكَ , أَلَمْ أُزَوِّجْكَ ، أَلَمْ أُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ ، وَالإِبِلَ ، وَأَتْرُكْكَ تَرْأَسُ ، وَتَرْبَعُ ؟ قَالَ : بَلَى يَا رَبِّ ، قَالَ : أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلاقِيَّ ؟ قَالَ : لا يَا رَبِّ ، قَالَ : فَالْيَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي , قَالَ : ثُمَّ يَلْقَى الثَّانِي ، فَيَقُولُ : أَلَمْ أُكْرِمْكَ ، أَلَمْ أُسَوِّدْكَ ، أَلَمْ أُزَوِّجْكَ ، أَلَمْ أُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ ، وَالإِبِلَ ، وَأَتْرُكْكَ تَرْأَسُ ، وَتَرْبَعُ ؟ فَيَقُولُ : بَلَى يَا رَبِّ ، قَالَ : أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلاقِيَّ ، قَالَ : لا يَا رَبِّ ، قَالَ : فَالْيَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي , قَالَ : ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ ، فَيَقُولُ : مَا أَنْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا عَبْدُكَ ، آمَنْتُ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ ، وَبِكِتَابِكَ ، وَصُمْتُ ، وَصَلَّيْتُ ، وَتَصَدَّقْتُ ، وُيُنْبِئُ بِخَيْرٍ مَا اسْتَطَاعَ ، فَيُقَالُ لَهُ : أَلا نَبْعَثُ عَلَيْكَ شَاهِدًا ؟ فَيُفَكِّرُ فِي نَفْسِهِ مَنِ الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيَّ ! قَالَ : فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ ، وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ : انْطِقِي , قَالَ : فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ وَلَحْمُهُ ، وَعِظَامُهُ بِمَا كَانَ يَعْمَلُ وَذَلِكَ الْمُنَافِقُ ، وَذَلِكُ يُعْذَرُ مِنْ نَفْسِهِ ، وَذَلِكَ الَّذِي يَسْخَطُ اللَّهُ عَلَيْهِ , ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ : أَلا تَتَّبِعُ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ , قَالَ : فَيَتَّبِعُ أَوْلِيَاءُ الشَّيْطَانِ الشَّيْطَانَ ، قَالَ : وَاتَّبَعَتِ الْيَهُودُ ، وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَهُمْ إِلَى جَهَنَّمَ ، قَالَ : ثُمَّ نَبْقَى أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ، فَيَأْتِينَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ ، وَهُوَ رَبُّنَا فَيَقُولُ : عَلَى مَا هَؤُلاءِ قِيَامٌ ؟ فَتَقُولُونَ : نَحْنُ عِبَادُ اللَّهِ الْمُؤْمِنُونَ ، عَبَدْنَاهُ ، وَهُوَ رَبُّنَا ، وَهُوَ آتِينَا وَمُثِيبُنَا ، وَهَذَا مَقَامُنَا ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنَا رَبُّكُمْ فَامْضُوا , قَالَ : فَيُوضَعُ الْجَسْرُ وَعَلَيْهِ كَلالِيبُ مِنْ نَارٍ تَخْطَفُ النَّاسَ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ قُلْتُ : الشَّفَاعَةَ ، أَيِ اللَّهُمَّ سَلِّمْ ، سَلِّمْ ، فَإِذَا جَازُوا الْجَسْرَ ، فَمَنْ أَنْفَقَ زَوْجًا مِنَ الْمَالِ مِمَّا يَمْلِكُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَكُلُّ خَزَنَةِ الْجَنَّةِ يَدْعُوهُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ يَا مُسْلِمُ هَذَا خَيْرٌ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّ ذَلِكَ لَعَبْدٌ لا تَوَى عَلَيْهِ ، يَدَعُ بَابًا وَيَلِجُ مِنْ آخَرَ ، فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْكِبِهِ وَقَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي هُرَيْرَةَ | أبو هريرة الدوسي / توفي في :57 | صحابي |
أَبِيهِ | أبو صالح السمان | ثقة ثبت |
سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ | سهيل بن أبي صالح السمان | ثقة |
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ | سفيان بن عيينة الهلالي | ثقة حافظ حجة |
عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ الْعَطَّارُ | عبد الجبار بن العلاء العطار / توفي في :248 | صدوق حسن الحديث |
أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ | محمد بن يحيى البغدادي / ولد في :228 / توفي في :318 | ثقة ثبت حافظ فقيه واسع الرحلة |